أخبار عاجلة

من المسؤول عن الحال الذي وصلت إليه الأندية الأردنية ؟

هرمنا – مهند الجوابرة
يتابع الشارع الرياضي الأردني الأزمة الخانقة والمؤلمة التي تمر بها غالبية الأندية الرياضية الأردنية في الفترة الحالية ، حيث تشهد الأندية تدهورا حاداً في الروافد المالية في ظل غياب الدعم الحكومي والتقشف المالي الذي لامس خزائن الأندية والشح الإقتصادي الذي تمر فيه ، الأمر الذي دفعها مراراً وتكراراً لطلب الدعم من الجماهير في أكثر من مناسبة وأكثر من موسم ، وتعرضها المستمر للإنتكاسات المالية وتراكم الديون عليها بشكل مهول في الآونة الأخيرة .

لاعب المنتخب الوطني السابق هيثم الشبول قال إن الحال الذي وصلت إليه الأندية نابع أولا من عدم تفعيل اللجان في الأندية ، فاللجان الفنية أو التسويقية على حد سواء وجدت لرسم المسار الصحيح وتعبيد الطريق للأندية ومساعدة الإدارات في إيجاد حلول ومشاريع وبرامج تزيد من إيرادات الأندية وتساهم في رفع أسهمها ، وغياب الدور الحقيقي لهذه اللجان يزيد من معاناة الأندية ويرهقها بتعاقدات وأعباء مالية دون جدوى فعلية على أرض الواقع كما هو حاصل في كثير من الأندية الأردنية في هذه الأيام .

وأكد الشبول أن قوانين الإحتراف في المملكة بحاجة إلى إعادة نظر ، في دعوة لوجوب التفكير جديا بسن قوانين جديدة تتناسب مع الحال الإقتصادي الذي تشهده الأندية ، كأن تحدد القوانين عدد اللاعبين المحترفين في الأندية وتشترط أيضا أن يكون المحترف على الاقل لاعبا في منتخب بلاده ، حتى يتسنى للنادي الذي سيمثله هذا اللاعب الإستفادة من تواجد اللاعب واستثماره بشكل أكبر كما هو حاصل في الدوريات العربية الأخرى ، الأمر الذي سيشكل حافزا للاعب المحلي للإحتكاك بالمحترف وتبادل المهارات والخبرات بطريقة ستؤدي لرفع مستوى اللاعبين المحليين بشكل كبير .

وتطرق الشبول لإهمال الفئات العمرية الصغيرة من قبل الأندية وعدم إيلائها الإهتمام بالشكل المطلوب الذي ينعكس إيجاباً على خلق مستقبل واعد لهذه المواهب ، ويرى الشبول أنه وفي حال اهتمت الأندية بالمواهب الصغيرة وعملت على تدريبها وتهيئتها وصقلها بالشكل السليم فإنها ستكون العامود الذي ترتكز عليه الأندية في تصدير لاعبين أردنيين بمستوى وطراز عالي على الصعيد المحلي والخارجي .

وأضاف الشبول أن الأندية بشكل عام تفتقر للإحتراف على الصعيد الإداري ، فالإدارة الحكيمة صاحبة الرؤية الثاقبة والنظرة المبدعة ستحمل النادي إلى بر الأمان وستحول بين النادي وبين الإنهيارات التي قد يتعرض لها إقتصادية كانت أم فنية بحسب الشبول .

ومن جانبه قال المحاضر والخبير الرياضي نهاد صوقار إن وزارة الشباب هي المسؤول المباشر عن الخلل الحاصل في الرياضة الأردنية بشكل عام وفي كرة القدم بشكل خاص ، وذلك لغياب الخطط والإستراتيجيات طويلة المدى وانعدام برامج التطوير ، مطالبا باستحداث وزارة للرياضة مخصصة ومعنية بتطوير الجوانب الرياضية في المملكة بشكل فعال خصوصا في كرة القدم ، لا سميا وأن الأندية الأردنية شارفت على الإنهيار ولم يعد بمقدورها المضي قدما في ظل الأزمات المالية المحيطة بها .

وحمًل صوقار المسؤولية أيضا على الأندية التي وصفها بالطفل الذي لا يريد الفطام ، في إشارة منه لمدى عجز الأندية الأردنية على الإعتماد على نفسها من خلال التسويق الجيد والكف عن الإعتماد الكلي على الإتحاد الأردني لكرة القدم والتقصي عن مصادر دخل جديدة من خلال البحث عن رعاة أكفاء قادرين على النهوض بالأندية والإستثمار فيها بالشكل السليم والحضاري .

وأكد صوقار أن حملات التبرع التي أعلنتها الأندية للجماهير لا غبار عليها ، وأن الجماهير الوفية الغيورة في كل العالم تقف جنبا إلى جنب رفقة فريقها في كل الظروف والأحوال ، مشيرا إلى أهمية الدعم الذي قدمته ولا زالت تقدمه الجماهير الوفية للأندية الأردنية ، في ظل غياب الدعم المالي الكافي من وزارة الشباب للأندية المتضررة .

شاهد أيضاً

القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة

هرمنا الاخباري-نفذت القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي، اليوم الخميس، 7 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية وغذائية …