أخبار عاجلة

رئيس ملتقى رفاق السلاح يكتب… بعد تحية رفاق السلاح

هرمنا – نحن في ملتقى رفاق السلاح نؤمن وعلى الدوام بأن المنصب ليس عرشاً يعتلي عليه المسؤول ليأمر وينهى ويتكبر ،وإنما هو خدمة للمجتمع وقضاء لحوائج الآخرين بعدالة وإنسانية ،وهنالك العديد من قصص النجاح لمسؤولين خلدهم التاريخ لقيامهم بواجباتهم بشكل متميز
،فلولا المواطن لما وجدت الحكومات ،وهذا يؤكد على أنها موجودة لخدمة الشعب لا لأن تتحكم به وتتسلط عليهوتغلق أبوابها في وجهه ،فكل مسؤول مطالب بالإستماع لشكوى المواطن والنظر فيها بعين الواجب والعدل ،ومن لا يدرك ويؤمن بهذه القواعد ،فمن غير المناسب أن يبقى في منصبه ،فهنالك من هو أقدر على القيام بتلك الواجبات النبيلة.
وقد كنا نتمنى في ملتقى رفاق السلاح من القادة المحترمين أن يحملوا على عاتقهم راية تحقيق العدالة والمساواة بين رواتب المتقاعدين العسكريين ،وتحسين مستوى المعيشة للجميع من رتبة جندي وحتى فريق ،وربطها بالتضخم ونقلها لجلالة القائد إلا أن ما حصل كان عكسيا ،فقد تراجعت الخدمات المقدمة لنا ولم يتم إيصال حقيقة همومنا وقضايانا ،حتى وصل الامر برفاق السلاح بعدم قدرتهم من الوصول لأقرب المسؤولين عليهم ،وهم رئيس الأركان ومدير الامن العام ،بمستوى لم نعهده من قبل ،فهنالك طلبات مقابلة جرى تقديمها من بعض رفاق السلاح منذ فترات طويلة وما زالت تنتظر ،علما بأن من يطلب المقابلة هو أشبه بمريض يحتاج لتشخيص وعلاج سريع ،فمعظم العقبات التي تواجه المتقاعدين العسكريين هي بسبب أوامر وتعليمات ومستجدات جديدة ،ومع ذلك لا يمكن الوصول للقادة ولا حتى لمدراء مكاتبهم الذين لا يجيبون على هواتفهم إلا ضمن دوائرهم الضيقة الخاصة ،ويوجد العديد من الشكاوي والملاحظات المتراكمة من قبل رفاق السلاح بخصوص الخدمات الطبية والإدارية المقدمة للمتقاعدين وذويهم ،بعد أن تركزت الخدمات نحو الوافدين ،وفي ذلك تعدي واضح على حقوق رفاق السلاح.
وعندما تقدمت لجنة الزيارات في الملتقى بطلب لقاء مدير الخدمات الطبية لبحث هذه العقبات وتصويبها ،تفاجأنا بأن اللقاء بحاجة لموافقة القيادة قبل الجلوس مع أعضاء الوفد ،مما يؤكد على مدى الترهل الإداري الموجود بهذا الخصوص ،ونحن في الملتقى نسعى جاهدين لمعالجة ما يعترض المتقاعدين العسكريين أولا بأول.
وهنالك أخطاء تواجه رفاق السلاح أثناء الاستقبال على مداخل بعض القيادات والمديريات والوحدات ،وعدم وجود اجراءات واضحة ومحددة تنظم العلاقة بين الزائر وبين المستقبل ،وكان آخرها ما جرى مع أحد رفاق السلاح على مدخل مديرية الأمن العام ،وما واجه بعض الرفاق أثناء محاولتهم تجنيد أبنائهم وهم مهندسين مسجلين لدى النقابة ،وتفاجأوا بشرط جديد يقضي برفض تجنيد حملة التوجيهى الصناعي ،وفي ذلك إجحاف كبير بحقهم ،فطالما أن نقابة المهندسين تعترف بهم ،وجامعه التخرج أردنية وشهادة الثانوية أيضاً أردنية ،ويقال لهم بأن الأمر بيد الرئيس وأولياء الأمور من رفاق السلاح عاملين ومتقاعدين ،لا يستطيعون الوصول إلى عطوفته لرفع شكواهم مدعومة بالمبررات المنطقية.
متمنيين على القادة الأعزاء أن يخصصوا نصف يوم أسبوعيا على الأقل لمقابلة أصحاب الحاجات من رفاق السلاح ،والنظر في مطالبهم وقضاياهم او انابة احد المساعدين بهذا الخصوص.
وما زالت العديد من الشكاوى والمقابلات تنتظر حلولاً حتى بات النظر فيها غير مجديا لإنتهاء صلاحية الهدف منها.
راجيين ثانية من القادة وضع حدا لمعاناة المتقاعدين العسكريين أثناء مراجعاتهم مما عمق مؤخرا المسافات بين القادة وبين رفاق السلاح ،وأدى لتراجع ملموس في جودة الخدمات المقدمة لهم مصحوبة بحالة من الغضب الذي بدأ يتشكل لدى بعض رفاق السلاح وأسرهم.

وتفضلوا عطوفتكم بقبول فائق احترام وتقدير ملتقى رفاق السلاح

العميد المتقاعد الدكتور
بسام روبين
رئيس ملتقى رفاق السلاح

شاهد أيضاً

الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد

هرمنا الاخباري-زار جلالة الملك عبدالله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن …