أخبار عاجلة

ملتقى النهضة يناقش توصياته لتطوير المشهدين الإعلامي والثقافي

هرمنا – عقد ملتقى النهضة العربي الثقافي، اليوم الأحد، لقاء موسعا، لمناقشة التوصيات والتحديات والتصورات التي تطرق لها الملتقى في جلساته السابقة، وتم تدوينها في ورقة شاملة.
وهدف اللقاء، بحسب رئيس الملتقى باسل الطراونة، إلى استدامة التواصل مع الشخصيات الإعلامية والصحفية؛ للخروج بتصور شامل حول تطوير المحتوى الإعلامي والثقافي، ومناقشة توصيات الملتقى قبل إرسالها إلى الجهات المعنية والمختصة.
وأكد الطراونة في اللقاء الذي حضره 20 شخصية إعلامية وصحفية، أهمية تعزيز الشراكات مع وسائل الإعلام، مبينا أن هذا اللقاء يهدف بالدرجة الأولى إلى سماع ملاحظات المشاركين على التوصيات وتدوينها لمراجعتها مرة أخرى.
كما أكد الزميل رمضان الرواشدة، ميسر اللقاء، أن التوصيات المطروحة شاملة وكاملة، وهي تدفعنا لبناء وتأسيس استراتيجية إعلامية قوية تخدم الشأن الصحفي الوسائل الإعلامية.
وأجمع الحاضرون على شمولية التوصيات، وتبيانها لمكامن الخلل في المشهدين الثقافي والإعلامي، لكنهم أكدوا ضرورة التعاون مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لكسب التأييد والعمل على هذه التوصيات.
وكانت الجلسات الأربع خلصت، الى إصدار مجموعة من توصيات يمكن إدراجها تحت المحاور المتعلقة بدور الإعلام ومسؤولياته، فبينت أن دور وسائل الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار، فلابد أن يتوضح دوره في تحديد المشكلات وأولوياتها واقتراح الحلول والبدائل، وفي التأثير على إدراك المجتمع لاحتياجاته، وضرورة الاهتمام بتوفير المعلومة الدقيقة التي تعزز من قوته ومهنيته، وتجذير الوعي والمعرفة الصحيحة، ورفع مستوى الثقافة والتربية الإعلامية والمعلوماتية.
وأشارت إلى أن على الإعلام مسؤولية التأكيد على ثقافة التحقق من المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإسنادها إلى مصادرها وضرورة إعطاء وسائل الإعلام مزيداً من الاهتمام والعناية بالثقافة العربية، وإبراز الثقافة المحلية الوطنية، والعمل على تنوير الرأي العام، وتحديد أولويات المجتمع.
وأكدت ضرورة انخراط مؤسسات الإعلام، الرسمية وغير الرسمية، في التطورات التكنولوجية الحديثة مع الحفاظ على المعايير والقيم المهنية، وعلى خطابها الإعلامي الهادف نظراً لدورها المهم ومسؤولياتها ومساهماتها في مختلف الجوانب السياسية، والثقافية والاجتماعية، والاقتصادية، وضرورة ترسيخ فهم دقيق لماهية الصحافة ودورها من قبل العاملين في هذا المجال والجهات المسؤولة على حد سواء.
أما على مستوى التشريعات، فطالبت التوصيات بمراجعة شاملة للتشريعات المتعلقة بالعمل الإعلامي كافة، وأن تكون هناك سياسة تشريعية موحدة، ورؤية قانونية تستند على حقوق الإنسان.
وعلى صعيد سياسة العمل الإعلامي وتنظيمه، شددت التوصيات على أهمية إعداد استراتيجية إعلامية تتضمن بنودا لإصلاح البيئة الإعلامية، وتضع سياسات حاضنة للإعلام، وممارسات تحميه وتصونه، وأن يكون لوسائل الإعلام دور في بناء خطاب وطني وثقافي، يعزز النهوض المجتمعي بين مختلف فئات المجتمع، ويسهم في تحصين الرأي العام.
وأكدت ضرورة استدامة واستقلالية العمل الصحفي، من أجل صناعة محتوى إعلامي مختلف لخدمة جمهور القراء والمتابعين، ويتميز بسقف حرية مرتفع يراعي مبادئ وقيم وأخلاقيات العمل الصحفي المحترف، والعمل على تطوير حس الاستقلالية والتفكير الناقد لدى الصحفيين، وطرح الأسئلة الجريئة على جميع الأطراف، وإجراء التحقيقات الصحفية والإسهام على الوجه الأمثل في بناء ثقافة الديمقراطية.
أما فيما يتعلق بنقابة الصحافيين وإجراءات حماية الإعلام ومنتسبيها، فركزت التوصيات على تعديل التشريعات الناظمة للإعلام وأن يكون ذلك محور عمل مجلس النقابة، وتعزيز دور نقابة بين مؤسسات المجتمع المدني مجتمع مدني.
ودعت إلى أن تدعم الحكومة نقابة الصحفيين مع ضرورة أن يُنظر للإعلام كسلطة قوية قادرة على التغيير، وحثت النقابة على توسيع قاعدة الانتساب، وبناء قدرات الجسم الإعلامي والصحفي، وتعزيز قدرات مجلس النقابة، ليكون على قدر من المسؤولية تجاه تصويب أوضاع الصحفيين، مع المطالبة بحقوقهم وحرياتهم وتحسين ظروفهم.
وأكدت التوصيات أن مسار تنمية حرية الإعلام لا يتحقق بدون مسارات أخرى، تتمثل بتنمية المهنية وتطوير قدرات المجتمع الإعلامي على التنظيم الذاتي، وإنهاء التوقيف على قضايا النشر والتعبير، ووقف حبس الصحفيين، مع ضرورة تقديم الدعم للصحفيين الشباب، إلى جانب تطوير المحتوى الإعلامي ليتناسب مع متغيرات العصر.

شاهد أيضاً

الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد

هرمنا الاخباري-زار جلالة الملك عبدالله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن …