موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – احمد صلاح الشوعاني
من الواضح أن هناك أشخاص لا يعلمون شيئاً عن أبجديات العمل الصحفي الإعلامي الحر ولا يفقهون شيء عن مهنة الإعلام وكيف تدار المؤسسات الإعلامية التي تحتاج لكوادر من أصحاب الخبرة العلمية والعملية حتى تصل إلى القمة ، ولا يفقهون شيء عن صناعة الخبر وكيف يعمل فريق كامل من أجل إيصال الرسالة والمعلومة الصحيحة الحقيقية بخبر سواء كان مقروء أو مسموع أو مرئي أو من خلال فيديوهات صفحات التواصل الاجتماعي التي باتت تسيطر على المشهد في الفترة الأخيرة ” عصر السوشل ميديا ” كما يقولون .
للأسف الشديد هناك الكثيرون يعتقدون أن كل من حمل هاتف خلوي أو كاميرا أصبح إعلامي ويحق له التحدث بما يحلوا له عبر صفحات التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على ” لايك وشير ” ، تناسوا أن هناك قانون أخلاقي و قانون عقوبات وقانون الجرائم الالكترونية يحاسب كل من ينشر معلومات مضلله أو مغلوطة مظلله للحقيقة .
ما لفت انتباهي فيديو تم نشره عبر صفحات التواصل الاجتماعي لشاب يتحدث عن تجاوزات في مستشفى البشير واكتشاف أخطاء بسجلات المستشفى وجود أعداد كبيرة من الموظفين تجاوز ( ثمان مائه موظف ) يحصلون على رواتب مقابل لا شيء بدون دوام ، و بدون معرفة شكل الموظف .
وتحدث الشاب أن الموظف قام بتحويل الملف لمدير المستشفى و قرر المدير العمل بالإجراءات اللازمة ، و بسبب الملف ” قام 120 موظف ” بالاعتداء على الموظف الذي قام بتسليم الملف و قامت مجموعة أخرى بتهديد مدير المستشفى من أجل التكتم على الموضوع .
وأضاف لأن هؤلاء الأشخاص مدعومين قرر مدير المستشفى تقديم استقالته لكن تم التدخل من قبل وزير الداخلية و الجهات الأمنية لحماية المدير و الموظف .
للأسف الشديد الشاب تناسى أن هذه المعلومات التي ذكرها في الفيديو قديمة في ” عام 2018 ” وتم فتح الملف من قبل عطوفة الدكتور محمود الزريقات الذي كان في ذلك الوقت مديراً لمستشفيات البشير و قام زريقات بتحويل الملف الخدمات ( إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد) بتاريخ 8/10/2018 ” في تصريحات له خص بها “الغد”، قال زريقات إن “هناك 800 موظف مدرجين على قوائم عمال الخدمات، يتقاضون رواتب 300 دينار لكل منهم، دون أن يحضر أو يدخل أي منهم المستشفى للقيام بما هو منوط به من أعمال ” .
ولم يكد زريقات ينتهي من إطلاق تصريحاته حول هذه القضية عبر وسائل الإعلام حتى ضج عمال في قطاع الخدمات بالمستشفى، وفقا لفيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ما استدعى تدخل الأمن ووزير الداخلية سمير مبيضين بحضور محافظ العاصمة سعد شهاب وقائد أمن إقليم العاصمة ومدير شرطة شرق عمان لحمايته من جهة ، ولوضع حد لأي عمليات “تخريب محتملة لمرافق المستشفى قد تنشأ جراء ذلك .
للأسف الموظفين الذين تحدث عنهم الشاب في الفيديو ليسوا موظفي مستشفى البشير بل هم موظفي شركات الخدمات التي تتعاقد مع مستشفى البشير من خلال وزارة الصحة و هذا يؤكد بأن المستشفى ليس لها علاقة ب 800 موظف .
و هنا كان لا بد من ناشر الفيديو أن يتأكد و يراجع مصادره قبل الخروج بالفيديو وكما نقول باللغة العامية ( لو رجع إلى جوجل كان ما نشر الفيديو ) .
لا يعلم هذا الشخص بأن قانون الجرائم الإلكتروني يجرم ما قام به و خاصة أنه مخالف لكافة الحقائق.
لا يعلم ناشر الفيديو أن الإدارة الجديدة في مستشفيات البشير ليس لها أي علاقة في موضوع الفيديو ويحق لإدارة البشير اتخاذ الإجراء القانوني بحقه .
الرسالة أصبحت واضحة للجميع ويحق لإدارة البشير الرد على ما تم نشره من خلال الفيديو والتعليقات التي نشرت عليها .
وللحديث بقية .
الفيديو المنشور :
