سلايد شومحليات

الحاج نمر موسى سمارة..من قدامى الحلاقيين في مدينة اربد

هرمنا نيوز – يعتبر من أوائل من إمتهن مهنة الحلاقة للرجال في محافظة اربد , ومضى عليه وهو في عمله هذا أكثر من 65 عاما , وقد إمتهن مهنة الحلاقة لتكون مصدر رزق ورافد مالي له ولأسرته , وقام بفتح صالونات خاصة به في الاحياء الشعبية في مدينة اربد , الى جانب قيامه بالذهاب الى المنازل كي يقوم بالحلاقة لافرادها , وبدأ العمل في هذه المهنة القديمة والتي كانت تعتبر من المهن القليلة في المدينة في تلك الحقبة من تاريخ اربد القديمة .

هرمنا نيوز – حاورت الحاج نمر موسى سمارة – ابو ماهر – أحد قدامى من عمل بمهنة الحلاقة في مدينة اربد , والذي بين وفي اربعينيات القرن الماضي كانت مهنة الحلاقة من المهن النادرة في المجتمع المحلي ليس في محافظة اربد , بل إنسحب الأمر على كافة محافظات المملكة , وأن العاملين بها يعدون على الأصابع , لافتا الى ان الحلاقة بدأت بصالونات حلاقة متواضعة جدا , فيها كراسي خشبية منجدة بالجلد , ومخصصة لممارسة المهنة، ويوجدعلى جانبيها قطعة جلدية قاسية مثبتة لغايات “جلخ ” موسى الحلاقة وأمامه «كاونتر» لوضع أدوات الحلاقة اليدوية وكركر الخيط .

وأوضح العم الفاضل ابا ماهر سمارة بأن تم العمل على إيجاد نقابة خاصة بالعاملين بالحلاقة وكان من بين النشطاء في هذا المجال الحاج حكمت ابو غزالة وآخرين , وتم الأمر , وتشكلت النقابة بجهود مضنية من قبل الحلاقين في مختلف مناطق المملكة , وكانت فاعلة في عملها , الا أنها لم تعد كذلك لأسباب لم يتطرق اليها, مستدركا بانه تم اعادة تشكيلها في العاصمة عمان ويقودها أحد الأشخاص العاملين في هذا المجال .

وبالعودة الى التطورات التي حدثت وطرأت على مهنة الحلاقة , فقد دخلت الآلات الكهربائية في الحلاقة , وأنهت حالات الإزعاج والالم بين المواطنين الذين كانوا يعانون الكثير جراء استخدام الأدوات التقليدية القديمة , لافتا الى انه تم شراء مجموعة من الأدوات والحاجيات لصالونه الخاص بقيم مالية لم يسمها , لغايات الارتقاء بواقع الخدمات المقدمة لزبائن صالونه الخاص , مثل الأدوات الخاصة بالحلاقة والكراسي وغيرها من المستلزمات اللازمة , موضحا بأن الصالونات الخاصة بالحلاقة كانت تحتوي على ماكينات وأرفف خشبية تحتوي الى جوارير صغيرة فيها كل ما يلزم من قطن وقماش ومطهرات , الى جانب وجود مرآة كبيرة على أحدها .

ولفت الحاج أبا ماهر السمارة بأنه وفي منتصف سبعينيات القرن الماضي تطورت أدوات الحلاقة ودخلت ماكينة الكهرباء بدل اليدوية التي كانت تعني بعض العذاب للزبائن، ودخل أيضا السشوار وتعددت المواد المرطبة والمطهرة بعد أن كانت الكالونيا والبريل كريم فقط، وقد زاد عدد الحلاقين في المدينة بعد ذلك والحال دفع بأبي ياسين لتطوير الصالون بزيادة كرسين حديثين،

مقالات ذات صلة