مواطنون يشتكون من العسل المغشوش في بني كنانة

هرمنا – اشتكت مجموعة من مواطني لواء بني كنانة من وجود بعض بائعي العسل الذين باتوا يطرقوا أبواب المواطنين في محاولة منهم لبيعهم ما لديهم من عسل مغشوش ،متسائلين إلى متى ستظل ظاهرة بيع العسل المغشوش دون رقيب أو حسيب.
وبينت المجموعة في منشورات على صفحات الفيس بوك او باحاديث لهرمنا نيوز بان ما يتم الترويج له من عسل لا تربطه اية علاقة بالعسل سوى اللون في بعض الأحيان ، وأنه بعيد البعد كله عن العسل!!.
واوضحت بانهم يفاجئون بالطرق على الأبواب والأوقات مختلفة ،وحينما يتم فتحها من قبل أفراد العائلة ،ليفاجاوا بأنهم “بائعي عسل” وقد اتخذوا مسمى نحالين وهم كاذبون !!.
وأشارت إلى أن ما يقومون ببيعه هو مواد لا يعرفون منعها ولا ماهيتها يتم طبخها وتعبئتها بعبوات مختلفة اتباع على انها عسل وبأسعار زهيدة ،لافتين إلى انه ومن باب الترغيب بالشراء يقوم البائعين بإعطاء المشترين هدية .
وزادوا بأن هذه المواد التي تباع على انها عسل ليس لها أية قيمة غذائية أو علاجية ،وان صفحات التواصل الاجتماعي تغص بالاعلان عن العسل ،ويتم الترويج الاعلامي لها ،وتخدع المواطنين بانه ذو فعالية قوية ومميزة ،الا ان واقع الحال خلاف ذلك ،بل هو سم قاتل .
.وبين على صعيد متصل عدد من النحالين في اللواء ما يتم الترويج له من عسل ،لم يدخل قط بطن ” نحلة ” ولم يتعرض للانزيمات الخاصة بها ،وانما هو عسل يتم طبخه بطنجرة ، مبينين بانهم ومنذ شهور لم يتمكنوا من جمع كميات من العسل لأسباب لم يتطرقوا إليها ،داعين المواطنين في ذات الوقت إلى البحث عن العسل الأصلي ،وعدم شراء غير الاصلي لأنهم سيفاجئون بالنتيجة .
من جانبه ، قال نقيب نقابة النحالين الدكتور محمد الربابعة بان سوق العسل في الاردن بات من الأسواق غير المنضبطة ، وإن العاملين في هذا القطاع يواجهون صعوبات عديدة ،لافتا إلى أن الإنسان يلجأ لتناول العسل كعلاج ،ولكن حينما يكون العسل مغشوشا سينعكس الأمر بصورة سلبية على صحة من يتناول.ولفت الدكتور الربابعة بان النقابة تقوم على اتخاذ جملة من الإجراءات الكفيلة بضبط سوق العسل، والحيلولة دون تغول بائعي العسل المغشوش، ومن هذه الطرق: نظام تتبع العسل ،بحيث يتم جمعه في مخازن خاصة، ومن ثم فحصه بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية ،ومن ثم يتم وضع ليبل و” كيو .ار ” بحيث يمكن للمشتري من التعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بالعسل الذي اشتراه ,
ودعا الدكتور الربابعة الجهات المعنية لضرورة وقف عمليات إستيراد العسل من الخارج , , لتمكين النحالين الاردنيين من تسويق ما لديهم من هذه المادة الحيوية ,
واوضح الدكتور الربابعة بانه يوجد في الاردن حوالي ٤٠٠٠ نحال موزعين على مختلف مناطق المملكة ،وانه يتم إنتاج وفق احصائيات رسمية حوالي بالمائة من حاجة السوق المحلي ،الا اننا في النقابة نقول بأننا قادرين على تغطية حاجته من العسل في حال تم توفير الأجواء والظروف المناسبة للنحالين .
وبرر عدم تطابق الاحصائيات الرسمية وامتلك الصادرة من النقابة حول إنتاج العسل ،بانه يعود لعدم تلقي النحالين الدعم من قبل الجهات المعنية كما حال بقية القطاعات كمربي الثروة الحيوانية ،وبالتالي فإن النحالين سيحجمون عن الإفصاح عن حيازاتهم من العسل.
ودعا النقيب الدكتور الربابعة لضرورة ضبط سوق العسل محليا وخارجيا ،وانه سيكون بإمكان نحالي الأردن تغطية حاجة السوق من العسل ،المائدة والعلاجي ،لافتا إلى أن مسؤولية مكافحة عمليات بيع العسل المغشوش مسؤولية تشاركية وليست مقصورة على جهة دون أخرى ،فالجميع مسؤول ،وعلينا أن نضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية.