تغريدة ناشطة تثير غضب الأردنيين على “تويتر”

هرمنا – تصدر وسم #ريم_تفسد_المجتمع تريند موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعد تغريدة قامت بنشرها الناشطة الأردنية ريم على حسابها في تويتر، لتثير بها غضب الأردنيين والخليجيين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت ريم في تغريدتها “الأردنيات أو المقيمات، ابعتولي واحكولي عن قصص خلعكم للحجاب أو محاولة خلعه، أو الاجبار عليه، خلي المجتمع يعرف انه الحجاب عنا مو حرية شخصية ولا ممكن ببساطة تشليحه لو مو عاجبك، واديش عنا تابو خلع الحجاب واديش بنتعرض لمضايقات بسببه في المجتمع اللي المرأة فيه “ماخدة حقوقها وزيادة”.
وانقسمت التعليقات بين مؤيد ومعارض لما كتبته فيما تم اضافة هاشتاغ #ريم_تفضح_ المجتمع_الذكوري بجانب ريم تفسد المجتمع، معتبرين أن كلامها فيه تحريض للمرأة في الأردن على خلع الحجاب.
*مقيمون بالبحرين
من جهتها قالت أم محمد وهي أردنية مقيمة بالبحرين إن اختيار وسم “ريم تفسد المجتمع” جاء معبرا كون المدعوة ريم افترضت وحسمت أن ارتداء الحجاب ليس حرية شخصية، وهذا غير صحيح ويجانب الحقيقة، كما إنني شخصيا أول مرة أسمع باسم هذه السيدة التي يقال بأنها ناشطة اجتماعية.
وأضافت “التغريدة تتكلم عن الحجاب وحرية ارتدائه والمسألة لا علاقة لها بمكان الإقامة سواء كنت بالأردن أو بأي دولة أخرى.
وبينت أن الدين الحنيف والشريعة السمحاء واضحة وصريحة ولن تأتي “ناشطة اجتماعية” لتغير مسلمات وعقائد وقناعات.
ورأت أم محمد أن الخوض بهذا الأمر ما هو إلا إثارة للفتنة والمشاكل وخلق قضية من لا شيء، داعية الناس ووسائل الإعلام إلى عدم إعطاء الموضوع أكبر من حجمه، والمساهمة في الترويج له.
بدوره قال الأردني المقيم في البحرين محمود مصطفى، المدعوة ضربت بقيم ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف بعرض الحائط متجاهلة صونه لحقوق المرأة وحفاظه على عفتها وكرامتها، وتغريداتها تحريض صريح ومغرض على تمرد النساء على مجتمعاتهن الاسلامية والعربية المحافظة.
تغريدات
وغرد يزن الشاويش في “تويتر”: “١- الكلام مستفز لأنها صوّرت جميع المحجبات كانهم لبسوا الحجاب غصب عنّهم وتغاضت بشكل تام عن البنات الي لابسينه بإرادتهم… ٢- لبس الحجاب أو خلعه هو حريّة شخصية لكل بنت، غلط يتم فرضه على اي بنت لأنه ببساطة: ما دخلك.”
ثم غرد بتغريدة أخرى كتب فيها “رجاءً اقرأوا هالثريد: كل بنت لبست الحجاب سواء بارادتها او غصب عنها وبعد فترة قررت تشلحه المفروض نحترم قرارها سواء كأهل أو كمجتمع، لأنه هي الي لابسيته مش احنا”.
وأضاف: “لازم البنت المحجبة تكون مقتنعة ومرتاحة فيه عشان تكون مرتاحة مع نفسها، واذا بدكم تجادلوا بالدين، تذكروا في كثير امور فرضت علينا واحنا مش ملتزمين فيها لذلك خلوا الله يحاسب مش احنا الي انحاسب بعض!”
وتابع: “أكبر غلط هو فرض شيء ديني على شخص بدون ما يكون راضي عنّه ومقتنع فيه، لأنه رح يكبر ويشعر حاله مضطهد بسبب الدين لذلك هالشيء بدل ما يؤدي الى تعلق الشخص بالدين والتزامه فيه بصير العكس، بصير يكرهه وبنفر منّه لأنه شافه ما اعطاه الحرية والراحة الي بدّه اياها”
وأوضح: “هذا الكلام لا يعني انه بحق للنساء الي خلعوا الحجاب انهم ينتقدوه بصورة شرسة ويقعدوا يهاجموه ويهينوا البنات الي لابسينه ويصوّروا جميع المحجبات كأنهم مضطهدات ومش راضيين عن الحجاب، مشكلتكم المفروض مع المجتمع وافكاره مش مع الدين.”

وقال: “لذلك يا ريت من اي شخص بحب يعمل “ثورة” او تغيير في المجتمع يكون شخص محايد بغض النظر عن قناعاته الشخصية، لأنه مش كل النساء لبست الحجاب غصب عنها وفي بنات فعلاً بحبوه وبعتبروه جزء منهم ومن هويتهم وما بقبلوا حدا يهين هالشيء المقدس بالنسبة الهم.”

وعلق أحد الأشخاص: ” اتمنى القبض على هاذي البنت لانها تحرض بناتنا على التمرد والدين والعادات والتقاليد لدى مجتمعنا المحافظ”

*نتيجة الهجوم

وتحول الأمر إلى هجوم شرس على الفتاة الأردنية بسبب الدعوات التي تقولها ريم للفتيات من أجل خلع الحجاب، لكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج شنوا هجومهم عليها بأن ما تقوله يعتبر تطاولا على الدين والعادات والتقاليد، وظهرت مطالبات بالقبض عليها والتحقيق معها لأنها بذلك تفسد المجتمع والفتيات في الأردن والخليج.

وبعد الهجوم الذي شنه المواطنون الأردنيون على ريم في تويتر وتصدر الهاشتاغ أيضا في السعودية وشاركوا في التغريدات رافضين الفكرة، غيرت ملفها الشخصي في تويتر حتى أنها قامت بتغيير الحساب من العام إلى الخاص، إلا أن الحملة استمرت بارسال التقارير إلى ادارة موقع تويتر بأنها شخص مسيء وتم اغلاق الحساب.