أخبار عاجلة

عمران خان رئيس وزراء باكستان بين الواقع الباكستاني والطموح الوطني

هرمنا – الدكتور زيد احمد المحيسن

لباكستان في وجداني عشق ازلي ، ومحبة غير قابلة للنقصان بل تزداد وتترسخ عمقا مع قادم الايام ،انظر الى باكستان كدولة صديقه وشقيقة للاردن والعالم العربي والاسلامي ، ادعو لها دائما مع كل صلاة بالاستقرار والامن والتقدم والازدهار ، مايجري فيها من احداث وتطورات سياسية ليست وليدة الساعة بل هي تراكمات لسنوات ماضية ، لم توجد لها الحلول الجذرية الشافية فلما جاء عمران خان لسدة الحكم انفجرت هذه الملفات المزمنه امامه – وهي على النحو التالي – الاقطاع السياسي ومشاكله العسكر وجنرالاته والجماعات الدينية وارتباطاتها اضافة الى الوضع الاقتصادي وزاد الطين بله جائحة كورونا – حاول عمران خان ان ينأ بباكستان عن سياسة الاحلاف وحاول ان يجد هوية وطنية جامعة في اطار مبادىء الاسلام الصافي المعتدل وحاول ان يبني دولة الانصاف ومثاله الاعلى دولة المدينة – كما انه حاول ان يؤسس لعلاقات دولية متوازنة مع الغرب والشرق في ان واحد في اطار الاحترام المتبادل – وحاول ان يبني طبقة وسطا تكون رافعة للتغيير المستقبلية ولكن هذه التوجهات والاماني الكبيرة وجهت برموزالاقطاع الاقتصادي والسياسي والتي تتقاطع مصالحهم بمخلفات الاستعمار الغربي ورجالاته وكذلك بالموسسة العسكرية التي تضبط المشهد الخلفي للدولة – الظروف الاقتصادية المزمنة وكذلك سؤء ادارة الملف الاقتصادي وجائحة كورونا ساهم كعامل لكي تتسلق عليه المعارضة وتعمل على تحشيد الشارع بالاضافة الى الايحاءات العلنية والسرية للقوى الخارجية للمعارضة للتخلص من هذا الشخص الوطني بامتياز من ان يخلق حالة استقلال لباكستان في قرارها الداخلي والخارجي والتغريد خارج اطار المنظومة الغربية من هنا بدأ الصراع الداخلي يأخذ اشكال متعددة من البرلمان الى تحشيد الشارع ضده لكن الواضح ان الغرب لن يترك هذا الرجال يحقق مايصبوا اليه تجاه باكستان فتم اسقاطه برلمانيا حاليا وسحب البسط من رئاسة الحكومة و سيعمل من هم في السلطة حاليا على اسقاطه في الانتخابات القادمة او تازيم الامور اكثر ليقوم الجيش بالانقضاض على المشهد الداخلي من خلال دواعي الحفاظ على الامن الوطني من الانفلات وضبط ايقاع الدولة ومؤسساتها وتوجهاتها كما يرغب الغرب لتبقى تدورالدولة في محيط صندوق النقد الدولي والمساعدات الخارجية التي اثقلت كاهل الاقتصاد الوطني على حساب الاقتصاد الانتاجي والاستقلالية والتنمية الشاملة للقرارالسياسي الباكستاني الذي كان يطمح له عمران خان ويسعى من اجله .

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …