موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا الاخباري – عمان -يارا المصري
نتج عن الاجتماع الثلاثي في القاهرة ، الذي جاء بدعوة من رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي للعاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اصدار بيانًا مشتركًا أعرب فيه عن القلق البالغ إزاء التوتر المتزايد بين إسرائيل والفلسطينيين، وقالوا إنه من المهم للغاية استعادة السلام في القدس.
وأكدت مصادر صحفية، بأن هناك مزاعم بأن الزعماء الثلاثة تلقوا نصائح من عناصر أمريكية وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي ، الذين يخشون أن يؤدي التصعيد في القدس إلى اتخاذ الجانبين قرارات أحادية الجانب من شأنها تقويض إمكانية إجراء محادثات في المستقبل.
كذلك بحثت القمة تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.
وأعرب القادة خلال اجتماعهم عن دعمهم الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل العودة لاستعادة السلام والأمن في الضفة الغربية خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
وشدد القادة على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.
كما أكد السيسي وعباس على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية مع ضرورة الحفاظ على الأمن في محيط القدس والتوصل لاتفاقات تهدئة الأوضاع بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال.
وأشار القادة إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني، لما لذلك من تأثير على الموقف الفلسطيني، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشاد العاهل الأردني وعباس بالجهود المصرية المبذولة للحفاظ على التهدئة في القطاع وإعادة الإعمار، مع التأكيد مجدداً على مسؤولية المانحين الدوليين في جهود إعادة إعمار القطاع.
وأبرز القادة أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للاستمرار في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الدور الإنساني والتنموي الهام الذي تقوم به الوكالة لصالح أبناء الشعب الفلسطيني.
واتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية – الأردنية – الفلسطينية على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة، وذلك في إطار الجهود الرامية لاستعادة الأمن والسلام في المنطقة وتهدئة الوضع الأمني بشكل دائم.
