أخبار عاجلة

بسـام العوران كتب عن معركة الكرامة

هرمنا الاخباري – عمان – بسام العوران

يحتفل الاردنيون والامة العربية في كل عام ، بمناسبة خالدة وعزيزة على قلوبهم ألا وهي مناسبة معركة الكرامة التي سطرت فيها القوات المسلحة الاردنية أروع البطولات واستطاعت انهاء اسطورة الجيش الذي لايقهر( جيش اسرائيل الصهيوني) بعد ان الحقت بالعدو الاسرائيلي أفدح الخسائر البشرية في صفوفه.
كان الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، ان حباه الله تعالى حصافة في الرأي والاقدام والشجاعة ، واتسم حكمه بالرحمة الشاملة وتميز بالعفو عند مواجهة الخصوم والمعارضين. وقد عاش معركة الكرامة وتابعها بنفسه على أرض المعركة ولم يقبل الا النصر للجيش العربي الذي يحمل هذا الاسم لارتباطه بالعروبة واستمرارية الثورة العربية الكبرى. ومن اقواله في تلك المعركة “ولئن أخذتم تسمعون عنا وليس منا بعد هذا اليوم؛ فلأننا والله قد طالت نداءاتنا وتوالت”.
بدأت المعركة عند الساعة 5:30 من صباح يوم 21/3/1968 واستمرت اكثر من خمسة عشر ساعة وكان من ضمن خطة العدو الصهيوني تتضمن ثلاثة محاور : محور العارضة ومحور سويمة ومحور غور الصافي. ومن اهدافه الواضحة احتلال بعض الاراضي الاردنية لارغامه على قبول التسوية والاستسلام الذي تفرضه اسرائيل بالشروط التي تريدها من مركز القوة التي تتصوره، وكذلك زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وارغامهم الى النزوح من اراضيهم ، بالرغم ان الجبهة الاردنية لم تشهد هدوءا منذ حرب حزيران 1967. وفي اليوم التالي للمعركة احضر الجيش الاردني بعض الدبابات وناقلات الجنود الاسرائيلية المدمرة وبداخلها قتلى من الجنود الصهاينة على أيدي أبطال الجيش الاردني ، حيث استعرض بها في شوارع العاصمة عمان امام الجماهير ليروا بأم أعينهم انتصار الجيش العربي الأردني على الجيش الاسرائيلي في معركة الكرامة.

لقد كان الفريق الركن مشهور حديثة الجازي قائد الفرقة ، واللواء كاسب صفوق الجازي قائد لواء الاميرة عالية ، من الذين لقنوا المعتدي درسا قاسيا ، وكان لصمود الجيش الاردني في معركة الكرامة وتنامي الروح المعنوية العالية ، والقدرة القتالية التي يتمتع بها الجندي الاردني ابلغ الاثر في الانتصار على العدو.
و تتحدث الأرقام عن نفسها من خلال استعراض خسائر الطرفين، فقد قدمت القوات الاردنية الباسلة 86 شهيدا، و108 جرحى، وخسرت 13 دبابة و39 آلية مختلفة، وفي المقابل فقد تكبد الاسرائيليون 250 قتيلا و450 جريحاً, وتم تدمير 88 آلية مختلفة شملت 27 دبابة و18 ناقلة و24 سيارة مسلحة و19 سيارة شحن وإسقاط 7 طائرات مقاتلة..
وهكذا فان معركة الكرامة اعادت الى الامة احترام الذات بعد اول نصر يحققه الجيش العربي للامة العربية والتي مهدت الانتصار في معركة اكتوبر في عام 1973.

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …