أخبار عاجلة

الملك .. عين على الداخل وأخرى على الخارج وتوازن بحنكة ملكية

هرمنا -كتب / المحرر السياسي
لا أحد يشكّ للحظة بأنّ وباء كورونا كان له الأثر الكبير على مختلف مناحي الحياة ؛ سواء في الأردن أو في مختلف أنحاء العالم ، غير أنّ الوضع في الأردن قد يكون مختلفا عن غيره من الدول الأخرى نظرا لحسابات متعددة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي . تحديات مختلفة يواجهها الأردن على الصعيد الخارجي وتتمثل بنوايا اليمين الصهيوني فرض السيادة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية وما يمثله ذلك من تهديد للأردن ، غير أن جلالة الملك كان واضحا وصلبا في موقفه تجاه نوايا حكومة نتنياهو ، هذا الموقف الذي كان له تأثير كبير ، حيث ذكرت أنباء موثوقة بأن نتنياهو سيعيد دراسة الضمّ لأنه يدرك بأن الأردن لن يتهاون ولن يقف مكتوف اليدين . وفي الوقت الذي تهرول فيه العديد من الأنظمة العربية نحو التطبيع مع دولة الإحتلال ، يقف الأردن وربما وحيدا في نفس الموقف الذي لن يتغير أو يتبدل في دعم الأشقاء الفلسطينيين ، والدفاع عن القدس والأقصى والأراضي المحتلة التي يصرّ الأردن على الإنسحاب منها وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . القيادة الأردنية تحظى بدعم شعبي لا محدود في هذا الإتجاه ، وهذا الدعم ينسحب على أهلنا في الضفة الغربية الذين ينظرون إلى الأردن كسند وحليف وشقيق لا يمكن له التخلّي عنهم وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمرّون بها . ورغم هذا الوضع الخارجي الصعب المتعلق بمصير القضية الفلسطينية إلّا أن الأردن مستمر قدما إلى الأمام رغم جائحة كورونا وما تعنيه من تبعات وظروف استثنائية قد تعمل على تجميد الكثير من الإستحقاقات ، غير أنّ جلالة الملك لا يفوته أمر الداخل الذي ينظر إليه بالعين الأخرى مؤكدا على عدم توقف المسيرة السياسية مهما كانت الأسباب والظروف ، ولذلك ينتظر الأردنيون حدوث تطورات سياسية إيجابية في الفترة المقبلة . يفخر الأردن باستقراره السياسي وسط محيط ملتهب ، ورغم الظروف المحيطة غير أنّ القيادة الأردنية تدرك حجم التحديات وتدرك أيضا بأنّ الأردن قادر بحكمة قيادته ووعي شعبه على تجاوزها بأمان تأكيدا لحالة الإستقرار السياسي التي يعيشها . استحقاق دستوري قادم يتمثّل بالإنتخابات النيابية ، وسواء جرى حلّ المجلس النيابي أو سيناريو مجلس يسلّم مجلسا ، فالإنتخابات سوف تجري في مهلة أقصاها نهاية العام أو قبل ذلك ، والمعطيات تقول بداية الخريف القادم إذا ما سارت الأمور كما نشتهيها .  ما بعد كورونا .. الأردن يعيش مرحلة مختلفة سواء اقتصاديا أو سياسيا ، واستقرار المملكة أولوية لدى صانع القرار وكافة المرجعيات والدوائر المختلفة التي تتطلّع إلى وقت قريب يخرج فيه الأردن من تبعات كورونا نهائيا والتطلّع إلى مستقبل واثق نؤكد فيه على ثبات الموقف والإتّجاه ودعم مسيرة الوطن السياسية التي قد تشهد في المرحلة القادمة مشاركة واسعة من مختلف القوى الفاعلة في الحياة السياسية بعد تلك الفترة التي عشناها في ظل أزمة الوباء الكوني . 

شاهد أيضاً

وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية

هرمنا الاخباري-توفي خمسيني، إثر حادث تدهور مركبته في واد سحقيق على طريق اربد الاغوار الشمالية، …