أخبار عاجلة

معلمو المدارس الخاصة لا بواكي لهم!.. عمر عياصرة

هرمنا

يعيش اكثر من اربعين الف معلم، يعملون في المدارس الخاصة، ارتباكًا وقلقًا كبيرًا على مستقبلهم المهني، فما نسمعه يصل لحد المجزرة التي تنتظر تطورات ازمة الكورونا.

الى الآن المعلم متروك لوحده؛ فالحكومة والنقابة والجميع يتفرجون كأنهم خارج نطاق العلاقة والتأثير! وما نسمعه من أنين وقلق لم يصل للأسف الى أسماع المعنيين.

لن اناقش وجهة نظر المدارس التي تعيش بدورها ازمة مالية، وادارة ظهر حكومية، لكن ما يمكن الانتباه له ان مالكي المدارس يتعاملون مع المعلم من باب الاستشراف للقادم المجهول.

اربعون الف معلم، يعني اربعين الف اسرة، مجموعهم يعيش تحت رحمة “صندوق الاحتمال” الذي رسمته المدارس الخاصة عن شكل الدوام في العام القادم.

إنهاء عقود، وعقود إذعان، وفي الأفق ايضا حديث عن اشتراطات قاسية تتعلق بالرواتب ومدة العقد، كل ذلك يجري تحت مسمع الحكومة والنقابة، وكأن العرس عند الجيران!!

قلق معلمي القطاع الخاص مزدوج؛ فجزء منه تناول الرواتب في الصيف وأشهر الحظر، لكن الجزء الاهم من القلق يذهب باتجاه مستقبلهم المهني، وفرص عملهم في العام القادم.

يجب ان تتدخل الحكومة والنقابة لإنشاء حالة توازن بين المعلم ومدرسته، فرغم تقديرنا لقاعدة “العقد شريعة المتعاقدين” الا ان حالة الدفاع تستعدي التدخل لمنع تسريح المعلمين.

الحكومة مطالبة بتقديم تسهيلات وحوافز تشجيعية للمدارس الخاصة من اجل التخفيف من فوبيا العام القادم، ومن ثم يجب على الحكومة ايلاء موضوع المدارس الخاصة ومعلميها الاهتمام الكافي.

اما نقابة المعلمين فأتمنى الاهتمام بشكل اكبر بهذا الملف، وان تعطيه حجمه، بما يتناسب مع تعرض اربعين الف عضو نقابة مصيرهم في مهب الريح.

انا منحاز لمعلم المدارس الخاصة، متعاطف مع قلقه، ومدرك لظروف المدرسة الخاصة، لكني غير متفهم لموقف الحكومة الصامت القاتل، كما أنني مستاء من حجم اهتمام النقابة بالملف!

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …