أخبار عاجلة

الكركية يطالبون باستملاك منازلهم القديمة قرب البرج الشرقي .. وكورونا يوقف المشروع السياحي

هرمنا – تشكو أطراف مختلفة بمحافظة الكرك من بطء تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع السياحة الثالث، الذي تنفذه وزارة السياحة في منطقة البركة شرقي مدينة الكرك، وهو ما يعيده مقاول المشروع إلى بيروقراطية رسمية في سير الاجراءات.
ويشمل المشروع الذي بدأ العمل به قبل اكثر من ستة اشهر وبكلفة مليوني دينار، على تطوير منطقة البركة التي كانت مجمعا للحافلات الداخلية بالكرك وفي حالة فوضى شديدة، من خلال بناء مجمع حديث ومبنى متعدد الاستعمالات يخدم المنطقة ومدينة الكرك.
ومنذ بدء المشروع تعالت شكاوى المواطنين القاطنين بالقرب من المشروع وسائقي الحافلات العمومية الداخلية، فيما انضم اليهم حديثا المقاول للمشروع، بالشكوى من التأخير في تنفيذ اختصاصات الاجهزة الرسمية، من حيث ازالة الابنية المستملكة القديمة وضرورة تنفيذ استملاكات جديدة لأبنية تعيق تنفيذ المشروع.
وتتركز شكاوى المواطنين، بأن المشروع يسير ببطء شديد ما يؤدي إلى الحاق الضرر الكبير بهم، وخصوصا المنازل الملاصقة للمشروع، والتي يؤكد سكانها عدم قدرتهم على الوصول إلى منازلهم الا بصعوبة بالغة بسبب تدهور اوضاع الشوارع الداخلية والازقة في المنطقة نتيجة اعمال المشروع، اضافة إلى الازعاج الكبير الذي تسببه آلات الحفر التي تبدأ العمل مع ساعات الصباح الباكر.
في حين يشكو سائقون، من أن تأخر المشروع يؤدي إلى تدهور قطاع النقل العام الداخلي مع انتقال الركاب إلى الباصات الخصوصية، التي توصلهم إلى وسط المدينة المحظور دخوله على الحافلات العمومية التي تتوقف في منطقة الجسر.
ويؤكد المواطن احمد الضمور القاطن بالقرب من المشروع، انه واسرته يعانون بشكل كبير من اعمال المشروع الملاصق للعمارة التي يقطنها، مشيرا إلى انه ومع بدء المشروع كان يأمل تنفيذه بسرعة الا انه توقف طويلا اضافة للتوقف الاجباري بسبب كورونا، ما زاد من مدة المعاناة لأسرته وعشرات الاسر القريبة من المشروع.
وأشار إلى أن الاجهزة الرسمية وعدت بتنفيذ المشروع بفترة قصيرة حرصا على عدم إلحاق الضرر بالمواطنين، إلا أن ما يجري يؤشر إلى ان المشروع سيستمر فترة طويلة اضافية.
من جهته أكد المقاول بالمشروع محمد الطراونة، ان الاجهزة الرسمية في وزارة السياحة وبلدية الكرك تعيق استمرار العمل بالمشروع، من خلال عدم تنفيذ اختصاصهم فيما يخص تنفيذ اعمال الإزالة للمنازل المستملكة والقريبة والتي تعيق اعمال الحفريات في جزء مهم من منطقة المشروع.
وأشار إلى ان العديد من المنازل ايضا القريبة من المشروع وفي محيطه، تشكل اعاقة كبيرة يجب استملاكها وهي حتى الآن غير مستملكة وتشكل اعاقة كبيرة، وخصوصا تلك التي تقطنها أسر، مشيرا إلى حدوث مشاكل شبه يومية مع القاطنين بها، بسبب ما يصفوه بالازعاج من اعمال الحفريات.
ولفت الطراونة، ان العمل الحالي يتم في منطقة بعيدة عن المنازل السكنية وهي ستنتهي قريبا ويجب الانتقال إلى المنطقة الرئيسة التي تضم المرافق الانشائية للمشروع.
وطالب سكان يقطنون بالقرب من المشروع من الجهات الرسمية، العمل على استملاك كامل المنازل المحيطة بالمشروع، لكونها اصبحت غير ذي اهمية، إذ تشكل الحفريات بالمشروع خطرا على المنازل القريبة منها وعلى القاطنين فيها.
وأكدوا ان الجهات الرسمية في وزارة السياحة والبلدية استملكت مجموعة من قطع الاراضي والمنازل بشكل عشوائي وأهملت المنازل القريبة للمشروع والتي اصبحت تعاني من الظروف المحيطة بتنفيذ المشروع.
وقال حيدر المبيضين من سكان منطقة البركة، ان المنطقة مع بدء تنفيذ المشروع اصبحت خالية من السكان بسبب الاعمال الانشائية التي تنفذ حاليا، لافتا إلى ان الاوضاع بالمنطقة سيئة للغاية حيث يتخوف السكان من الآثار الناتجة عن عمليات الحفريات، وخصوصا للمنازل الواقعة على المنحدر القريب والملاصق لعمليات تنفيذ المشروع في منطقة البركة.
وأكد مدير تنفيذ المشروع بوزارة السياحة المهندس شادي هلسا، ان المشروع بدأ وسوف يتم تنفيذه رغم وجود صعوبات متوقعه، مشيرا إلى ان الوزارة ستعمل على التواصل مع المقاول بهدف الاسراع في التنفيذ وفقا للاتفاقية الرسمية بين الطرفين، بحيث ان ازالة المنازل المستملكة لا تشكل اعاقة للعمل حاليا.
ولفت إلى انه لا نية لاستملاكات جديدة للمشروع رغم المطالبات، مؤكدا ان هناك عملا يوميا، لكن العمل الرئيسي لم يبدأ بعد من قبل المقاول ونحن بانتظار ان يقوم بتنفيذه، مشيرا إلى ان المشروع سوف يكون مفيدا لكل الاطراف التي تشكو الآن وخصوصا السكان وسائقي الحافلات العمومية، والتي سيتم توفير مواقف لها تشمل 180 خطا للحافلات الداخلية اضافة إلى 41 خط موقف للحافلات الخارجية وبطريقة منظمة.
بدوره، قال مدير سياحة الكرك محمود الصعوب، ان عمليات الاستملاكات الخاصة بالمشروع في منطقة البركة جرت في العام 2008، مع بدء المشروع السياحي الثالث، اضافة إلى قيام بلدية الكرك بعملية استملاك لبعض المنازل المحيطة بالمنطقة.
وشدد الصعوب، على انه لا يوجد اي استملاكات جديدة للمشروع، بسبب ان حدود المشروع واضحة ولا تحتاج إلى اراض جديدة، مؤكدا ان المشروع لا يشكل اي ضرر بالمجاورين، لافتا إلى ان مجموعة من سكان المنطقة راجعت المديرية للمطالبة باستملاك منازلهم.
وبين ان المرحلة الحالية تشمل أعمال التأهيل والتوسعة والبناء في محيط ما يعرف بمدينة الكرك ”بالبركة” وهي عبارة عن موقف للحافلات العمومية الداخلية العاملة بين مدينة الكرك ومختلف قرى وبلدات المحافظة لنقل الركاب.
وقال إن هذا المشروع سيعمل على إعادة تأهيل المنطقة، حيث تشمل بناء 6 طوابق لمواقف الحافلات العمومية، اضافة إلى مواقف للحافلات السياحية التي تحمل السياح الوافدين إلى قلعة الكرك.
وأضاف ان من اهم فوائد تنفيذ المشروع توفير موقف للحافلات السياحية القادمة لمدينة الكرك، والتي كانت تعاني من صعوبة الدخول إلى مدينة الكرك بسبب طبيعة المنطقة والازمة المرورية الخانقة، التي كانت المكاتب السياحية تتعذر بها لعدم قدوم السياح للكرك.
وأكد الصعوب أنه وبعد الانتهاء من المشروع سوف تشهد قلعة الكرك والمدينة التاريخية زيادة في أعداد السياح، ما يؤدي إلى زيادة الدخل الناتج من السياحة وتحسين مستوى معيشة المواطنين بالمدينة .

شاهد أيضاً

مشاكل الجامعات الأردنية على طاولة النواب

هرمنا – تناقش لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، الأحد، المشاكل والتحديات المالية والأكاديمية التي …