أخبار عاجلة

الرابع والأربعاء والأربعة .. المحامي بشير حسن المومني

هرمنا – يوم الأربعاء كان استثنائي بامتياز فلقد وقعت أربعة أحداث مهمة وضخمة في نفس الوقت الأول كان فعالية الرابع بتحريك اساسي من تنظيم الاخوان ( المنحل ) وبدعم لوجستي وميداني من بعض القوى الغامضة توجيها الواضحة تشكيلا والتي تتفق في الاهداف العامة على مشروع هدم الدولة وبمشاركة فاعلة من بعض القوى المحترمة التى تتمسك بالمشروع الدستوري الحقوقي وقع في ذهنها بشكل مغلوط أن كف يد مجلس منتخب هو ردة عن الاصلاح الديمقراطي والثاني كان مشروع بناء الدولة بإعلان توكيدي على أنه لا رجعة عن المسار الديمقراطي وتنفيذ الاستحقاق الدستوري بصدور الإرادة الملكية لاجراء الانتخابات النيابية العامة والثالث كان فاجعة عين الباشا والبقعة بوجود تسمم عام في المنطقة لما يقارب الف انسان دفعة واحدة والرابع كان حريقا ضخما مؤسفا في منطقة حسبان والذي أتى على مساحة سبعة آلاف دنم تقريبا ..

أربعة أحداث مهمة كان يتوجب على الدولة الأردنية التعامل معها في نفس الوقت فالحدث الأول كان محاولة بائسة لافتعال محاكاة ذهنية وواقعية لرابعة المصرية لبناء حالة وهمية لاستبداد السلطة وقمعيتها بإسالة الدماء الأردنية المحرمة تاريخيا وفشلت قوى الظلام في الوصول الى هذه النقطة وتعذر عليها وصف الرابع الأردني بكل رمزيته السيادية برابعة لأن اجنحة السلطة تمسكت بمقابل ذلك بتنفيذ القانون وانفاذ احكامه بحرفية مدروسة للفعل ورد الفعل وقراءة دقيقة للمشهد الكلي الاقليمي والمحلي وقد تفاجأ أصحاب الدعوات بأن الاستجابة للفعالية كانت ضعيفة وأقل من المأمول وقوبلت احصائيا على مواقع التواصل الاجتماعي والاعلامي بإزاحة ديمقراطية باتجاه صدور الارادة الملكية الدستورية بالتمسك بخيار صندوق الاقتراع وافرازاته وأن التغيير والاصلاح يبدأ وينتهي من والى ممثلي الشعب لا الممثلين عليهم وكان هذا الحدث الثاني الذي جرى التعامل معه وتغطيته عملياتيا وواقعيا بما يليق به ..

الحدثان الثالث والرابع كانا فاجعة التسمم وحريق حسبان فالتعاطي مع احداث بهذه الضخامة ليس أمرا سهلا ابدا سواء من حيث تنظيم العمليات والفرق والاجراءات المضادة وتوزيع العبء العملياتي والواجب ودور كل جهة وحدود هذه الادوار وتناسقها وتكاملها وهذا يحتاج الى تخطيط وتدريب مسبقين وتنفيذ حرفي على الارض وانتقال المعنيين بالازمة الى الميدان ومواجهة تدفق سيل هائل من المعلومات والمعطيات المتغيرة في كل لحظة ومعرفة حجم الامكانيات المتوفرة لحظيا وجهات الاسناد .. الخ فعملية إطفاء حريق بسيط او معالجة مصاب في حادث سير يبدو للمشاهد من بعيد بأنه فعل روتيني لكنه لا يعلم أنه يقف خلف هذا المشهد مئات من ساعات التأهيل والتدريب والاجراءات والعمليات الفردية والجماعية المعقدة فما بالكم بحادثة تسمم جماعي واسعة النطاق او حريق بضخامة ما حصل في توقيت معقد جدا وتزامنه مع احداث خطيرة .. بالمحصلة يوم الأربعاء كان استثنائيا بامتياز أثبتت الدولة فيه أنها تقف على ارضية صلبة ومتماسكة جدا وهي مستعدة للتعامل حتى مع ظروف أكبر ..

المحامي بشير حسن المومني

شاهد أيضاً

الأمن العام يحذر من حوادث الغرق الموسمية مع ارتفاع الحرارة

هرمنا الاخباري-حذرت مديرية الأمن العام، من حوادث الغرق الموسمية التي يذهب ضحيتها العديد من الأشخاص، …