أخبار عاجلة

شكراً.. عمران خان، وبئس ما فعل المهرولون على التطبيع

هرمنا – بقلم: د. زيد احمد المحيسن

” المواقف هي خريف العلاقات.. يتساقط منها المزيفون كأوراق الشجر ” ، فالوفاء من شيم الكرام والغدر من صفات اللئام .

باكستان الدولة الاسلامية الكبرى والتي تبعد عنا اميالا لاتزال على عهدها، فقد اتخذت موقفا مبدئيا صلبا تجاه القضية الفلسطينية ييورثه الباكستانين جيلا بعد جيل – ففي عام 1948 صرح الزعيم الباكستاني الملقب بالقائد الاعظم محمد على جناح مؤسس دولة باكستان ” بان باكستان لايمكن ان تعترف باسرائيل مالم تمنح الحرية للشعب الفلسطيني “،

هذا التصريح صدر في الماضي البعيد، اما في الحاضر المعاصر فان عمران خان رئيس الوزراء الحالي فما زال يردد نفس العبارة دون خوف او وجل ويقول: “ان باكستان لا يمكن ان تعترف باسرائيل كدولة مالم تمنح الحرية لفلسطين ” ويضيف: ” فاذا اعترفنا باسرائيل وتجاهلنا الظلم والاستبداد الذي يواجهه الفلسطينيون فسنضطر الى التخلى عن قضية كشمير ايضا، وهذا لا يمكننا فعله “.

لقد ربط قضية كشمير بقضية فلسطين ربطا عضويا، وهذه هي مواقف الرجولة والشهامة في الوقت الذي نشاهد فية اخوة لنا في العروبة وفي الدم والتاريخ والعقيدة والامال المشتركة يهرولون تجاه تل ابيب ضاربين عرض الحائط بمبادىء العروبة وبوشائج الاخوة والقيم العربية والاجماع العربي تجاه القضية الفلسطينية، من اجل تلمس بركات الصهيونية العالمية ممثلة بنتنياهو وترامب اعداء الامة العربية والانسانية .

لهذا فان من واجبنا الاخلاقي والقيمي ان نقول لباكستان شكرا لك على هذه المواقف المبدئية الصادقة تجاه قضية فلسطين وشعبها المناضل، ونحيي فيكم هذا النفس والحس الانساني والاسلامي الرفيع، ونقول لاخوة الدم والعروبة المهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب: لقد تجردتم من قيمكم ومروءتكم العربية والاخلاقية والانسانية طلبا لرضا حكام تل ابيب وحكام البيت الاسود.. الا بئس ما صنعت ايديكم العفنة، والمجد والخلود لشهداء الحق والعدل والواجب، وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر وعاصمتها الابدية القدس الشريف .

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …