موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – اهملت وزارة الصحة دورها الاساسي داخل المستشفيات في ظل ازمة انتشار فيروس كورونا، وبات تركيزها بشكل كامل وبكل كوادرها وطاقاتها كيف “سينشف ويموت”، بعيدا عن معاناة المواطن وحاجته لكادر طبي للحالات المرضية الاخرى، ففيروس كورونا لم يُخفي بوجوده الامراض الاخرى كما تعتقد وزارة الصحة.
مستشفى الحسين ا(لسلط الجديد) المكون من 11 طابقاً وبسعة 350 سريراً، وبما يزيد على ثلاثة أضعاف سعة المستشفى القديم. والذي كلف 90 مليون دينار انشىء ليخدم العديد من الوية محافظة البلقاء، لكن بعد انتظار طويل جدا تفاجئ الزوار المرضى بان هذا الصرح مجرد مبنى بلا خدمات فعلية.
حيث اكد احد المرضىانه وبعد اضىطراره لزيارة المستشفى لاول مرة بسبب تشنجات شديدة تفاجئ بوجود مبنى خالٍ من الكوادر الطبية الكافية، لدرجة ان الممرض غير قادر على ارسال عينة دم كي لا يبقى مكانه فارغا او يحتاجه مريض آخر.
واضاف المريض ان الكوادر الطبية البسيطة المتواجدة داخل المستشفى لم تكن تمتلك القدرة للتعامل مع مرضى الطوارئ بسبب التوتر الشديد الظاهر عليهم والعصبية، وذلك لعدم توفير ادنى متطلبات الرعاية الصحية لهم من قبل وزارة الصحة التي افتتحت المستشفى قبل ان يكون جاهزا ا لاستقبال مرضى محافظة البلقاء، فلا كوادر طبية وتمريضية كافية ولا مختبرات لمجرد مادة (الشاش الطبي) يعجز اطباء المستشفى على توفيرها.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل كان الهم الوحيد لوزارة الصحة موعد افتتاح المستشفى فقط حتى وان كان غير مكتمل..؟؟، فالصورة الظاهرة لاي مراجع هو المبنى الفارغ فقط بغرفه المحاطة بألم هنا وبكاء هناك وانتظار لساعات طويلة على امل ان يعرف احد الاطباء والمرضى باستعمال برنامج حكيم كونه برنامج جديد لديهم بلا تدريب فالحجة دائما من الكادر ان البرنامج مفصول ولا يعمل الامر الذي يتسبب بازمة مفرطة بين الزوار، علما ان البرنامج يُطبق حالياً في أكثر من 196 منشأة صحية من مستشفيات ومراكز صحية شاملة وأولية لا يعمل معظم الاوقات.
رسالتنا نوجهها الى وزير الصحة د سعد جابر بان الوطن ليس فقط فيروس كورونا وان المواطن سينشف ويموت ان بقيت المستشفيات الحكومية على ما هي عليه، فليس من الضروري ان يعاد سيناريو مستشفى البشير بعد وفاة الطفلة سيرين لتزويد مستشفى السلط بكوادر طبية وتمريضية كافية وتوفير ادنى متطلبات الرعاية الصحية كحق من حقوق المواطن.
