أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب… اليهود والانتخابات الأمريكية !!!

هرمنا – ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية ،وربما تتأخر مراسم التنصيب الرسمي لعدم اعتراف ترمب بالهزيمة وتسجيل دعاوى قضائية تشكك في سير العملية الانتخابية ،وقد تتولى رئيسة مجلس النواب زمام الحكم المؤقت لحين الفصل في القضايا ،وتثبيت المرشح الذي انتخبه الشعب الأمريكي في حال طال امد التقاضي ،ومن المتوقع للرئيس الجديد أن يستعيد جزءا من العدالة التي فقدت في الفترة الرئاسية السابقة وتعارضت مع جوهر القيم الأمريكيه الصحيحة بالرغم من اختلاف البعض معها ،بينما هي تدعم العدالة والحرية وحقوق الأنسان سيما وأن بعض الممارسات الخاطئة التي مورست ضد الشعوب العربية ودولهم سابقاً كانت بدعم وتأييد وطلب مباشر من قبل بعض العرب الذين ساهموا في تدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا ،وها هم يحاولون ذلك مع لبنان ،واللافت أن تقدم بايدن جاء برغم الدعم اليهودي الكبير لترمب الا أن اليهود عادة لا يضعون بيضهم في سلة واحدة ويجيرون الأحداث لصالحهم ويستثمرون الفوز فقد بدأ اليهود عبر أبواقهم العربية يعلنون أنهم تخلوا عن ترمب ودعموا بايدن لكي يقنعوا بايدن والديموقراطيين بهذه الأكذوبة التي لا يمكن تصديقها أو ترويجها الا من قبل الإعلام المأجور ،فما قدمه ترمب لليهود على حساب الفلسطينيين والعرب لم يتمكن أي زعيم أمريكي من فعله في العصر الحديث ،لذلك هم دعموه دعماً مطلقاً وبنفس الوقت يخشون إلصاق حقيقة دعمهم لترمب بعد نجاح بايدن ،فبدأوا محاولاتهم لإقناعه وفريقه بأنهم كانوا قد تخلوا عن ترمب ودعموه لحثه على استكمال المخطط الصهيوني القاضي بإنهاء القضية الفلسطينية ،وتتويج إسرائيل كزعيم للمنطقه عبر سلسلة من عمليات التطبيع التي طعنت قلب الأمة العربية ،ولكن السيد بايدن يعي تماماً حقيقة الأمور نظرا لخبراته السياسية الطويلة ومعرفته التامة بكواليس الأمور ،ومن المنتظر أن نشهد إنقلاباً كبيراً من بايدن على سياسات ترمب والعودة للاهتمام بالعدالة والحرية وحقوق الأنسان وحقوق الشعب الفلسطيني وحقه بحل الدولتين واعادة القدس والجولان للعرب والمسلمين ،وانهاء مشاريع الظلم والقهر التي رسخها ترمب وأزهقت الشعوب ودمرت المنطقة العربية والإسلامية ،وعززت من مفاهيم العنصرية والارهاب فهنالك الكثير من القضايا التي تنتظر الإصلاح العاجل من الزعيم الديموقراطي القادم الذي نرى فيه عدالة وإنسانية أوسع وأكبر ممن سبقوه.
فالشعوب تنادي بالعيش الكريم والحرية والعدالة والمساواة ،فهل يتحقق ذلك على يد الزعيم الديمقراطي بايدن !؟
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …