أخبار عاجلة

• بين عدالة القضاء وتذاكي وحوش جريمة فتى الزرقاء

هرمنا – المحامي سميح العجارمة

في جلسة اليوم في محكمة أمن الدولة، الجلسة الأولى في قضية ما تعارفنا عليها جريمة فتى الزرقاء، حاول وحوش الجريمة التذاكي على عدالة المحكمة حيث اعترف المتهم السادس بأنه هو من قطع يدي الفتى وفقأ عينه، وأذنب عن تهمة إحداث عاهة عامة، وانه غير مذنب عن بقية التهم، وبقية الوحوش كانت اقوالهم أنهم غير مذنبين !اليكم ما يحدث عادةً في جرائم الزعران، يرتكب مجموعة من الزعران جريمة جزائية بسيطة أو جنائية صغرى أو كبرى، مهما كانت هذه الجريمة، عندما يتم القبض عليهم يتم – عادةً – توقيفهم مع بعضهم في مركز اصلاح وتأهيل واحد، وعادةً يكونوا بذات المهجع، وهناك تبدأ سهراتهم الليلية وتخطيطاتهم للإفلات من العقاب، وطبعاً هؤلاء من اصحاب الأسبقيات ومن تجاربهم في القضايا والتوقيف اصبحوا يفهمون القوانين ( ولا اقدع محامي ) ويعرفون بالضبط إجراءات التقاضي. وفي جلساتهم تلك في السجن يبرز بينهم معلمهم الأكبر ورمز عبقريتهم بنظرهم والسوبرمان الخاص بهم، وهذا هو زعيمهم الذي يتشدق بالقانون ويملي عليهم خطته ليخرجوا براءة أو عدم مسؤولية، أو يشتغل هذا الأزعر على تغيير تكييف الجريمة لتتحول من جناية لجنحة لتحكم عليهم المحكمة عقوبة أقل، فهو فقيه بالقانون الجنائي بالتجربة العملية. وعندما ييأس زعيمهم المخطط جسمه بالأوشام وبـ ( احبك أمي ) وبرسمات غريبة من أن الأدلة ضدهم وستدينهم جميعاً يقرر أن يقسم التهم بينهم، وهذا – ما اعتقده – حدث مع وبين وحوش جريمة فتى الزرقاء. وقفوا اليوم هؤلاء الوحوش في قفص الاتهام وهم واهمون أنهم سينتصروا على المحكمة بتذاكيهم، فقد قسموا الأدوار، يبدو أن زعيمهم ( الزنخ ) فرض على المتهم السادس أن يعترف بأخطر التهم وهي إحداث عاهتين دائمتين ( قطع اليدين وفقأ العين ) وبالتالي وبلغتهم ( يشيل الليلة )، فيقضي مجرم واحد منهم حياته في السجن والبقية تبقى تهمهم بسيطة مجرد جنح سنتين أو أقل ويطلعوا من السجن، وأكيد ( الزنخ ) وعد المتهم المعترف أنه سيجعله يعيش ( لورد ) في السجن من خلال تزويده بمصروف عالي كل شهر، ومن المؤكد أن أعراف هؤلاء الزعران تمنع الأزعر فيهم من عدم طاعة ازعرهم الأكبر وإلا تمت أذيته أو اتهموه بأنه جبان يخاف السجن ! هذا السيناريو الذي افترض انه حدث مع المجرمين، وهذا هو المعتاد، وهو الذي يفسر اعتراف أحدهم بأخطر التهم، ولكن هذه المسرحيات الأرسين لوبينية وهذا التذاكي من المجرمين لا يمر على هيئة المحكمة الموقرة رمز العدالة التي ينتظرها الضحية فتى الزرقاء، وينتظرها المجتمع لتكون عقوبة تحقق الردع العام والردع الخاص، فرفضت المحكمة اعتراف المتهم السادس وأفشلت مخطط الزعران، وهذا نعرفه مسبقاً أن ذكاء وتذاكي الظلم والإجرام لن يمر مرور الكرام على قضاتنا رموز النزاهة والذكاء والعدالة. اتمنى في مثل هذا الجرائم أن لا يتم توقيف المتهمين فيها بذات مركز التوقيف لمنع التواصل بينهم، وعقد اية اتفاقات بأقوالهم أمام القضاء. حمى الله قضاءنا الأردني النزيه وقضاتنا الأكارم.

شاهد أيضاً

الأمن العام يحذر من حوادث الغرق الموسمية مع ارتفاع الحرارة

هرمنا الاخباري-حذرت مديرية الأمن العام، من حوادث الغرق الموسمية التي يذهب ضحيتها العديد من الأشخاص، …