أخبار عاجلة

من حقي أن أحكي يا جلالة الملك … حكومة بشر الخصاونه من فشل لفشل

هرمنا – المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

على مدار الأشهر القليلة الماضية ومن تاريخ صدور الأرادة الملكية السامية بالموافقة على حكومة الدكتور بشر الخصاونه بتسلم الوزراء مهامهم ومكاتبهم وسياراتهم وسائقهم ومرافقيهم وهي من فشل لفشل ، إنها حكومة الفشل الذريع لإدارة أزمة كورونا ، فلا هي قدمت إجراءات قادرة على المواجهة ، ولم تعلن عن خطة واضحة لتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا القاتل ، ولم تعلن عن الخطوات المزعومة آلتي تقول عنها ، وفي ظني إنه لا يوجد لمثل هكذا خطة بالأصل ،
وما فاجعة السلط خير دليل على ذلك .
ما بعد الأحداث المأساوية التي حصلت في مستشفى الحسين بمدينة السلط واستشهاد العديد من الأبرياء من أبناءها الأعزاء على قلب كل أردني ، يطل علينا رئيس الوزراء والناطق الرسمي المهندس الميكانيكي الذي ( سيدحرج ) رؤوسنا يشبعوننا كلام الإنتصار على هذا الوباء القاتل ، حكومة تطلب منا الصبر والالتزام بالكمامة والتباعد والتقليل من الإختلاط وعدم التجمهر لتجنب هذا الفيروس الذي لا يرحم أحدا ، وحكمة الحكومة في إجراءاتها وتدابيرها على طريقة جاهلية الإدارة في النظم السياسية الإستبدادية البائدة ، فأصدرت أوامرها بالحظر الشامل يوم الجمعة وزيادة فترة الحظر لباقي الأيام مما خلقت فوضى وأرباك ما بعده إرباك للمواطنين ، وسمحت لسباق باها الأردن الدولي اليوم بمشاركة صهيونية في وادي رم ، بالمقابل لم تقم هذه الحكومه بعمل تهيئة للمواجهة الصحية آلتي انفلتت من عقالها وباتت الإصابات بالألاف ، فيما تركت الحكومة المواطنين في هوان العوز والجوع والقهر ولم تقدم لهم إلا القليل من تبرعات كبيرة حصلت عليها داخليا وخارجيا لا تسمن ولا تغني من جوع .
فشلت هذه الحكومه يا جلالة الملك في الحفاظ على حقوق المواطنين بالعيش بكرامة لتقاعسها عن جلب اللقاحات لحماية أرواح الناس ، بل إن هذه الحكومه مسؤولة مسؤولية أخلاقية وإنسانية وسياسية عن موت العشرات من المواطنين منذ بداية العام الحالي ، ومسؤولة عن آلام ومعاناة ألاف المصابين آلتي قاسوها أثناء الحجر بسبب عدم تلقيهم اللقاحات اللازمة لحمايتهم من الإصابة أو تخفيف معاناتهم .
حكومة الدكتور بشر الخصاونه يا جلالة الملك تستمر بمنهج التغاضي عن شفافية المعلومات المتعلقة بخطة توزيع لقاحات كورونا وعن قائمة أسماء الذين حصلوا على اللقاح سواء من الجهاز الطبي أو من خارجه ونتفاجىء أن مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء مصاب بفيروس كورونا ولم يأخذ اللقاح استتهارا وكل اللقاحات المستوردة تمر من خلاله يا سيدي .
إن إخفاء الحكومة يا جلالة الملك لكيفية جلب اللقاحات وعدم إعلان الإتفاقيات مع أي من الشركات العالمية المصنعة للقاح ، وحجم اللقاحات في كل إتفاق وعدم معرفة المواعيد المحددة لأستلامها ، وإطلاق مواعيد لا تفي بها ، يشير إلى أن حكومة الدكتور بشر لم تقم بواجبها حسب كتاب التكليف السامي لها لإنقاذ شعبنا من فيروس كوفيد _ 19 ، وإنها تنتظر العطف الدولي بتوفير اللقاحات لتقديمه كمساعدات لنا ، أو أنها تنتظر الوصول إلى مناعة القطيع .
حكومة الدكتور بشر لم تعلن يا جلالة الملك لغاية الآن عن النسبة بين المواطنين الذين لديهم اليوم مناعة ويحملون أجساد مضادة وأصيبوا وتعافوا دون علم الحكومة ، إن سياسة الحكومة الغير معلنة والمتعلقة بمناعة القطيع تعني التضحية بأعز ما نملك ( أحبتنا وأصدقاؤنا … ) .
إن إستمرار هذه الحكومه يا جلالة الملك بهكذا منهج حتما لن ينجي أحدا من الموت سواء بالعجز الطبي وأنهيار المنظومة الصحية لا سمح الله وعدم جلب اللقاحات بكميات كبيرة وكافية ، أو شفافية أداؤها في توزيعه ، أو بإجراءاتها آلتي تدمر الإقتصاد الوطني وقهر وجوع للمواطنين ، لم تعد مطالبة هذه الحكومه يا جلالة الملك بفتح تحقيق موسع وشفاف وسريع برحيل أعز الناس على قلوبنا شهداء السلط رحمة الله عليهم ، بل بات المطلوب رحيل هذه الحكومه طالما أعترفت بمسؤولياتها الأخلاقية والسياسية من الدوار الرابع لأنها ملأت الوطن بالفشل تلو الفشل وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ، وحل مجلسي النواب والأعيان ، ومحاسبة جدية للفاسدين ومن يحميهم ، وإشهار الذمة المالية لكبار موظفي الدولة .

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …