موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – ان الشخص الطبيعي لا يمكن ان يقدم طوعا لتناول وجبه غير مقنعه له اصلا ولكنه قد يضطر لتناولها في زمن المجاعات وما تقوم به الحكومه من تعيينات غير مدروسه وغير قانونيه مستفزه للشعب بين حين وآخر وليس لها علاقه بمصلحة الوطن ولا بتطويره فمن مسلمات التطوير ان يكون الشخص المرشح للمنصب مطابقا للقانون وان يكون مقتنعا على الأقل بوجوب وجود ذلك المنصب لانه يقدم رؤيته التطويريه للجنة التعينات هذا اذا دخل من الباب اما من يقفزون فوق الاسوار فلا يطلب منهم ذلك فهم من اصحاب الحظوه فعدم اقتناع الشخص بوجود الموقع اصلا سيجعل وجوده مضيعه للوقت وتعيينه هدرا لمال الشعب وكسبا لما لديه من شعبويه سواءا كانت قليله او متوسطه ويبدو أننا انتقلنا من مرحلة التعيينات غير المناسبه الى نموذج جديد من الزهايمر المخالف للقانون واطلب من مجلس الوزراء الذي صوت بالموافقه على تعيين مدير عام لهيئة الإعلام ان يستمع لرأي الشخص الذي تم اختياره لهذا المنصب من خلال الفيديو القصير المتداول والناطق بما فيه واقتبس مما قاله (وزارة الاعلام سوفت خفيفه ليش عنا هيئة الاعلام المرئي والمسموع هيئة مش عارف ايش ثلاث هيئات الأصل فيهم موجودات في وزارة الاعلام طب ليش هاي الهيئات موجوده وهالبنايات الضخمه اقسم بالله بتعرفوا لو انا دوله داعمه وأزور الاردن ما بعطيه قرش يا زلمه انا بتفرج على المباني ما شاء الله خزاة العين ليه ما بنعرف ) انتهى الاقتباس، وما جاء بالمقطع كان بمثابة نقد بناء لأسلوب الحكومه الخاطيء في إدارة الدوله اعلاميا ولكنني لم اكن متوقعا ان يتم تعيين هذا الشخص في هذا الموقع الذي انتقد وجوده واعتقد هنا أن الحكومه قد تجاوزت حدودها القانونيه والتوظيفيه وابتعدت عن المحاور الاساسيه التي رسمتها لها رسالة التكليف السامي وحان الوقت لكي تغادرنا ونكسر خلفها في كل محافظه عدد من الجرات لانها اثقلت علينا كثيرا وما زالت تتحدى الاردنيين بقراراتها وتكشف لنا ان القصد من بعض التعيينات هو ترسيخ فكرة المزرعه وتحسين الأوضاع وكسب خواطر البعض وليس تطوير الاردن ونهضته وجعلتنا في سباق لاقتناص المنصب المتاح وجعل الاشخاص يقبلون على غير ما هم مقتنعون به وهذا امر محزن ومقلق ويشكل خطر على مستقبل الوظائف والاجيال العاطله عن العمل بسبب تقصير الحكومه في القيام بواجباتها.
حفظ الله الاردن.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
