موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – د. بسام روبين
اذا عرف السبب بطل العجب ،فقد عانى أحرار العالم أثناء دعمهم بالكلمة للفلسطينيين وللقدس ،ووقوفهم في وجه الاحتلال الصهيوني من قمع فيسبوك لهم ،إما بحذف منشوراتهم أو بإيقاع اشكال مختلفة من العقوبة عليهم ،كمنعهم من النشر أو التعليق أو حتى الإعجاب ولمدد زمنية مختلفة.
وبعد أن ذاب الثلج وبان المرج إنكشفت حقيقة فيسبوك ،وتبين أن اليمين المتطرف الصهيوني يتحكم في سياساته الاستراتيجية بعد فضح أمر تعيينه مستشارة لنتنياهو كمسؤولة عن سياسات فيسبوك في المنطقة ،ومنحها معظم الصلاحيات على حسابات العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين يقفون في وجه الاحتلال ،ضمن حزمة من السياسات الإسرائيلية التي تتضمن قلب الحقائق وتضليل الرأي العام وتأليبه من خلال التحكم بالمحتوى المراد توجيهه لخداع الجمهور ،باستخدام نموذج البروباغندا الأشهر عالميا بحجب ما ينشر من حقائق ضد الصهيونية العالمية ،وترويج قتل الفلسطينيين وتهويد القدس بطريقة مغايرة للحقيقة لكسب تأييد الرأي العام العالمي ،بعدما أصبح فيسبوك قوة مؤثرة وناعمة وغير نزيهة وبيد اليمين المتطرف.
فكيف بإدارة فيسبوك تجيز منح صلاحيات العقوبة ضد أحرار العالم ووضعها بين يدي مستشارة نتنياهو ،ويعد هذا التحول أمرا خطيرا ويستدعي من علماء العالم العربي والإسلامي في الغرب ومن رجال الأعمال والاقتصاد أن يضغطوا وأن يستخدموا قواهم الاقتصادية والفنية والتكنولوجية والاجتماعية لتعديل إنحراف فيسبوك عن المسار الصحيح لينظر من جديد بنفس المنظار إلى جميع المستخدمين وقضاياهم بغض النظر عن الدين واللون والعرق ،وأن يجمد صلاحيات هذه السيدة الإسرائيلية التي اساءت استخدام السلطة في فيسبوك ويرفع العقوبات ويعيد فتح حسابات الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم ،التي جرى التعدي عليها بطرق غير عادلة ومخالفة لحقوق الإنسان وقد أثبتت هذه الواقعة بأن المتطرفون اليهود يعملون كخلايا نحل اينما وجدوا لصالح الصهيونية ،بينما العرب والمسلمون مخدرون في معظمهم ولا يواجهون هذه المؤامرات التي تحاك ضدهم وضد شعوبهم ،والتي أساءت الى كرامتهم وتاريخهم.
وقد حان الوقت لملياري مسلم أن يقوموا بواجباتهم للحفاظ على أمتهم من الضياع والإنصهار أمام عدد لا يذكر من المتطرفين والإرهابيين ،ونقول لفيسبوك كفاكم عنصرية ودعماً للمحتل.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
