موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – ما من شك انا عملية تثبيت اسعار المحروقات لشهر كانون اول عملية مهمة وحكيمه وحصيفة ، تعتبر جزء من اجراءات ضبط الاختلالات الاقتصادية التي يعانيها الاقتصاد الاردني . وهنا ادعو ان لابد من مزيد من اجراءات وقائية واحترازية للعملية الاقتصادية لمواجهة مشكلة الاسعار و حاله التضخم والتراجع والبطالة واضمحلال الطبقة الوسطى ، وهي الحالة التي تسود وتسيطر على اقتصاد السوق الاردني ، ولان اسعار المحروقات تنعكس سلبا على كل مناحي الحياه ، لانها شريان اساسي و عامل اساسي يدخل في مكونات و تكاليف كل العملية الاقتصادية برمتها ، نؤكد ان عملية التثبيت هي عمليه لجم لجنون الاسعار الذي يسود ويسيطر ويضرب ليس اقتصادنا فقط، بل كل اقتصادات العالم بما فيها الدول الغنيه والمتقدمه ، نظرا للاختلالات الاقتصادية التي تنتشر نتيجه جائحة كورونا واعمال الحرب والارهاب التي تجري في العالم ، وعمليات التضخم وشح الموارد وزيادة الطلب ونقص العرض عليها ، ونقص الامدادات العالميه بالاضافه الى حرب غير معلنه بين الدول ، بينما الصراع يؤجج الاسعار العالمية ويلعب فيها ويدفعها الى الانتحار والجنون وليس الاستقرار . ان عمليه تثبيت ولجم الاسعار وضبطها كما قلت عمليه مهمة نحتاج منها المزيد ، ومزيد من المعالجه الحكيمة ، وتساهم في انعاش المواطن الفقير ، كما وتساهم في الحفاظ على هامش حزمه الامان الاجتماعي المطلوبه . ان السياسي بلا ادنى شك يسمع انين المواطن والضيق الذي يعيشه على مختلف المستويات ، فهو لا يضع في هذه طينة وفي الاخره عجينة لكن الامر في نهايه المطاف يتعلق بالممكن والمتاح ، وكيفيه الخلوص الى حلول مقنعة وقادرة على الصمود و السيطره ومواصله المسيره بدون ازمات وبتساهم في تحقيق معدلات نمو مقبوله و ليست خياليه ، ان تذهب انت ذهب الحكومه لمزيد من المعالجات وضبط الاسعار وهو اقل القليل وكذر الرماد في العيون من اجل تحقيق تقدم وشاط اقتصادي ، ولو قليل على حساب نجم التراجعات وعدم اللجوء الى الاقتراضات والصناديق الدولية وزيادة حمل الدين ووصفات البنك الدولي فليس مصلحتنا ان نعيش الحالة اللبنانية التي نراها .
