عبدالحفيظ سليمان ابوقاعود
إصلاح المسار النقابي للصحفيين يتطلب اهل عزم وعزيمة من الزملاء النقابيين،والتفرغ لمنصب النقيب ،وهيكلة ادارية للنقابة لاعادة البناء والتعمير، للانتقال من التعثر الى النهوض ؛ مجالس النقابة المتعاقبة خلال جيل من الزمان بين الانجازات والفشل والتقوقع حول الذات , تحتاج الى اجراء جردة حساب للارباخ والخساىر لمسيرة النقابة خلال الاربعين سنة الماضية.
فلقد خاض الصحفيون من الرعيل الاول معارك ضارية للدفاع عن “مهنة الصحافة” ،وحقوق المنتسبين لها ،والمكتسبات النقابية ؛ صناديق التقاعد والتامين الصحي والتكافل الاجتماعي والاسكان ،وحق النقابة في نسبة 1% من ايرادات الاعلان الصحفي لتمويل مشاريعها ،وتنمية اصولها واشتثماراتها.فالمتابع لمسيرة النقابة عبر الاربعين سنة الماضية ؛يجد انها تسير في خضم بحر متلاطم الامواج؛ خطوة الى الامام وخطوتين الى الخلف ، وتواجه العجز ،وتجفيف مواردها المالية ، بحيث تصبح لا تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاة منتسبيها.