مدير مستشفى الإستقلال يتحدث عن المعاناة ويطالب بإيجاد الحلول


هرمنا – مهند الجوابرة
تباعا ولاحقا للملف الذي فتحناه في الحلقة الماضية والذي حمل عنوان”أزمة ممرضات تعصف بالمستشفيات الخاصة : الحموري يطالب باستقدامهم من الخارج والنقيب يتهدد ويتوعد” لا يزال الجرح ينزف ويتسع يوما بعد يوم في ظل غياب الرؤيا والفلسفة عند المتشنجين والمتعنتين والرافضين لأي حلول قد تساهم في إعادة التوازن للقطاع الطبي الخاص ، الذي يشكو ولا يزال لا بل تزداد شكواه يوما بعد يوم من عدم وجود كادر تمريضي مؤهل ومدرب يليق بسمتوى الخدمة المقدمة في المشافي الخاصة .
جرح اليوم عبر عنه مدير مسستشفى الإستقلال أحمد الأحمد بحرقة وألم وصرخة لعلها تدوي لدى المسؤولين أو لدى النقابيين وتحديدا نقابة الممرضين التي ترفض “ولو على جثتها”السماح باستقدام الكودار التمريضية من الخارج بحجج واهية ومعلومات غير دقيقة .
حيث قال الأحمد إن البيانات والأرقام على مكتب نقيب الممرضين غير دقيقة وعارية عن الصحة ، لا سيما أن النقابة أعلنت عن وجود كم هائل من العاطلين عن العمل في القطاع التمريضي بلغ 1500 حالة حسب أرقام ديوان الخدمة المدنية ، وأكد الأحمد أن جزء كبير من هذه الكوادر حصل بالفعل على فرص عمل في القطاع الخاص والجزء الآخر آثر السفر إلى دول الخليج والدول الأوروبية خلال جائحة كورونا التي أعلنت النفير العام في المنطقة والتي استدعت جميع الدول لاستقطاب أكبر عدد من الكوادر التمريضية لمحاربة الوباء ، ما أدى لنقص حاد وخطير في الخبرات الموجودة في القطاع الخاص في ظل سحب وزارة الصحة للكوادر خلال الأزمة للعمل لدى القطاع العام .
وأشار الأحمد أن النسبة المطروحة أمام النقابة استقدام للكوادر التمريضية الأجنبية في القطاع الخاص لا تتجاوز 20% من عدد الطاقم التمريضي داخل المستشفيات الخاصة ، مؤكدا أن النقابة ترفض رفضا قاطعا التساهل في فتح باب استقدام الكوادر التمريضية من الخارج ، حيث إن غياب الخبرات التمريضية يؤثر سلبا على الخدمة المقدمة في المشافي الخاصة ، ويشكل تهديدا لسمعة القطاع الطبي الأردني الخاص الذي يستقبل سنويا آلاف الحالات من شتى بقاع العالم ويساهم بشكل فعال في تعزيز مفهوم السياحة العلاجية داخل المملكة .
وأطلق الأحمد نداءً عاجلا لأصحاب القرار للتدخل السريع لإيجاد حلول لهذه القضية التي أرًقت ولا تزال تؤرق أصحاب المستشفيات الخاصة .



