التك توك والسوشال ميديا وفيصل الشبول


هرمنا الاخباري – عمان -قلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
حظينا نحن مجموعة من ملتقى ألنخبة بإدارة العزيز الأستاذ المهندس محمود الدباس بلقاء معالي وزير الإتصال ألحكومي وأمين عام الوزارة ومدير الإذاعة والتلفزيون وذلك ضمن نشاطات الملتقى الثقافية في التواصل مع المؤسسات الحكومية والأهلية.
لقد استقبلنا معاليه بحفاوة وتكريم في مبنى الإذاعة والتلفزيون وللأمانة بأننا فرحنا بوجودنا بهذا الصرح الذي خرّجَ إعلاميين في العالم يشهد لهم القاصي والداني .
معاليه إبن الإعلام على مدار أربعون عاما ،ويعي أن هناك تراجع للدور الإعلامي للمؤسسات الإعلامية الحكومية والذي تعود أسبابة إلى البيروقراطية القديمة التي ما زالت سائدة في التعامل مع المعلومة والخبر والصورة ، ولهذا قام بِبث دماء جديدة في الإدارات العليا للإعلام الأردني من خلال تعيين الأستاذ زيد النوايسة أمينا عاما للوزارة والأستاذ إبراهيم البواريد مديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون .
حقيقة لم نكن مجاملين ولا حتى مسحجين ولقد تكلمنا بما يتكلم به كل وطني أردني غيور على المؤسسات الإعلامية الأردنية ويرغب بأن تكون هذه المؤسسات الأفضل على مستوى العالم ، وللأمانة أيضا كان معاليه يعترف بأن انتقاداتنا منطقية وصحيحة ولهذا فإنه يؤمن بأن التغيير للأفضل عادة ما يكون بداية من خلال القيادات المؤهلة والقادرة .
لقد تكلم معاليه عن التك توك ومشاكله وآثارة على الأخلاق وإنعدامه للضوابط الإدارية مما قد يؤثر على القِيّم والأخلاق والدين والثقافة ، ثم تطرق إلى أن بعضا من دول المنطقة حاولت إختراق المنظومة ألمجتمعية الأردنية من خلال التك توك بنشر ثقافة الفكر الشيعي ، وأنه كان هناك مع الأسف رصد لبعض الحالات التي كانت تتفاعل معها بإيجابية في مدينة الزرقاء وغيرها .
معالي فيصل الشبول فاجأنا بالمشروع الإعلامي الجديد ألذي تم تقديمه من قبل الوزارة لجامعة الدول العربية ليتم إعتماده من قبل الدول الأعضاء بالجامعة ، رغم إنني تخوفت من العنوان والطرح وقمت بوضع تغريدة هجومية شفوية مقاطعة لكلامه مفادها..( أكلنا هوى ) إلا أنني فرحت عندما شرح لنا معاليه هذا المشروع الذي جوهرة يكون في فرض قيود على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال الخوارزميات لكل ما يسيء للقضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية أو ما يسيء للديانات أو القيم والأخلاق العربية ، وهذا هو جوهر المشروع بحيث لن يسمح لأي صهيوني أو مطبع أو منشق أن يبث سمومه ويحاول أن يغير في المعتقدات القومية والدينية التي تثير الفتن ، وهو تمام ما تفرضه الآن بعض مواقع التواصل الإجتماعي التي تسيطر عليها المؤسسات الصهيونية على إستخدام بعض العبارات والمصطلحات التي تصف وتوصف الصهيونية أو الكيان الغاصب ، فتجد أنها تفرض عليك قيود من خلال الحظر أو الإنذارات .
قد نختلف مع كثير من قرارات وأداء الحكومة الذي جعلنا لم نتفق معها ،ولكننا وبنفس الوقت نعظم أي إيجابيات او نشاطات حكومية تعود على الوطن والمواطن حتى ولو كانت من هذه الحكومة التي فقدت ثقتنا وفقدت شعبيتها وفقدت ثقة كل مواطن أردني لا يعمل فيها بإستثناء العاملين في فئة الوظائف العليا بالدولة .
حمى الله الوطن والمواطن والقيادة الهاشمية



