أخبار عاجلة

فرصة استثمارية 1 .. بقلم شادي عيسى الرزوق

هرمبا الاخباري .. عمان

في الصيف ذهبت انا وعائلتي إلى العقبه، مرتادا كعادتي طريق البحر الميت والاغوار ، لجماله. واذ بالطريق هناك اشارات تحذيرية من الإبل ( الجمال) التي تقطع الطريق فإذا بي أوقف السيارة ليمر جملا قاطعاً طريقنا!

ظلت هذه الصورة عالقة في ذهني إلى ان أثار اعجابي إعلانا ترويجيا منتشرا عن مزرعة ابل في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيها ٩٠٠٠ ناقه في الصحراء تنتج اللبن واللحوم ، وغيرها مستفيدة من الابل ، هناك بيئة استثمارية حقيقية تجعل من الصعب سهلاً والمستحيل حقيقة تدعم المشاريع الرياديه، فهموا اهمية لبن الجمل بانه صحي من الفيتامينات والحديد ولحومه اقل دهنا وهو يحمي من الأمراض العديدة.

وتسويق منتوجات المزرعة السعيدة ليس للامارات فحسب بل يصل للصين ايضا.

ونحن في الأردن نعرف قيمة الجمال وأهميتها من الثروة الحيوانية في الاردن كمصدر للحوم الحمراء والحليب والوبر والجلد، واهمية استخدامها للترويج السياحي ايضا.

عدد رؤوس الإبل في الاردن ١٤٠٠٠ رأسا في حين كان عددها قبل نصف قرن ٥٠ الف راسا؟
ويعود السبب وراء ذلك لتراجع الإهتمام بهذه الثروة الحيوانية، مع اننا نشاهد صباحا مساء على جوانب الطرق وجود بعض من الإبل وبيع حليبها للمارة في عمان والزرقاء والمفرق وغيرها.

تتركز هذه الثروة في جنوب الاردن بكثره فلماذا لا يتم الاستفادة منها على مثال المزرعة السعيدة في الامارات العربية المتحدة؟

برأي المتواضع القطاع الخاص هو القادر على الاستفادة من هذه الفرصة الاستثمارية المتاحة وخاصة انها ستخلق فرص عمل للشباب الذي يعاني من البطاله وخاصة في جنوب الأردن! ومجالا تسويقيا جديدا وخارجيا للأردن. فمصنع كامل من مجموعة من مربي الابل في منطقه نائيه هو حقيقية فرصة رائده للوطن والمواطن ودخوله إلى انتشار جديد وجدير بالدعم الذي يستحقه من توافر السيولة اللازمه لذلك ، وتقديم الدعم لمربي الابل وزيادة الرعاية البيطرية وعمل الابار الارتوازيه. كلها فرص قابلة للحياة. بدلا من ان يصير الجمل مجرد صورة وتائها في صحرائنا

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …