هرمنا الاخباري – عمان
اختتمت شركة البوتاس العربية العام 2022 بتحقيق أداء مالي متميز وتسجيل إنجازات جديدة عكست سلامة وصلابة خططها التي منحتها المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات التي تمر بها أسواق الأسمدة العالمية، وعززت من مستوى تنافسية الشركة، ودورها في تدعيم أسس الاقتصاد الكلي للبلاد.
وكان للخطط المُحكمة التي عملت الإدارة التنفيذية لشركة البوتاس العربية على وضعها وتنفيذها منذ العام 2019 بدعم من مجلس الإدارة، دورٌ رئيسيٌ في تحقيق أرقام قياسية جديدة هي الأعلى في تاريخ الشركة سواء من حيث مستوى الأرباح، والأرباح التشغيلية وكميات الإنتاج، إذ ارتفعت صافي أرباحها مع نهاية العام 2022 لتصل إلى (601) مليون دينار ، مقارنة بـ (217) مليون دينار في نهاية العام 2021.
وارتفعت صافي الإيرادات الموحدة نهاية العام الماضي لتصل إلى حوالي (1.3) مليار دينار، كما ارتفع الربح التشغيلي الموحد مع نهاية العام الماضي 2022 ليصل إلى حوالي (738) مليون دينار، مقارنة مع (239) مليون دينار في نهاية العام 2021.
وشدد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب على أهمية النتائج المالية المتحققة، مبيناً أن الخطة المُحكمة التي وضعتها وقامت بتنفيذها الإدارة التنفيذية للشركة بحصافة وكفاءة عالية وبدعم من مجلس الإدارة ساهمت في الارتقاء بمستوى أداء “البوتاس العربية” خلال السنوات القليلة الماضية ومكّنتها من تحقيق نتائج متميزة على كافة أصعدة أنشطتها في التخطيط والإنتاج والتسويق.
وأوضح المهندس أبو هديب، أن النتائج المالية المتميزة التي حققتها شركة البوتاس العربية مع نهاية العام 2022 ،والتي تعد الأعلى في تاريخ الشركة انعكست إيجاباً على مدفوعات الشركة من رسوم وضرائب وعوائد تعدين وتوزيعات أرباح لخزينة الدولة حيث ارتفعت في نهاية العام الماضي لتبلغ قرابة (404) مليون دينار، كما انعكس أداء الشركة المالي على مساهمتها في احتياطي العملات الأجنبية في المملكة حيث ارتفع مجموع العملات الأجنبية الموردة من قبل الشركة وشركاتها التابعة والحليفة في العام الماضي ليصل إلى قرابة (2.4) مليار دولار مقارنة بنحو (1.3) مليار دولار خلال ذات الفترة من العام الماضي.
وتطرق المهندس أبو هديب إلى العوامل الخارجية التي أثرت على سوق الأسمدة العالمي في العام 2022، الذي عانى من حالة التذبذب وعدم الاستقرار جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وما نجم عنها من نقص في إمدادات مادة البوتاس، مما زاد من مسؤولية شركة البوتاس العربية المحوري في تأمين احتياجات شركائها العالميين من مادة البوتاس الأردنية ذات الجودة والنقاء العاليين، وعززت بالتالي من مستويات الأمن الغذائي العالمي.
وفيما يتعلق بالنتائج المالية للشركات التابعة والحليفة لشركة البوتاس العربية ومنها؛ شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية “كيمابكو” وشركة برومين الأردن ، بين المهندس أبو هديب، أن الدخل المتأتي للشركة وتوزيعات الأرباح من هذه الاستثمارات ارتفع مع نهاية العام الماضي ليصل إلى ما يزيد عن (112) مليون دينار في العام 2022، مقارنة مع نحو (70) مليون دينار في العام 2021.
ولفت المهندس أبو هديب، إلى أن شركة البوتاس العربية واصلت العام الماضي تنفيذ محاور استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية والتي سعت من خلالها إلى تعزيز دورها المجتمعي المسؤول تنفيذا للرؤى الملكية السامية بأن الأولوية تكمن في تأمين حياة أفضل للأردنيين ودعماً للجهود الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في البلاد، مشيراً إلى أن القطاعات التي تدعمها الشركة ضمن استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية هي؛ التعليم والصحة والعمل الاجتماعي والمياه، والبيئة، والنشاطات الثقافية ،وغيرها.
وأثنى المهندس أبو هديب، على دور الحكومة الأردنية في تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة عبر القوانين والتشريعات الناظمة للاستثمار في المملكة وأسهمت بشكل كبير في تمكين الشركة من تحقيق أهدافها الرئيسية، موضحاً أن رؤية التحديث الاقتصادي التي أُطلقت بدعم ملكي سامٍ قد أبرزت الدور المحوري والتنموي لقطاع التعدين والأسمدة خلال السنوات العشر المقبلة.
من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور، أن شركة البوتاس العربية تعمل على تنفيذ خطط مستقبلية ومشاريع توسعية في إنتاج البوتاس وغيرها من الصناعات المشتقة، والاستثمار في البنى التحتية في الشركة للسنوات الخمس المقبلة بكلفة تقديرية تبلغ (1.2) مليار دينار، فيما بلغ حجم الانفاق الرأسمالي للشركة خلال السنوات (2019- 2022) قرابة 600 مليون دينار.
وبين الدكتور النسور، أن المشاريع التوسعية للشركة وخططها المستقبلية تتضمن الدخول الأسواق عالمية جديدة، إضافة إلى تحسين مركزها التنافسي في الأسواق التي تتعامل معها، حيث تعمل الشركة على دراسة مجموعة من المشاريع الاستثمارية الكبرى من أهمها: مجمع الأسمدة المتخصصة، والتوسع في إنتاج المواد المشتقة الأخرى من خلال شركاتها التابعة والحليفة، إضافة إلى إنتاج مواد سمادية أخرى لا يتم إنتاجها حالياً في المملكة.
ولفت الدكتور النسور إلى أن “البوتاس العربية” باشرت بالتباحث مع شركات عالمية وإقليمية ومحلية متخصصة في عدة مجالات لعقد شراكات استراتيجية بهدف تطوير قطاع الأسمدة في الأردن من خلال إيجاد فرص التكامل والنمو في القطاع، وذلك في ظل توافر عنصرين هامين في المملكة من العناصر السمادية الثلاث، متوقعاً أن تطلق “البوتاس العربية” خطتها طويلة الأمد بهذا الخصوص خلال العام الجاري والتي ستسهم في إحداث نقلة نوعية في القطاع.
وأشار الدكتور النسور، إلى أن الخطط التوسعية لشركة البوتاس العربية تشمل؛ التوسع الشمالي والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من مادة البوتاس بواقع (140) ألف طن سنويا، والتوسع الشرقي ويهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من مادة البوتاس بواقع (120) ألف طن سنوياً، إضافة إلى دراسات بشأن التوسع الجنوبي والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من البوتاس بواقع (500-700) ألف طن سنوياً.
وأوضح الدكتور النسور، أن شركة البوتاس العربية تنفذ منذ العام 2019 نموذج عملياتي وتسويقي ومالي مرن وفعّال يقوم على التقييم الواضح للفرص المتاحة وزيادة الهوامش الربحية عن طريق زيادة حصة الشركة السوقية في الأسواق الآنية ذات العائد المرتفع، مع التركيز على النمو ومحركات القيمة المضافة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على النتائج المالية القياسية المتحققة في العام 2022، وعلى إنتاجها لمستويات قياسية من مادة البوتاس، وصلت إلى(2.684) مليون طن والتي تعد الأعلى منذ تأسيس الشركة، لافتاً إلى أن الشركة تمكنت أيضاً خلال العام 2022 من زيادة قدرتها الإنتاجية من البوتاس الحبيبي الأحمر الذي يمتاز بمردوده العالي.
وأشار الدكتور النسور إلى أن “البوتاس العربية” عملت خلال العام الماضي على تلبية احتياجات الأسواق المختلفة من مادة البوتاس في مختلف القارات، ومن أهم تلك الأسواق السوق الأوروبي، إضافة إلى استمرار الشركة بالوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتزويد أسواقها التقليدية، التعاقدية منها والآنية، بالكميات المطلوبة في تلك الأسواق، حيث تمكنت الشركة من بيع (2.621) مليون طن من مادة البوتاس مع نهاية العام الماضي.
وتطرق الدكتور النسور، إلى دور الميناء الصناعي الجديد الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني في شهر حزيران من العام 2022 في تمكين الشركة من زيادة صادراتها من مادة البوتاس، إذ أن من شأن هذا المشروع أن يرفع من قدرة المناولة من (5) ملايين طن لتصل إلى حوالي (10) ملايين طن من المنتجات الصناعية لشركتي البوتاس العربية ومناجم الفوسفات الأردنية والشركات الأخرى التي تستخدم هذا المرفق الحيوي.
وأكد الدكتور النسور، على أن شركة البوتاس العربية ماضية في تنفيذ أهدافها وخططها الموضوعة، والتي سيتم تدعيمها من قبل مركز الأبحاث والتطوير والابتكار الذي شارف على الانتهاء، حيث سيكون لهذا المركز دور أساسي في النهوض بالنشاط البحثي، وفي استحداث منتجات متنوعة جديدة، والارتقاء بالفاعلية والإنتاجية وتعزيز الاستدامة للانتقال نحو المستقبل بمزيد من الثبات والاستعداد.
وعبر الدكتور النسور، عن تقدير الإدارة التنفيذية لجميع الموظفين والعاملين في شركة البوتاس العربية الذين ترسخت لديهم ثقافة العمل الجاد والمخلص والإنتاجية الفاعلة، وأفضت بالتالي إلى تحقيق الشركة لنتائج مالية متميزة، مثمناً أيضاً التعاون الدائم والمستمر من قبل الوزارات والدوائر ذات العلاقة بعمل الشركة، وكذلك المجتمعات المحلية لدورها في إنجاح أعمال شركة البوتاس العربية.