موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا الاخباري – عمان – تمارا صبّاح – بهذه الكلمات عَبّر أحد الغزيين عن أعداد الوفيات التي أصبحت تُحصى بالجملة في قطاع غزة المنكوب خلال عملية “طوفان الأقصى” ، نتيجة الحرب الهمجية التي يشُنّها جيش الاحتلال الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 ولغاية الآن والذي سبق وأن كان محاصرًا منذ سنواتٍ طويلة .
قصصٌ تُدمي القلب تعددت أشكال الموت والنتيجة واحدة، فالذي لم يمُت جرّاء القصف الوحشيّ مات جوعًا وعطشًا بسبب منع إدخال المساعدات إلى القطاع وقطع الماء والكهرباء عن كافة المناطق بما فيها المستشفيات أو بسبب تفاقم سوء الوضع الصحي للجرحى ؛ نتيجة شُح ونفاد الإمكانيّات والأدوات والكوادر الطبيّة التي أصبحت تُفاضِلُ في علاج المصابين الأولى فالأولى ، والعمليات الجراحية أصبحت تُجرى دون تخدير ومن عاش منهم، عاش فاقدًا لبعضٍ من أجزاء جسده أيّ (إعاقة دائمة) لا يقوى على العمل والإنتاج أو على إعالة أُسرته .
وكما أفادت مصادر أنَّ هذه الحرب على قطاع غزة لم تكُن كسابقاتها من الحروب ، حيث كانت هي الأقسى والأشدُّ ضراوةً بينَ الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وحسبما أفاد شهود عيان من الكادر الطبيّ أنَّ نوعية الجراح التي يتم التعامل معها في مجمع الشفاء الطبيّ والعديد من المستشفيات في القطاع وُصِفَت بالبليغة وأنهم لم يتعرضوا لها خلال رحلتهم الدراسية بتخصص الطبّ من شدّة صعوبتها وندرتها وهذا إنّ دلّ على شيء دل على أنَّ نوعية الأسلحة التي يتم قصف المدنيين بها هي الأندر من نوعها والتي صُنِّفَت بالمُحرَّمَة دوليًا كالفسفور الأبيض وغيره .
وخلال مقابلاتٍ تم إجراؤها مع مدنيين في القطاع ، أكدوا بأنَّ جيش الاحتلال قد أخبرهم من خلال “مناشير” تمَّ إلقاؤها عليهم بواسطة طائراتٍ مروحيّة تقضي بأنّ يذهبوا لمناطق الجنوب “جنوب القطاع ” باعتبارها مناطق آمنة ولا يتم قصفها ، وأثناء ذهابهم للجنوب تمَّ قصفهم وإبادتهم إبادةً جماعيَّة وكأنَّ الموت قد كُتبَ عليهم أينما ارتحلوا .
ويبقى السؤال المطروح من قِبَل المُجتَمع الدوليّ إلى متى سيبقى الاحتلال الصهيوني يمارس سياسة الإبادات الجماعية والمجازر المروّعة بحقّ الشعب الفلسطيني وتنتهكُ المواثيق والقوانين الدولية دون رقيبٍ أو حسيب ؟؟؟؟؟
للحديث تكملة ..
