أخبار عاجلة

الشوعاني يكتب…. الولايات المُتحدة الصهيونية هي من تقود حرب الإبادة على قطاع غزة

بقلم أحمد صلاح الشوعاني

هرمنا الاخباري – عمان – مُنذُ بداية حرب الإبادة النازية على قطاع غزة ونحن نتحدث بأنَّ من يقوم بإدارة المعركة على دولة فلسطين المحتلة وقطاع غزة وبشكلٍ مُباشر ومُعلن هي الولايات المتحدة الصهيونية التي تعمل على دعم المُستعمرة الصهيونية المزروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بكافة أنواع الأسلحة المُحرمة دولياً من أجل إعادة هيبة الجيش الهَشّ الذي انكشفت هشاشته في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي في محاولةٍ لإعادة صورة جيشها المَهزوم.

الولايات المتحدة الصهيونية وحلفاؤها لم يترددوا بالتوجه إلى مُستعمرتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد السابع من أكتوبر لوضع كافة الإمكانيات المالية و العسكرية لإعادة هيبة جيش مُستعمرتهم ولم يتأخروا بتحريك حاملات الطائرات والبارجات الحربية لشنّ أعنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ودكّها بأعنف الأسلحة المُحرمة دولياً ، مُتحصنين بالروايات والقصص التي نشروها عبر إعلامهم المأجور لإعلان الحرب .

الولايات المتحدة الصهيونية لم يتردد زعيمها الصهيوني بايدن ووزير خارجيته ووزير دفاعه والناطق الإعلامي باسم البيت الأسود وحلفاؤهم في الغرب  بإطلاق ونشر الأكاذيب التي تغنوا بها لشنّ أعنف حربٍ في تاريخ البشرية رافعين شعارهم أنّ من حق الصهاينة الدفاع عن النفس .

تغنى الكيان الأمريكي الصهيوني وحلفاؤه بأن للصهاينة الحق بالدفاع عن النفس ولكن بأي قانون يتحدثون وهل يحق للمحتل أن يُدافع عن نفسه وهو من يقوم باحتلال أرض دولة فلسطين ، أليس أهل غزة شعب مُحتل هُم من يحق لهم الدفاع عن النفس بكافة السُبل وتحرير أرضهم من الاحتلال الأمريكي الصهيوني النازي … المقاومة هي الأحق بالدفاع عن الأرض والعرض والكرامة تجاه الكيان الصهيوني الأمريكي النازي  .

مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الأمريكي الصهيوني وحلفاؤهم النازيون في قطاع غزة لا ترتقِ فقط لجرائم حرب بنظر محكمة الجنايات الدولية لأن مُدعي عام الجنايات الدولية لم يتجرأ على الدخول لقاع غزة واكتفى بالوقوف على معبر رفح وعقد مؤتمر صحفي هزيل ، وفي المقابل قام بزيارةٍ للأراضي المحتلة وغلاف غزة ليُعلن إدانة المقاومة الفلسطينية ويُعلن أنه مُتعاطف مع العصابات الصهيونية ليؤكد المدعي العام أنه صهيوني جديد ينضم إلى الصهيونية العالمية بإدانة المقاومة وتبرئة قادة العصابات الصهيونية من المجازر التي تُرتَكَب في قطاع غزة بشعار النازيين من حق الصهاينة الدفاع عن النفس .

لم يرَ مُدعي عام الجنايات الدولية الأعمى المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني الأمريكي في قطاع غزة لم يرَ أن (عشرين ألف شهيد نصفهم من الأطفال والنصف الآخر من النساء وكبار السِنّ والرجال الأبرياء ) .. لم يرَ الأعمى أن 80 % من مباني قطاع غزة قد دُمرت على رؤوس ساكنيها ، لم يرَ استهداف المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس  قد نُسِفَت بالقذائف المُحرمة ، لم يرَ الأعمى أن الكيان الصهيوني الأمريكي قطع الماء والكهرباء والغذاء ومنع دخول المساعدات للمواطنين ، لم يرَ الأعمى كيف تم قصف المستشفيات وتم اعتقال الأطباء وكيف يتم قصف وسيارات الإسعاف وقتل الصحفيين ، لم يرَ الأعمى كل المجازر وشاهد الصور التي عرضها علية قادة العصابات الصهيونية لمعركة السابع من أكتوبر التي فبركها الصهاينة .

سبعون يوم ولم تتجرأ أي مُنظمة من دخول قطاع غزة  لتقديم المساعدة الإنسانية والطبية للقطاع الذي أصبح منكوبًا و مدينةً للأشباح ورائحة الموت تفوح فيه .. سبعون يوم ومعبر رفح مغلق بأوامر وتعليمات الكيان الصهيوني الأمريكي  .

سبعون يوم والكيان الأمريكي الصهيوني يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية ، سبعون يوم والصحافة الدولية والعربية والعالمية ممنوعةٌ من دخول قطاع غزة لتغطية المجازر التي تم ارتكابها بحق المدنيين والأطفال والنساء والرجال وكبار السِنّ كي لا يرَ العالم المجازر التي تم ارتكابها  .

سبعون يوم وجامعة الدول العربية تقوم بعقد اجتماعاتٍ طارئة وعقدت العديد من القمم لوقف حرب الإبادة  وخرجوا بقرار فك الحصار على قطاع غزة وإدخال كافة المساعدات إلى القطاع ولكن للأسف لم نرَ ولم نشاهد ولم نسمع عن تطبيق لأي من القرارات .

سبعون يوم ووزراء الخارجية العرب يعقدون الاجتماعات في الأمم المتحدة ومجلس الامن لاتخاذ قرار وقف الحرب والهدن  للتخفيف من  مُعاناة أهل غزة ولكن لا حياة لمن تُنادي فكلما اقترب الحل خرج قادة العصابات الصهيونية الأمريكية ومندوبوهم برفع كرت الفيتو لمنع وقف حرب الإبادة وتمديد المجازر .

سبعون يوم  والجميع يرى أن قادة العصابات الصهيونية الأمريكية هُم من يرفضون وقف حرب الإبادة وقادة العرب والمسلمين  يعجزون عن  اتخاذ القرار المُناسب وهو وقف التعامُل مع قادة العصابات الصهيونية الأمريكية

ماذا تنتظرون أن يُباد جميع أهل قطاع غزة !!، أن يقوم قادة العصابات الصهيونية الأمريكية بإلقاء قنابل نووية لإبادة من تبقوا من أهل غزة ، أن يقوم  قادة العصابات الصهيونية الأمريكية بتدمير الضفة وإبادة أهلها بعد الانتهاء من قطاع غزة … ماذا تنتظرون يا قادة العرب يا قادة الأمة العربية والإسلامية .

حلم الصهاينة والمخطط لن ولم يتحقق لأن غزة تملك مقاومة وسيكون النصر لها وسيكتب التاريخ أن غزة تكالب عليها العالم ، وحاربت وانتصرت ودحرت الكيان الصهيوني الأمريكي وكل من تحالف معه وسيكون النصر حليف أهل غزة وسيكتب التاريخ أن غزة قلبت موازين العالم وحررت الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين من سجون الاحتلال الصهيوني الأمريكي وسيكتب التاريخ أن المقاومة الفلسطينية تملك جيش دمر أسطورة وكذبة الجيش الذي لا يقهر .

سيكتب التاريخ أن جلالة الملك عبدالله الثاني لم يتردد في الدفاع عن  أهلنا في قطاع غزة بل كان المُدافع الحقيقي عن القضية الفلسطينية والمُدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني لينال حريته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، سيكتب التاريخ أن جميع تحركات جلالة الملك  كانت صادقة وصريحة في وصف الإجرام الذي يرتكبه الصهاينة بحق أهلنا  في قطاع غزة ، وسيكتب التاريخ أن الهاشميين لم يتركوا  القضية كما فعل الكثيرين ، سيكتب التاريخ أن القيادة الهاشمية هي المدافع  والمطالب الحقيقي لحقوق الشعب الفلسطيني وما شاهدة العالم من مواقف للهاشميين ومواقف وزير الخارجية الصفدي كلها تأتي بتوجيهات مُباشرة من قبل جلالة الملك الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة  مدعومة من قبل  الحكومة والشعب الذي يقف خلف قيادته الهاشمية  .

سيكتب التاريخ أنّ الأردن بقيادة الهاشمية وجيشه العربي  وشعبه  لم يترك أهل غزة في محنتهم وكان الأردن الدولة العربية الوحيدة التي كسرت حصار غزة  أكثر من مرة ( بتوجيهات وبمتابعة مباشرة من قبل القيادة الهاشمية التي عملت على تنفيذ  خمس إنزالات جوية نفذتها القوات المسلحة الأردنية وبمشاركة من قبل سمو الأميرة سلمى   ) وسيكتب التاريخ أن الأردن أدخال مستشفى ميداني ثاني لقطاع غزة في منطقة خان يونس بإشراف وبمشاركة مُباشرة من قبل ولي العهد أثناء الحرب على القطاع ، وسيكتب التاريخ أن الأردن أدخال المساعدات وعمل على توزيعها بإشراف مباشر من الهيئة الخيرية الهاشمية أكثر من مرة .

سيكتب التاريخ أن الأردن قيادةً وشعبًا وحكومةً وجيشًا كان  ولا يزال الدولة الوحيدة التي لم تتخلَ عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني ، كما فعل الكثيرين من قادة الدولة العربية والإسلامية .

في الختام  التأكيد على  الرسالة  التي أُرسلها للعالم تعلموا من الأردن وقيادته وشعبة  لأن التاريخ سيسجل كل كبيرة وصغيرة  وسيحكم على أفعالكم من قبل شعوبكم وسيعيد التاريخ نفسه للدول التي لم تفهم رسالة الربيع العربي السابق والقادم ، والرسالة  للمتصهين وزير الدفاع الأسبق عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان الذي أطلق التهديدات يوم الجمعة للاستعداد للحرب مع الأردن ومصر بعد غزة ،  عليك إعادة قراءة التاريخ والعودة لمعركة الكرامة التي نسفت كذبة الجيش الذي لا يقهر وقراءة الشعب الأردني جيدًا قبل إطلاق التهديدات وتعلم جيداً أيها الصعلوك .

وللحديث بقية إن كان بالعمر بقية .

شاهد أيضاً

غزة ومعركة الوعي

هرمنا الاخباري-كتبت د. رلى الفرا الحروبحراك الجامعات الامريكية والذي التحقت به الجامعات الاوروبية والكندية والاسترالية …