نماذج مضيئة من الإرادة والإنجاز لنساء تجاوزن التحديات وكتبن قصص نجاح ملهمة

هرمنا نيوز –
صِغن من خلال مسيرتهن بعملهن الخاص والعام أجمل قصص النجاح والتميز في اعمالهن , تجاوزن التحديات والمعيقات التي واجهتهن , وتمكن من إلانة حديدها , إستطعن تجاوز ما يعرف ب” نظرة الشفقة ” واعطتهن دافعا لبذل المزيد من الجهد والوقت والمال كي يكن أفرادا فاعلين في مجتمعاتهن المحلية , بها يؤثِّرن ومنها يتأثرن .
فتيات التقتهن كنانة نيوز ونحن نحتفي بيوم ذوي الاحتياجات الخاصة , روين قصصا من النجاح والتميز في عملهن , تمكن وبفضل إصرارهن ورغبتهن بأن يكون لهن أثرا في المجتمعات التي يعشن بها , آثرن العمل بدل الركون الى زوايا المنازل , تحدين المشاكل والتحديات والعقبات التي واجهتهن في بداية عملهن ,ذلك أن المجتمعات المحلية لا ترحم , وتتزاحم في ذات المشهد نظرات الشفقة .
الأولى التي تحدثت كانت مديرة مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية التابع للصندوق الأردني الهاشمي السابقة الفاضلة مريم أحمد ملكاوي التي بينت بأنه مضى على عملها أكثر من 25 عاما , وأنها وخلال هذه المسيرة قدمت الكثير , وأنها بفضل الله وكرمه تمكنت من تخطي كافة العقبات والمعيقات التي اعترضت مسيرتها العملية , وانها إستطاعت تحقيق كافة الأهداف التي ترنو اليها وتطمح اليها , فعلاً لا قولاً ,وأن الإعاقة الجسدية ما وقفت حائلاً أمام عملها , ولن تقف هذه الإعاقات عائقا في طريق النجاح والتميز , خاصة إن كان هناك إيمان بالله , وإرادة واعية جادة قوية .
وأضافت الملكاوي بأنه يوجد العديد من الحالات التي تعاني من اعاقات مختلفة ؛ جسدية وبصرية وغيرها من انواع الإعاقات , موضحة بأن بعض أصحاب هذه الإعاقات تمكنوا من الوصول الى ما يريدون , وإستطاعوا التغلب على الصعوبات التي تواجههم فكانوا مثالا يحتذي , ومنهم من لم يقف الحظ معهم ,
مبينة بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي في بعد انتهى عملها في الصندوق , بل ستقوم بمواصلة مسيرة البناء والعمل بكل طاقة وعزم وإصرار , مقدمة الشكر والتقدير والثناء لسمو الأمييرة بسمة بنت طلال , ولكافة الأشخاص الذين ساندوها في عملها , متمنية لهم دوام الصحة والعافية .
والفتاة الثانية ؛ أول كاتبة إستدعاءت في لواء بني كنانة عبير سعيفان التي تمكنت وبعزم وإصرار من التغلب على إعاقتها الحركية , حيث قامت بفتح مكتب خاص بها لكتابة الإستدعاءات امام الدوائر الحكومية في لواء بني كنانة , ولتسجل بهذا العمل انجازا متميزا لها , مضيفة بان هذا العمل ككاتبة استدعاءات منحها الفرصة للتعامل مع المواطنين غنيهم وفيرهم , الى جانب انه ومن خلال هذا العمل وبرغم التعب والمشقة إلا أنه يوفر لها مصاريف حياتها اليومية , ويعتبر رافدا اساسيا للعيش , ويعينها على تسيير أمور حياتها اليومية .
وبينت سعيفان بأنها واجهت في بداية عملها العديد من الصعوبات والتحديات ونظرات الإستغراب والشفقة , وكيف لفتاة تعاني ما تعاني من صعوبة في الحركة وغيرها من الأمور أن تقوم بهذه الوظيفة المستغربة لفتاة خاصة في مجتمع لا زال ينظر الى بعض الوظائف بأنها حكرا على الرجال وحسب , وانها وبحمد الله وفضله ؛ إستطاعت من تخطي كافة الصعوبات التي واجهتها , وانها لا تزال تعمل كاتبة إستدعاءات منذ ما يزيد على العشرين عاما , مقدمة في ذات الوقت الشكر والتقدير لكل من ساندها في عملها , ووفر لها سبل النجاح



