موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا الاخباري –
بقلم : المهندس سفيان ابوصافي
منذ سنوات طويلة والتشجيع مستمر للتوجه لدراسة التخصصات المهنية كوسيلة لايجاد فرص عمل والتخفيف من البطالة …لكن !!!
نجحنا في التشجيع وفي التوجيه وفي اقناع المجتمع بذلك لكن فشلنا في تأمين بيئة مهنية تستوعب الاقبال الشديد للتخصصات التقنية والمهنية وهنا أتحدث عن التعليم المهني الثانوي وسأضرب مثال بسيط جدا عدد المدارس المهنية في مديرية عمان الاولى (١١) مدرسة منها (٦) للذكور و (٥) للاناث تتسع هذه المدارس لعدد محدود لايتجاوز الف طالب ذكور والف طالبه اناث بما يلا بتجاوز الفي طالب وطالبة …وهذا العدد كنسبة وتناسب من طلاب الصف العاشر بنفس المديرية لايتجاوز 8% وهي نسبة ضعيفة جدا .
على الرغم من ان عدد الراغبين بالتحول للتعليم المهني اضعاف أضعاف هذه الاعداد ولو اتيح المجال لكل من يرغب لوصلت النسبة لاكثر من 50% .
نعاني اليوم من اقبال شديد جدا واعداد هائلة ترغب بالتحول للتعليم المهني لكن لانجد مجال ابدا لاستيعابهم …كل فرع صناعي يحتاج تجهيزات من ٥٠ الف دينار الى ٢٥٠ الف دينار حسب المعدات وكل فرع اقتصاد منزلي يحتاج من ٧ الاف دينار الى ٢٠ الف دينار حسب التخصص. وكذلك الفروع الفندقية والزراعية .
تأملنا العام الماضي أن يتم دعم التعليم المهني للتوسع في استيعاب اكبر عدد ممكن من الراغبين لكن اليوم نجد انفسنا عاجزين عن ذلك بسبب عدم استحداث فروع ومدارس جديدة مهنية تستوعب الراغبين .
رسالتي من هنا أن هذا الجانب من التعليم المهم جدا يستحق الدعم ويستحق الاهتمام …ويجب ان يكون هناك اليات جاده وحقيقية وعملية لذلك …يجب التوجه لشراكة حقيقية مع القطاع الخاص وتعزيزها للنهوض بهذا الجانب الضروري .
نسمع بكثير من الاتفاقيات والدعم لكن لا نرى شيء يتجه للتعليم المهني بل ان مدارسنا المهنية المحدودة هي الطرف الذي يحاول انتاج وصيانة ودعم عجز الوزارة في تأمين الاثاث المدرسي تحديدا .
على الحكومة والجهات الداعمة الالتفات لهذا المجال بشكل جاد ..وخاصة اننا نعيش اجواء تتحدث عن تطوير منظومات اقتصادية وسياحية وقطاع عام .
أرجو ان يتم التقاط هذه الرسالة من ناحية ايجابية رسمية .
المهندس سفيان ابوصافي
امين سر لجنة تطوير التعليم المهني الثانوي
