الدكتور بلال القرالة – تحليل ابيات من وجهة نظر علم النفس

هرمنا الاخباري – الدكتور بلال القراله – اليوم تذكرت بيتين من الشعر وأخذا حيزا من الاهتمام لجمال البيان والتشبيه وقمت بتحليلهما من وجهة نظر علم النفس.
تَموتُ الأُسْدُ في الغاباتِ جوعًا ولحمُ الضأنِ تأكلُهُ الكلابُ وعَبْدٌ قد ينامُ على حَريرٍ وذو نَسَبٍ مَفارِشُهُ التّرابُ التحليل النفسي لهذين البيتين وربطها في الواقع :
1- مفارقة الواقع النفسي–الاجتماعي الأسد يرمز في اللاوعي الجمعي إلى القوة، العزّة، والكرامة.
أما الكلاب فترمز إلى الدونية، النفعية، والبحث عن الفتات. الشاعر يعكس حالة التنافر النفسي التي يعيشها الإنسان حين يرى القيم مقلوبة:
الشريف يُقصى، والوضيع يُكرَّم. هذه المفارقة تُحدث ما يسمّى في علم النفس بـ الإحباط الوجودي (Existential Frustration).
2. الشخصية الانتهازية والمتسلقة • المتسلق: يستخدم استراتيجيات اجتماعية سطحية (التملق، التظاهر، تزوير الصورة) ليصعد بسرعة.
• المخادع: يوظف الذكاء الاجتماعي السلبي في تضليل الآخرين.
• المنافق: يعاني غالبًا من ازدواجية الأنا، إذ يقدم وجهًا للناس ووجهًا آخر لمصالحه. هذه الشخصيات تنتمي إلى ما يعرف في علم النفس بـ الشخصية الميكافيلية (Machiavellian Personality)، التي تتسم بالانتهازية والتلاعب.
3. الأسد رمز للشخصية الأصيلة الأسود تمثل النفوس الأصيلة التي تملك القيم والمبادئ، حتى لو جاعت.
في علم النفس الإيجابي، هذه الشخصية تُسمى الشخصية المتمحورة حول القيم (Value-Centered Personality)، التي تفضّل الحرمان المادي على الانحناء أو فقدان الكرامة.
4. الأثر النفسي على المجتمع
• وجود “كلاب شبعانة” (المنافقين والمتسلقين) يخلق شعورًا بالظلم وفقدان العدالة الاجتماعية.
• هذا يولّد لدى الأفراد الشرفاء إحباطًا جمعيًا قد يتحول إلى انسحاب اجتماعي أو ثورة على القيم الزائفة