موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا الاخباري – عمان – قلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
هذا هو قدرنا يا أيها الشهيد يا ابن الدلابيح يا ابن قبيلة بني حسن التي قدمت وما توانت عن تقديم الشهداء لأجل الوطن .
لقد قدمتم للوطن يا بني حسن الشهداء في الماضي والحاضر وستقدمون بالمستقبل لأنكم كنتم ومازلتم وستبقون حماة لهذا الوطن ، وكان أخر شهدائكم قبل عدة سنوات ألشهيد البطل راشد الزيود الذي كان بطلا شجاعا مقداما قد هاجم الإرهابيين في منازلهم وكان كما انتم ربيتموه أول شخص يقتحم اوكار الإرهابيين ويتحمل رشقات الطلقات من الأعداء مما أدى إلى إستشهاده في سبيل الله والوطن .
وهذا هو أيضا الشهيد عبدالرزاق الدلابيح الذي فضل أن يقود هو بنفسه المجموعة الأمنية التي كانت واجباتها فتح الطريق والمحافظة على أرواح المتظاهرين وكان الشهيد في مقدمتهم ولم يكن بينه وبينهم أحد ، حاله كحال الشهداء راشد الزيود ومعاذ الحويطات وعماد النوايسة وسائد المعايطة الذين كانوا بالمقدمة أثناء المهمات .
يوم أول أمس ذهبت إلى بيت العزاء وشاهدت الأردن كلها في منزل الشهيد ، لقد كانوا أهالي الجنوب من معان والحويطات والطفايلة والكركية يستقبلون المعزين في بيت الشهيد، وكم كنت اتمنى أن أشاهد ام الشهيد لكي اطلب منها إن تدعوا لهذا الوطن بالأمن والاستقرار وان تربط على قلبها بهذه الدنيا لأن ما ينتظرها بالأخرة ودار الخلود هي جنات الفردوس الأعلى بشفاعة الرسول الأعظم وشفاعة ابنائها الشهداء .
حياك الله يا ام عبدالرزاق ويا ابناء عبدالرزاق وبناته ، حياكم الله يا إخوان عبدالرزاق واعمامه واخواله وعشيرته ،حياكم الله يا قبيلة بني حسن لأنكم كنتم ومازلتم أهلا للسيف والضيف.
لقد ارتقى عبدالرزاق شهيدا في واجب مقدس جوهره المحافظة على الأرواح والأعراض والممتلكات، حياكم الله يا رفاق عبدالرزاق واطلب منكم وأنا بغاية الرجاء ان تكونوا مثل عبدالرزاق بأخلاقه ودينه وحسن تعامله.
اخوكم الشهيد عبدالرزاق فضل أن يكون مظلوما وشهيدا مع أنه كان قادرا على أن يستخدم السلاح ويدافع عن نفسه إلا أنه أثر أن يكون شهيدا ينور على الأردن وشعبه بالتضحية والفداء .
رحم الله الشهيد عبدالرزاق الدلابيح وعظم الله اجركم ياوطن وقدس الله ارواحكم يا ام الشهيد وأولاده وبناته
