قناة الملك عبد الله من شريان للحياة لقناة للموت ؟

كتب رئيس التحرير المسؤول
كشفت حادثة وفاة ثلاثة أطفال في قناة الملك عبد الله الثاني في مناطق الأغوار عن ضرورة العمل على البحث عن حلول جذرية وفاعلة وسريعة لهذه المشكلة القديمة الجددية , وان يتم وقف تسجيل حالات غرق لأشخاص في سجلات طويلة من الحوادث المماثلة من الغرق في مياه القناة .
وباتت هذه القناة تشكل في وضعها الحالي كابوسا متكررا, للمواطنين المجاورين لها او لمن يمر من جوارها وانها باتت على إعتبارها شريانا حيويا للقطاع الزراعي؛ تشكل مصدر خوف وخطر دائم ومستمر لأولئك المواطنين الذين يجاورنها,
وأنه لا يكاد يمر يوما ,إلا ونسمع عن حادثة غرق لاشخاص في هذه القناة , آخر هذه الحوادث غرق ثلاثة أطفال فيها وفي منطقة دير علا ,ادمت القلوب والعيون , ذهبت انفس بريئة إبتلعتهم مياه القناة غير مبالية ببرائتهم وصغر سنهم وعدم معرفة حجم الخطر باقترابهم منها ليضافوا الى سجل طويل من ضحاياها.
وتعتبر هذه الحادثة صرخة جديدة متكررة لاصحاب القرار والمسؤولين والمعنيين بهذا الشأن كي يقوموا بالعمل على ايجاد حلول جذرية وسريعة لهذه المشكلة القديمة الجديدة التي تحصد أرواحا بريئة لم يجدوا من ينقذهم من ان تبتلعهم مياه القناة , والسؤال الذي يتردد من المسؤول عن قضاء هؤلاء الصبية الصغار الذين تراوحت اعمارهم بين السادسة والثلاث اعوام .والى متى سيظل المجاورون لهذه القناة حبيسي الخوف والقلق على انفسهم واطفالهم وممتلكاتهم الخاصة!؟.
وإعتبر العديد من المراقبين والمهتمين بهذا الشأن ؛ بأن حادثة وفاة الثلاثة أطفال الاشقاء ليست مجرد أرقاما تضاف الى أحصائيات الغرقى بالقناة, بل هي جرس إنذار, ودليلا على أن الحلول المؤقتة والقائمة على مبدأ الفزعة لم تعد بذات فائدة وغير كافية ,وان الوقت قد حان لتحرك حقيقي وجذري ,لا تهدأ الا بعد ان يصبح كل من متر من القناة آمنا , كي لا نستيقظ على فاجعة جديدة , وعندها نعيد نبش جرح لما يبرأ بعد !؟
ونخلص الى القول بأن كل طفل يذهب ضحية للقناة هو خسارة للوطن ولأهله , وعلينا ان نترجم هذه الخطوب الى ضغوطات شعبية ورسمية بهدف الوصول لحلول جذرية وسريعة تنهي هذه المشكلة ذلك أن سلامة الاطفال هي خط أحمر لا يقبل التأجيل او التهاون .
لا بد أن تتوقف سلسلة الضحايا هذه. أستنتج من تكرار الحوادث أن الإجراءات الوقائية الحالية، كإشارات التحذير أو التوعية المتقطعة، لمووووو تعد كافية. الحلول الجزئية لم تعد مجدية.
و” أن الحل الجذري لا يكمن إلا في تأمين القناة بشكل كامل وفعال. هذا يتطلب استثماراً حقيقياً في بنية تحتية وقائية، ربما عبر تسوير القناة بشكل مُحكم في المناطق السكنية أو القريبة من التجمعات السكانية، أو حتى تغطية أجزاء منها، خاصة وأن ضحاياها غالباً ما يكونون من الأطفال أن تتوقف سلسلة الضحايا هذه. أستنتج من تكرار الحوادث أن الإجراءات الوقا
و” أن الحل الجذري لا يكمن إلا في تأمين القناة بشكل كامل وفعال. هذا يتطلب استثماراً حقيقياً في بنية تحتية وقائية، ربما عبر تسوير القناة بشكل مُحكم في المناطق السكنية أو القريبة من التجمعات السكانية، أو حتى تغطية أجزاء منها، خاصة وأن ضحاياها غالباً ما يكونون من الأطفال الأبرياء.