أخبار عاجلة

كرت الاحمر .. د . حازم قشوع

هرمنا الاخباري — عمان

لم يسجل بتاريخ الكيان الاسرائيلي منذ تشكيله فى قلب الامة العربية أن جابت شوارعه تظاهرات استمرت اكثر من شهرين ضد حكومة ولم ترحل !؟ كما لم يسجل بالتاريخ البشري الحديث
ان شعب باكمله وقف ضد حكومتة ولم تستقيل ،،،،حتى باعمق المجتمعات دكتاتوريه بينما يقف الشعب الاسرائيلي باكمله ضد برنامج حكومة اقصائية ويقوم رئيسها باستجداء شرعيه القبول من الخارج تاره عبر باريس من ماكرون تاره اخرى عبر المستشار الماني شولتز بينما شعبه يقف على ناصيه شوارع المطار ليس مودعا بل داعيا له بعدم العوده ؟! ..

كما لم ترى الاوساط السياسيه الرسميه فى العالم وزراء متطرفين من على شاكلة بن غفير وسموريتش يمارسون دور العصابه الحاكمه الا فى زمن حكومة (قندهار) المتطرفه مع حفظ الفارق والتشبيه وهى نماذج تشكل ارقام قياسيه جميعها تم تسجلها باسم اسرائيل متذ تشكيل حكومة نتنياهو بحلتها الحاكمه .

وعلى الرغم من غتاتت ما تحمله من صوره الا انها تبدوا عاديه مقارنه بما قام به من رعونه وزير خارجيه اسرائيل العتيد (ايدي كوهين) عندما صرح باسرلة الضفه القدس وخث الجميع الاذعان لذلك وزاد على ذلك الامر بله عندما اعتبر القدس و الضفه الغربيه شان داخلي اسرائيلي لا يجوز لمحتمعات الجوار العربيه التدخل فيها فاصلا بذلك المدينه المقدسه عن حاضنتها العربيه ،،،،،،،،

حيث قام بتوجيه هذه الرساله عبر الحكومه القطرية لتصل للانظمه العربيه والاقليميه حيث دعى لضرورة عدم تاجيج الشارع الغربي عبر الحواضن الاعلامية ،،، فما يحدث بالضفه والقدس يجب ان لا يخرج خارج هذا النطاق مهما ارتكبت الحكومه الاسرائيليه من افعال اجراميه وقرت قوانين فاشيه تطال الشعب الفلسطيني الاعزل وهى تصريحات تعد مثار سخرية مقرونه باستهجان ،،.

فان اقرار الحكومه ، وربما الكنيست الاسرائيليه قرار / فانون يشرعن اسرله القدس والضفه الغربيه سيؤدى لادخال المنطقه بحالة حرب شعبيه اضافه لانتفاضه عارمة كما تصف ذلك الكثير من التقارير وسيكون من الصعوبه بمكان السيطره عليها فى ظل الحاله الاحباط السائده ،،،،من هنا كان من المفترض ان ياتى الرد على هذه التصريحات / التصرفات عبر للامين العام للامم المتحده انطونيو غوتيرس ومن الاداره الامريكيه بصريح لا يقبل التاويل من الرئيس بايدن بقول (يكفى) تجاوز فلقد وصلت الحكومه الاسرائيليه للحد الذى يجب اعطاءها كرت احمر بإذن طرد ،،،،!

،،،فلا يجوز ان يبقى بيت القرار الامنى فى الاقليم نابع من تقديرات تقوم على المزاج العام للظرف الاسرائيلي غير آبه للحاضنه المشاركه لها بذات (العقدة الامنيه الامريكيه) لان هذا مكيال هو ميزان غير سوى وغير مقبول ،،،، ولا يمكن هضمه او تبريره شعبيا لاسيما مع دخول المنطقه بدرجه استقطاب حادة ودخول حمايات منافسه للحمايه الامريكيه بكلفه اقل من تلك التى كانت تدفعها مجتمعات المنطقه لواشنطن،،،فالخشيه تكون حاضرة فى هذا الخضم من انشقاق يطال العقدة الامنيه الاقليمية اذا ما استمرت القياده الامريكيه تتعامل مع الملف الفلسطيني بهذه الطريقه شكما تم
ايجاز مساحة للتباين السياسي بالمواقف الدول المركزيه المشكله للعقده الامنيه المركزيه فى الاقليم ،،،. .

صحيح ان المناورات “الروسيه الصينيه الايرانيه” تم الرد عليها عبر تخفيض النفوذ الصيني الروسي فى الصناعه المعرفيه عبر” بنوك السيلكون فالي وتعاملات الكربتو” لكن هذه المناورات اكدت على ثابت التعدديه القطبيه عندما جابت بحار الخليج والاحمر والمحيط الهادي والاطلسي وحتى البحر المتوسط عبر سوريا لترسل رساله واضحه لمسارات اخرى يمكن الدخول بافلاكها مع رساله التجسير السلميه التى حملتها الاتفاقيه السعوديه الايرانيه ،،،

من هنا كان على واشنطن استدراك الموقف العام وبرهان احترامها للمجتمعات العربيه عبر قرارات تنحاز لصوت العدالة على حساب سوط القوة على الرغم من عناوين الشراكه التى قامت برسيخها الولايات المتحدة بين اسرائيل والاردن بنقل المراكز العسكريه والامنيه من الدول العربيه اليهما لبناء حالة قوام جديد لكن
هذا القوام بحاجه لشريك استراتيجي يحمل عقدة وثاق مشتركه ،، ،،،،،
وهى الارضيه التى ستسمح للولايات المتحدة بانهاء جدلية ادارة القضيه الفلسطينيه باعتبارها ازمه طويله الامد عبر القيام بحلها بخطوات متسقه ومحددات واضحه ،، ،،، فليس من مصلحة الولايات المتحده ارتداء اللباس الاسرائيلي عند التعاطي مع قضايا المنطقه لان ذلك سيضعها بصورة سلبيه تظهر فيها ضد قيمها و القانون الدولي معا ،،،،ولهذه الاسباب جميعها فان الاداره الامريكيه بعدما رفعت الكرت الاصفر لمرات عديدة منذرة الحكومه الاسرائيلية ببيانات تنديد ورسائل تحمل طابع استنكار احيانا فان حكومة نتنياهو قد تكون على موعد مع …..كرت احمر !.

                            د.حازم قشوع

للنشر ، صباح الخير

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …