أخبار عاجلة

لعب عل المكشوف .. د. حزم قشوع

هرمنا الاخباري – عمان

يبدوا ان هنالك قرارا قد اتخذ امنيا بدخول اسرائيل بعمليه اشتباك ميدانيه بعد ما نجحت المفاوضات السعوديه / الايرانيه بإقامه علاقات طبيعيه وبيان تفاهمات جيوسياسيه مهمه تحفظ استاتيكو التوازن للبلدين ومناطق النفوذ فى المنطقه ، وهذا ما جعل من بيت القرار الاسرائيلي اتخاذ قرارات استدراكية تقوم بللملمة قضاياه الداخليه بمخارج عمل خارجيه .

فكان العدوان على غزه والجنوب اللبناني المخرج والحل ، هذا لان افتعال ازمه خارجيه يعتبر الوسيله الامثل لانتهاء حالة الانقسام الداخلى وهو ما يعرف سياسيا باسم “تصدير منزلة الازمة من داخليه الى خارجية ” وهذا ما تبين نجاحه بالمضمون العام
عندما صرح زعيم المعارضه الاسرائيلي يائير لابيد انه ” لايوجد
معارضه ومولاة عندما يتعلق الامر بامن اسرائيل ” .

وهو التصريح الذى كان وراء انهاء حالة الانقسام وبيان ارضيه
وفاق كان قرارها الاول استنفار الاجهزه الاستخباريه وتوحيد مسارات الاجهزه الامنيه بالموساد الاسرائيلي كما فى الشاباك
وامان على ان ياتى ذلك كله من على مرجعيه العقده الامنيه
لجيش الدفاع وهذا ما يعنى ضمنيا التخفيف من ثقل “الحرس الثورى الاسرائيلي” بزعامه بن غافيير وعوده الجيش الاسرائيلي للعب الدور الاساس ..

وهو ما جعل من بيت القرار الاسرائيلي يتراجع عن خطواته الهستيرية التى كان قد اتخذها حرس بن غافيير وسمارتيش
والتى طالت المصلين العزل فى الحرم الفدسي والتوقف عن الاجراءات الاخرى التى كانت قد اتخذت بداخل الضفه و التى قوبلت اجراءاتها بنقسام حاد داخل المجتمع الاسرائيلي بدلا من توحيده وهذا ما كان واضح من نتائج استطلاعات الراى الاخيره فى اسرائيل .

وبعد قرار توحيد الاجهزه الامنيه ضمن مرجعيه عسكريه اتخذت عمليه تصعيد غير مسبوقه فى الجنوب السورى والجنوب اللبنانى ووجهة ضربات فى اصفهان وكما فى مشهد الايرانيه وهو ما
جعل من ايران تقوم بالرد لاول لها فى مسرح الاشتباك وترك بذلك استفسارات لدى المحللين مفادها مقرون بعمليه استدراج لايران !؟ ام خو تصرف غير محسوب من اسرائيل كونها تكون ادخلت نفسها وسط معمه عسكريه غير محسوبة النتائج ؟! وهو الذى يعد سؤال برسم استكشاف شكل المناوره العسكريه / السياسيه القادمه ..

هذا لان ايران بالفضاءات الجيواستراتيجيه السائده تعتبر الدولة الاقليميه النووية ذات الثقل الاكثر تاثيرا بالمنطقه كما انها مؤيدة من روسيا والصين كما انها تملك مناطق نفوذ واسعه بمحيط الجزيرة العربيه وهى مؤيده ايضا بعمق استراتيجي واسع يشكل الشطر الشرقى من نصف العالم الامر الذى يجعلها تشكل قوه محوره ذات اثر وازن فى المنطقه يفوق اسرائيل من كل النواحى .

واما اسرائيل الدوله النوويه المنافسه لها فانها نعيش اسوء ايامها نتيجه حاله الانقسام الايدلوجي بمجتمعاتها وحالة عدم الوضوح ببرنامجها السياسي بعدما افرغ من مضمونه اثر الاتفاق السياسي الهام الذى تم بين القيادة السعودية وايرانيه والذى تم برعايه صينيه وادى بالمحصله لايجاد حالة من عدم الوضوح بالرؤيه للبيت القرار الاسرائيلي بعدما تم مشاركة الحركه الصهونيه التوراتيه فى بيت قرارها بطريقه فجه .

الامر الذى قد يحتم على الحكومه الاسرائيليه اجراء عملية قيسريه لولادة مولود حكومي جديد بحيث يكون فادر اجراء
عمليه اعادة التموضع لتطال سياساتها كما ببرنامجها العام بما يجعلها قادره لاعادة جسر الوصال بينها وبين شركاءها من دول فى المطبخ الامني الافليمي من جهه وان تعيد جسر الوصل
الذى انقطع بينها وبين بيت القرار الامريكى من جهه اخرى
وهو الجسر الذى مازل مرتبط معها امنيا وعسكريا لكنه مبتور
معها سياسيا .

وهذا ما يستدعى من بيت القرار الاسرائيلي ضرورة التاكيد على نظام الضوابط الموازين المتوافق عليه امنيا وسياسيا دون اجراء ايه تغيرات تطال ايا من جوانبه إن كان ما يتعلق منها بالقضيه الفلسطينيه عبر بيان تفاهمات امنيه وسياسيه وما اتفق وصله وتجسيده محتواه للولايه الهاشميه على المقدسات المقدسيه من خلال “حراس الاقصي ” على ان ياتى ذلك ضمن رمزيه العلم الهاشمي عودة قنوات ومفاصل العمل المشترك المصريه / الاسرائيليه فى سيناء بما يسمح لإجاد ارضيه تنمويه فى غزة وهى الامور التى تشكل ارضيه عمل لمحتوى جديد.

وكما انها العوامل التى من شانها ان تسمح بهضم اسرائيل فى
المنطقه باعتبرها شريك يمكن قبوله ولا يتم النظر اليها باعتبارها دوله توسعيه تنتظر اللحظه التاريخيه المناسبه لاتخاذ خطوة الانقضاض !؟! وهو المشهد الذى يجعل مما يقوله الاردن احق
ان يتبع !@ وهى تعتبر محصلة جمله البيان التى اتفق علبها
وفد الكونغرس الامريكي بعد لقاءهم بالملك عبدالله الثاني بقصر الحسنيه لتقييم الموقف العام وسط هذه الاحداث التى بات اللعب فيها يكون عل المكشوف !؟.

                 د.حازم قشوع

للنشر مع خالص مودتى

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …