
هرمنا – بتننا نشاهد مناظر لأكياس نفايات مختلفة الأحجام والأشكال بعضها معلق على أسلاك في أعمدة كهربية وأخرى خشبية , وبعضها الاخر وقد إنتشرت محتوياته بالقرب منه بفعل نبش من قط او كلب ضال او يد بشرية تبحث عن اشياء في داخل هذه الأكياس , وان هذه النفايات في هذه الحالة باتت تشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين وعناصر البيئة المختلفة من إنسان ونبات وحيوان وهواء .
وعلى الرغم من أن الجهات المعنية بقطاع النظافة سواء كانت رسمية ام أهلية لا تتوانى للحظة عن ايلاء هذه المسألة العناية اللازمة , الا ان بعض المواطنين يقومون بالقاء نفاياتهم كيفما إتفق , ولا يراعون الامور المتعلقة بالصحة والسلامة العامة , ويقومون بالتخلص من نفايات منازلهم الصلبة والسائلة من خلال القاءها بالقرب من الحاويات الموجودة بأحيائهم السكنية .
وأعاد عدد من المواطنين الى ان بعضهم ومن باب الكسل والخمول يقومون بإلقاء نفاياتهم في الساحات والأماكن القريبة من الحاوية , ولا يُجهِِدون انفسهم للوصول لهذه الحاويات لإلقاء نفاياتهم داخلها بالصورة السليمة والصحيحة , الى جانب انهم في احيان كثيرة يقومون بإرسالها مع أبنائهم الأطفال الصغار , والذين بدورهم يقومون بإلقائها بجوار الحاويات , خاصة وأن بعضهم لم يصل بعد للسن والعمر والحجم الذي يمكنه من القاء النفايات داخل الحاوية بالصورة الصحيحة .
ومن المشاهد التي سجلتها ووثقتها عدسة ” هرمنا الالكتروني ” تلك التي تم التقاطها في احياء مدينة اربد الراقية , حيث تنتشر النفايات الطبية من شاش ومعقمات وأشياء تستخدم في أمور طبية , فضلا عن نفايات أخرى بات من فضلة القول بيانها , وان هذه النفايات باتت تشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين وتلحق بهم الضرر الجسدي , الى جانب انها تعتبر مكانا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة الزاحفة منها والطائرة , وانتشار الروائح الكريهة الضارة منها .
وبين مواطنون بأن من بين الأسباب التي تدفع بالمواطنين لرمي النفايات المختلفة بالساحات العامة والميادين وبالقرب من الحاويات ؛ تتمثل في إمتلاء الحاويات بالنفايات , وعدم وجود حاويات بالقرب من منازلهم أو سوء توزيع الحاويات بين الاحياء السكنية, وغيرها من الأسباب.
ودعوا الجهات ذات العلاقة بضرورة العمل على ايلاء موضوع النظافة العناية والإهتمام المناسبين , نظرا لأنها تهم شريحة كبيرة من شرائح المجتمع , وان الأديان السماوية حثت بصورة مباشرة وغير مباشرة على ضرورة العمل على الحفاظ على النظافة , وكذا الحال بالنسبة للقوانين والتعليمات والأنظمة التي تنطم هذا المجال .
