سلايد شومحليات

الأعشاب والنباتات الطبية “أسواق موسمية” تساهم في زيادة دخل الأسر في محافظة إربد/ صور

هرمنا – الصحفي بكر عبيدات – لم يعبأوا ببرودة الطقس , ولم يَنَل منهم التعب وهم يقومون بتقطيع الاعشاب الطبية وغير الطبية مثل , ولم يفقدهم شعورهم بالتعب والنصب في ان يأتوا في ساعات الصباح الباكر من قراهم في الوية محافظة اربد المختلفة كي يقوموا ببيع منتجاتهم من محتلف انواع الخضار والفواكة والاعشاب الموسمية في سوق تعارف عليه المواطنين بسوق الحسبة بالقرب من مسجد اربد الكبير في الوسط التجاري للمدينة .

“هرمنا نيوز ” التقت بعدد من المواطنين التجار ممن وفدوا للسوق من مختلف مناطق محافظة اربد , حاملين للأعشاب الطبية وغير الطبية بهدف بيعها للمواطنين مثل : البابونج والزعتر والخبيزة والعلت والخردلة وغيرها من الاعشاب التي يقوم المواطنون بالاقبال عليها في مواسمها المختلفة , وكأنه بات عرفا سنويا بالنسبة للغالبية العظمى من سكان المدينة بصورة خاصة وأولئك القادمين من مناطق المحافظة .

الحاج ابو شادي الحوري التقته ” هرمنا نيوز ” في السوق التجاري الذي يقع الى الشمال من مسجد اربد الكبير وعلى أبواب سوق الذهب , والذي بادرني بالتحية , وأن سنوات عمره الطويلة لم تحل دون جلوسه للبيع في هذا المكان للحصول على أموال لتسيير أمور حياته اليومية , وللوفاء بالإلتزمات المالية المترتبة عليه , والتي هي كما يؤكد الكثيرون ممن التقيناهم خلال جولة في السوق التجاري القديم على أنها الى إزدياد لتضافر جملة من العوامل التي بات من فضلة القول التطرق اليها او بيانها .

الحاج ابو شادي الحوري ؛ بين بأنه يقوم بشراء النباتات الطبية والعشبية من السوق المركزي في اربد ؛ حيث يذهب اليه في ساعات الصباح الباكر ومعه عدد من الباعة , ويقوم ببيعها في السوق التجاري وسط مدينة اربد ؛ حيث إعتاد المواطنين الذهاب الى هذا السوق لشراء حاجياتهم من الاعشاب مثل : الخبيزة والزعتر والبابونج واليانسون والكركم والرشاد وغيرها من الاعشاب التي غاب بعضها عن ذاكرة المواطنين نظرا لمحدودية مستخدميها .

الحاج ابو شادي الحوري , الذي أسند ظهره الى حائط الصبر , بين بأنه رب لاسرة مكونة من ثماني أفراد , وانه راضِ كل الرضا عن وضعه الحالي , وأنه يحضر للسوق في ساعات الصباح الباكر لعل وعسى ان يقوم ببيع ما لديه من أعشاب ونباتات طبية وغير طبية للمواطنين , توفر له دخلا ماليا , تساعدة على تسيير أمور حياته اليومية , لافتا الى ان الوضع لم يعد كما في السابق , ذلك ان المواطنين لم يعودوا يقومون بشراء هذه النباتات كما في السابق , ,حيث كانت الخبيزة على سبيل المثال تشكل فيما مضى من وقت الوجبة الرئيسة على الموائد الإربدية .

عدد من الباعة القادمين من مختلف مناطق محافظة اربد , قاسمهم المشترك بيع ما يحضرونه من نباتات واعشاب طبية وغير طبية كالزعتر والبصل الاخضر والفول الاخضر والخردلة والعلت والعكوب والبابونج وغيرها من النباتات التي تلقى رواجا لدى المواطنين خاصة النسوة منهم , وانهم يصطفون في ممرات السوق التجاري القريب من مسجد اربد الكبير وهاجس كل واحد منهم ان يعود لمنزله آخر النهار وقد حصل بفضل من الله على مصروفه , كي يعينه على تسيير امور حياته اليومية .

الشاب حسن محمد الديراني اشار الى انه يقوم باحضار النباتات الطبية وغيرها , من الأغوار الشمالية والمفرق وبني كنانه ومأدبا , والزمالية والمشارع وغيرها من المناطق , ويقوم على وضعها تحت مظلة يستظل بها في الساحة القريبة من مسجد اربد الكبير في محاولة منها لبيع ما يستطيع من الاعشاب للمواطنين , لافتا الى انه يعتمد في عمليات البيع على المواطنين القادمين من خارج المدينة , وإن كان هناك طلبا من قبل البعض ممن يقطنون في مدينة اربد , موضحا بان من بين التحديات التي تواجهه في عمله كبائع تتمثل في ضيق المكان المخصص للبيع .

ولفت الديراني الى ان موسم البيع للأعشاب الطبية سالف الاشارة اليها هو من المواسم القصيرة , حيث تمتد من بداية شهر 1 من كل عام وتنتهي في نهايات الشهر الثالث من العام , موضحا بانه يعمل في مجال بيع الاعشاب , ليعيل اسرته , مفضلا العمل على البقاء رهين المنزل , وانه يكسب رزقه بتعبه وعرق جبينه .

شاب آخر كان يعمل بالجوار اشار الى انه يقوم بشراء وجمع الاعشاب التي يأتي بها من المناطق المجاورة لمدينة اربد ومن الالوية التابعة لها , الى جانب عدد من مناطق المملكة , وانه يقوم بعملية البيع مع زملاء له واصدقاء , موضحا بان موسم البيع في الاسواق التي تسمى بالموسمية تعتبر من الاسواق قصيرة العمر ولا تدوم لاشهر , بل هي محدودة جدا بفترة لا تتجاوز الشهور الثلاثة , موضحا بان زبائنه يعرفهم جيدا ويقوم بصورة مستمرة على التواصل معهم ويرسل الطلبيات لهم , أو يقوم بحفظها لديه لحين وصولهم له .

ام فادي وهي ام لخمسة اطفال , تتربع على رصيف احد الشوارع في مدينة اربد , اشارت الى انها تأتي من احد الالوية التابعة لمحافظة اربد , كي تبيع الأعشاب كالخبيزة والخردلة والعلت والجرجير البري وغيرها من الاعشاب كي تتمكن من الوفاء بالاتزامات المترتبة عليها , وتقوم على مساعدة زوجها العامل في احدى المزارع بالمنطقة التي بها تقطن وتقيم , مشيرة الى انها تقوم بإحضار الأعشاب من منطقتها التي تقوم بجنيها بالتعاون مع افراد اسرتها . ,

مقالات ذات صلة