ميدان الساعة في اربد ..بصمة التاجر رشدي في وجه الزمن

هرمنا- بات برج الساعة في الوسط التجاري لمدينة اربد الذي يتربع على جزء من وسط المدينة التجاري وجهة لمئات المواطنين ، كونه يحتل موقعا استراتيجيا مهما في المدينة ، وأمسى معلما من أهم معالمها الحديثة .
وقد تم وضع ساعة في بدايات ستينيات القرن الماضي ،واكتسب الميدان هذا الإسم ،
واكتسى الميدان الذي بات يعرف باسم ميدان الساعة حلة جديدة بعد أن تعرض للتخريب والتعدي من قبل أشخاص مجهولين ،حيث قاموا بالعبث به وإطلاق النار عليه ،وجعله ” هدفأ ثابتا “:لرصاصهم ، مما أدى لتلفه وخرابه وخروجه عن الخدمة بعد قطع الكهرباء عنه ،وتوقفت عن العمل كونها كانت تعمل على الكهرباء.
وأصبح ميدان الساعة في مدينة اربد من أهم ميادينها ،وبات.يشكل جزء مهما من اجزاء ذاكرتها ،وتم تنفيذ مشروع الميدان عام ٢٠٠٢ بكلفة حوالي ٦٥ ألف دينار ،لغايات إعادة تأهيل الميدان ،كونه كان في السابق عبارة عن ملاجىء وابنية قديمة متهالكة ، ليكون فيما بعد أهم معالم المدينة.
.
وكان ذات المشروع قد تعرض للتعطيل لأسباب عدة ليس مجال بحثها هنا ، الا ان احد تجار الساعات القادمى في مدينة اربد كان له رأيأ أخر ، حيث قام بالعمل على استيراد ساعة خاصة من سويسرا ،كي يصار بتركيبها على ميدان الساعة ،وكان له ذلك .
وبين ابن تاجر الساعات القديم المرحوم أحمد رشدي الأستاذ ياسر رشدي إلى أن والده قام بتركيب أول ساعتين كهربائيتين من نوع أيدوكس – EDOX- في المدينة في بدايات ستينيات القرن الماضي كانت إحداهما في المدرسة الصناعية الواقعة على تل إربد والثانية في قلب الوسط التجاري في ما يعرف اليوم بـ”ميدان الساعة”.
.
وأشار إلى أن ساعة ميدان الساعة تعرضت لعدة أعطال خلال السنوات الماضية بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالإضافة إلى أعمال تخريب وإطلاق نار ،لافتا إلى انه تم إعادة إحداهما لهم ،والثانية قامت البلدية بالاحتفاظ بها ، موضحاً بأنه تم تقديم الساعتين بتلك الفترة كهدية من والدي.
وزاد رشدي بان الساعة القديمة في ميدان الساعة التي تم تركيبها بفترة الستينات كانت على واجهتين شمالي وجنوبي ووضعت على عامود اسمنتي بارتفاع 4 امتار وفي تلك الفترة كانت اسعار الساعات السويسرية تصل الى الف دينار اما اليوم تصل اسعارها الى 30 و 40 الف دينار.
وحول قصة تحديث الساعة ، أوضح رشدي بأن رئيس بلدية اربد الكبرى وقتذاك المهندس جمال ابو عبيد قام بالطلب منه العمل على تصميم ساعة جديدة مستوحاة من معلم ساعة يقع في احد ميادين مدينة حماة السورية .
وبين بأنه قام بالذهاب إلى إحدى الدول الأوروبية ،واطلع على تصميم الساعة المنشودة ،وقام بإحضار ساعة من إيطاليا التي تم تركيبها بواجهة رباعية لتصبح المعلم الجديد المعروف اليوم بميدان الساعة.
وقال رشدي بان الساعة قد واجهت عدة مشاكل واعطال ، الأمر الذي أدى توقفها لفترات متباينة ،وكان في كل مرة يعاد إصلاحها من قبل الجهات المعنية ، موضحاً بأن إحدى واجهتها لا يوجد بها ” عقارب” ، موضحاً بأنه بات من الأهمية بمكان إيلاء هذا المعلم الحضاري العناية اللازمة والاهتمام المناسب ، لما بشكله من رمزية مكانية وزمانية.
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]