انضمام محميتي عجلون واليرموك إلى شبكة محميات المحيط الحيوي العالمية

هرمنا- عمان – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
أعلنت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عن انضمام محميتي غابات اليرموك وغابات عجلون إلى شبكة محميات المحيط الحيوي العالمية التابعة لليونسكو، وذلك خلال المؤتمر العالمي الخامس لمحميات المحيط الحيوي واجتماعات الدورة السابعة والثلاثين للمجلس التنسيقي الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) المنعقد في مدينة هانغتشو – الصين. وتُعد هذه الخطوة اعترافاً دولياً بريادة المملكة وجهودها المتواصلة في صون التنوع الحيوي وتحقيق التنمية المستدامة، كما تؤكد أن الأردن بات يشكل نموذجاً يحتذى به في الموازنة بين حماية الطبيعة وخدمة الإنسان، حيث يرتفع بذلك عدد محميات المحيط الحيوي في الأردن إلى أربع محميات هي: ضانا، الموجب، اليرموك، وعجلون.
ويأتي هذا الإنجاز ثمرة للجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، المؤسسة الرائدة في مجال إدارة المحميات الطبيعية في الأردن والمنطقة، حيث عملت الجمعية على إعداد الملفات الفنية وتطبيق المعايير العالمية اللازمة للانضمام إلى الشبكة، إلى جانب تنفيذ برامج نوعية تجمع بين حماية التنوع الحيوي وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.
وأعرب معالي وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان عن اعتزازه بهذا الإنجاز الوطني المميز، مؤكداً أن انضمام محميتي عجلون واليرموك إلى شبكة محميات المحيط الحيوي العالمية يعكس المكانة الرائدة للأردن وتقدمه في مجال إدارة المحميات الطبيعية.
وأشار إلى أن وزارة البيئة تفخر بالشراكة الاستراتيجية مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، مثمناً جهودها الكبيرة في حماية التنوع الحيوي، وترسيخ صورة الأردن كدولة ملتزمة بالمعايير العالمية في حماية البيئة والتنمية المستدامة.
وفي السياق نفسه، قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فادي الناصر إن ضم محميتي عجلون واليرموك إلى شبكة محميات الإنسان والمحيط الحيوي دليل على جهود فريق العمل المتكامل من وزارة البيئة واليونسكو والجمعية، مشيراً إلى أن محميتي عجلون واليرموك تتميزان بتكامل أنظمتها البيئية واعتمادهما على الربط بين حماية الطبيعة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أنه لابد من نشر ثقافة المحميات الطبيعية بين أفراد المجتمع لأهميتها في الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، مشيراً إلى دور الجمعية الإقليمي في نقل الخبرة الأردنية في إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية بالدول العربية المجاورة، وأيضاً توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في المجالات البيئية ذات العلاقة بالتنوع الحيوي.
وأضاف أن نجاح الجمعية في ضم محميتي عجلون واليرموك للشبكة هو تتويج لرؤية وطنية شاملة تسعى للتوازن بين حماية الطبيعة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المجاورة للمحميات.
ومن جانبه، أكد المهندس عامر الرفوع، مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، أن المحميتين حققتا جميع المقومات التي تساعد وتلبي الوظائف الرئيسة لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي من خلال صون الطبيعة والتنمية المستدامة، إضافة إلى تطوير برامج مختلفة كإنشاء اللجان الاستشارية الممثلة من صناع القرار والمجتمع المحلي، إضافة إلى تطوير برامج مختلفة لإدارة المراعي، وتطوير برامج السياحة البيئية، موضحاً أن انضمام المحميتين لشبكة محميات المحيط الحيوي العالمية يمثل حافزاً لمواصلة العمل على تطوير برامج السياحة البيئية، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي، وتوسيع المشاريع التي تضمن استفادة الأهالي من المحمية دون الإضرار بمواردها الطبيعية، كما أن الانضمام إلى الشبكة العالمية يفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع محميات دولية أخرى وتبادل الخبرات في إدارة الموارد البيئية.
وقد مثل وزارة البيئة في الاجتماع المهندس بلال قطيشات، مدير مديرية حماية الطبيعة، بصفته عضو اللجنة الاستشارية لمحميات المحيط الحيوي وممثلاً عن إقليم آسيا والمحيط الهادي، مؤكداً الدور الأردني الفاعل في المحافل الدولية المعنية بحماية الطبيعة وصون التنوع الحيوي.
ويعكس هذا الاعتراف العالمي الجهود المستمرة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة في تعزيز حضور المحميات الأردنية على الساحة الدولية، وتكريس نهج رائد يجمع بين حماية الطبيعة وتمكين المجتمعات المحلية من الاستفادة المستدامة من موارده