الروابدة يرعى مهرجان أبيلا السياحي الثقافي الثامن في بني كنانة

هرمنا نيوز –
رعى رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة فعاليات مهرجان أبيلا السياحي الثقافي الثامن، الذي نظمته هيئة اليرموك للتنمية الثقافية والاجتماعية، بحضور رئيس الهيئة خالد عبيدات وعدد من ممثلي الفعاليات السياحية والثقافية والأدبية في المملكة، وذلك على ملعب بلدية حرثا بلواء بني كنانة.
وأعرب الروابدة عن اعتزازه بوجوده بين أبناء اللواء، قائلاً:
“من دواعي سروري وفخري أن أكون في منطقة حرثا الكفارات، هذه الأرض الحبلى بالرجولة والعروبة، التي ما كانت يوماً إلا رافداً رئيساً من روافد هذا الوطن وعمق أمته.”
وأضاف أن اختيار منظمي المهرجان لموضوع “الهوى والهوية” كان موفقاً ومعبرًا، لأنه يعيد التذكير بجذور العروبة في وجدان الأردنيين، مؤكداً أن الهوى الأردني ظل عربياً أصيلاً، وأن الأردن كان دائماً ساحة الثورة العربية الكبرى ووقودها الذي حمل راية التحرير حتى دمشق.
وأشار الروابدة إلى أن الأردن كان وما يزال الحضن الدافئ للأحرار العرب، إذ فتح ذراعيه لكل من لجأ إليه من أبناء الأمة، وظل ثابتاً في صفّ القضايا العربية العادلة.
وفي حديثه عن الهوية الوطنية، أوضح أن بعض المراحل شهدت تراجعاً في وعي الذات الوطنية الأردنية لأن الأردنيين ظلوا أوفياء لعروبتهم، مضيفاً أن الوعي بالهوية الأردنية الحديثة بدأ يتشكل في ستينيات القرن الماضي.
وبيّن أن الأردن عند تأسيسه عام 1921 حمل اسم “حكومة الشرق العربي”، وكان هدفه تحرير بلاد الشام، مشيراً إلى أن الحكومات الأولى ضمت وزراء من أقطار عربية عدة، ما يعكس روح الوحدة العربية التي نشأ عليها الأردن.
وأكد الروابدة رفضه لعبارة “الهوية الوطنية الجامعة” إذا أسقطت منها كلمة “الأردنية”، قائلاً:
“الهوية الوطنية الأردنية لا تُقصي أحداً ولا تُبعد ولا تستثني، فهي تستوعب جميع الأعراق والأديان والمنابت والأصول، وتجمعهم في أسرة واحدة متحابة.”
من جانبه، رحب رئيس هيئة اليرموك للتنمية الثقافية والاجتماعية خالد اسكندر عبيدات براعي الحفل والحضور، معبّراً عن اعتزازه برعاية دولة الدكتور الروابدة لهذا الحدث الثقافي الذي يجسد رسالة الهيئة في تعزيز الوعي بالهوية الأردنية وتاريخ المنطقة العريق.
وقال عبيدات:
“يشرفنا أن نحتفي اليوم في رحاب أبيلا التاريخ، هذه المدينة التي حملت عبق الحضارة ورسالة الإنسان الأردني الأصيل، وأن نكرّم إرثنا الثقافي في مهرجانٍ بات تقليداً سنوياً يعكس روح الانتماء والعطاء.”
واختُتمت فعاليات المهرجان بفقرات فنية وتراثية شعبية منوعة، شملت عروضاً فلكلورية وأغانٍ وطنية وشعراً نبطياً، عبّرت عن تنوع الهوية الأردنية وغناها الثقافي، وجسدت وحدة الأرض والإنسان في لوحة من الإبداع والانتماء.