دار العون… ملاذ آمن للأسر المتنازعة في بني كنانة وتوسع باتفاقيات دولية مع الاتحاد الأوروبي

هرمنا نيوز –
ضمن خطط جمعية العون الأردنية للتنمية المجتمعية المستدامة ، ورعاية الأرامل و الأيتام في لواء بني كنانة ،بايجاد علاقات تشاركية مع المجتمعات المحلية ومختلف مؤسساته الرسمية والأهلية فيما يتعلق بالطفولة والأسرة , قامت جمعية العون بإستحداث دار للضيافة وإستقبال افراد الأسر الذين يعانون من ظروف ومشاكل أسرية مختلفة أسمتها ” دار العون لضيافة الطفل والأسرة ” ورفدتها بالكوادر البشرية المؤهلة والمستلزمات اللازمة لاستقبال اهالي الاطفال والأسر فيها .
وبينت رئيسة الجمعية النائب السابق ناريمان الروسان بانه وضمن ترجمة فلسفة الجمعية فيما يتعلق بتخفيف المعاناة الجسدية والمادية على الاسر التي تعاني من ظروف استثنائية ( طلاق ومشاكل اسرية متنوعة ) , ومحولة من قبل المحاكم الشرعية المعنية وفي مختلف مناطق المملكة ،بما يعرف بحالات الإستزارة , قامت باستحداث هذه الدار وبالتعاون والتنسيق مع المحاكم الشرعية المعنية في شتى مناطق المملكة .
ولفتت النائب الروسان الى أنه وضمن سعي الجمعية الدؤوب لتوفير مكانا مناسبا لالتقاء افراد أسر تفرقت بهم السبل نتجية لوجود قضايا فيما بينهم من قضايا طلاق ونزاع وما شابه , عملت على انشاء دار خاصة بهم أسمتها دار العون والضيافة , وتم تزويدها بمقاعد والعاب وكافة الإحتاجات اللازمة , وبالصورة التي معها نضمن توفير اجواء أسرية مريحة ومناسبة وبما يدخِل الفرح والسعادة على قلوب الأطفال وأسرهم .
وبينت مديرة الدار التربوية ثروت الروسان بأن الدار تمكنت ومن خلال سنوات عملها القصيرة من تسطير قصص من النجاحات , والتي من شأنها إعطاء المواطنين خاصة أولئك الذين يستفيدون من خدماتها للمضي قدما معها , لافتة الى أنه تم توجيه بوصلة عمل الدار الى خارج حدود الوطن , وتأتى ذلك من خلال عقد إتفاقيات مع الإتحاد الأوروبي والخاص بتمكين المرأة للعمل في كافة المحالات الحياتية خاصة تلك المتعلقة بالأسرة والطفولة .
وأوضحت الروسان بانه تم توقيع هذه الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي والممول من برنامج ” ابرسموس “, وسيتم ضمن هذه الإتفاقية عقد محاضرات توعوية وتدريبية لنساء المجتمع المحلي الراغبات ضمن أسس ومعايير معتمدة من قبل الجهات ذات الإختصاص ,موضحة بأنه سيصار الى عقد المزيد من الإتفاقيات مع جهات دولية ومحلية ذات علاقة بالطفولة والأسرة بهدف تأهيل العاملات بالدار ونسوة في المجتمعات المحلية .
وزادت المشرفة الروسان بانه تم إعتماد العديد من الضوابط والأسس التي تحكم مثل هذه الامور , وروعي في عملية اختيار الافراد الذين يقومون بمراجعة الدار جملة من العوامل والاسس والضوابط ’ وبالصورة التي نكفل معها ونضمن تحقيق الاهداف المرجوة , مقدمة شكرها وتقديرها للهيئات والاشخاص الذين كان لهم دورا في تأسيس هذه الدار
من جانبها بينت المشرفة على الدار التربوية سوسن عبد الله البواعنة بأن الجمعية التي تنضوي الدار تحت جناحيها سقوم ببناء مبنى جديد ليكون مبنى للجمعية في المنطقة الواقعة مقابل مكتب أوقاف بني كنانة ومسجد اليرموك , وأنه سيصار الى تكملته مستقبلا .
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الدار ؛ بينت البواعنة بأن الدار لا تتلقى اي شكل من أشكال الدعم من قبل الجهات ذات العلاقة , سواء من وزارة التنمية الاجتماعية او دائرة قاضي القضاة كونها المسؤولة عن المحاكم الشرعية التي تتعاون مع الدار , وانه يتم تأمين مصاريفها من قبل القائمين عليها بعدة طرق , لافتة لوجود مصاريف كبيرة واموال تترتب على عاتقها, مثل فاتورة المياه والكهرباء والقرطاسية وشراء أدوات وألعاب وغيرها من المصاريف التي تستجد بصورة يومية ,
وبينت التربوية البواعنة بأن أعداد المشاهدات التي تتم من خلال الكوادر العاملة بها يزداد يوما بعد يوم ,مما يؤكد بأننا نعمل بالاتجاه الصحيح , لافتة الى أن عدد المشاهدات وصل لتاريخه حوالي 240 مشاهدة , وان الدار تمكنت بفضل من الله وتوفيقه تحقيق الكثير من قصص النجاح في مجالات اعادة الحياة لشرايين أسر عديدة كانت قد جفت بعد سنوات من الجفاء والبعد .وبما يُدخل الفرح والسعادة على قلوب الاطفال وأسرهم



