محليات

‎محمية غابات اليرموك تتسلم هدية ملكية قبيل عملية افتتاح وتشغيل النزل البيئي في لواء بني كنانة

هرمنا- ‎بني كنانة
‎ضمن الاستعدادات التي تجريها محمية غابات اليرموك للبدء بعملية افتتاح وتشغيل النزل البيئي التابع لها في منطقة أم قيس التابعة لبلدية خالد بن الوليد في لواء بني كنانة ، تسلمت المحمية سيارات كهربائية مقدمة كهدية من الملك عبدالله الثاني.

‎وقال مدير المحمية محمد خلف الملكاوي بأن الاستعدادات للبدء بعملية الإفتتاح والتشغيل للنزل البيئي الذي يعتبر الأضخم من نوعه في إقليم الشمال تجري على قدم وساق من قبل كافة الجهات ذات الاختصاص

‎ولفت الملكاوي في حديثه للدستور بأن المشروع يحظى باهتمام ورعاية مباشرة من قبل  الملك عبدالله الثاني  الذي يولي عناية خاصة للمشاريع البيئية والسياحية في مختلف محافظات المملكة إدراكا منه لأهميتها في تعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي إلى جانب إبراز جماليات الطبيعة الأردنية والتنوع الحيوي الفريد الذي تزخر به المحمية.

‎ واضاف الملكاوي ” إن هذه الهدية الملكية ستسهم في دعم تشغيل النزل البيئي وتعزيز خدماته بما ينسجم مع نهج السياحة البيئية المستدامة والحفاظ على مكونات البيئة الطبيعية داخل المحمية.

‎وفيما يتعلق بالنزل ، اوضح الملكاوي بأن نسبة الإنجاز في مشروع النزل البيئي في مراحله النهائية ، حيث  بلغت نسبة الإنجاز نحو 97% ،  خاصة فيما يتعلق بأعمال التأثيث والتجهيز لمرافق المبيت والمطعم والاستراحة تمهيدا لتشغيله وافتتاحه خلال الفترة المقبلة وبدء استقبال الزوار والسياح.

‎وفيما يتعلق بتأهيل وتدريب الكوادر المعنية بالنزل ، ؛ أشار الملكاوي الى أنه يتم حاليا تدريب الكوادر العاملة في مجالات السياحة والإرشاد البيئي والمطابخ الإنتاجية لضمان جاهزيتهم الكاملة للتعامل مع زوار النزل وتقديم خدمات نوعية تعكس أهمية المحمية ودورها البيئي والسياحي.

‎وأكد الملكاوي أن تشغيل النزل البيئي من شأنه الإسهام في تنشيط السياحة البيئية في لواء بني كنانة وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي إلى جانب تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية.

‎والجدير بالاشارة إليه ؛ بأن تكلفة بلغت النزل البيئي بلغت 2.5 مليون دينار بتمويل من الديوان الملكي ووزارتي السياحة والبيئة إضافة إلى مجلس محافظة إربد .

‎ويضم المشروع 20 شاليها مستقلا وفندقا مكونا من طابقين بسعة 100 شخص للمبيت للشاليهات والفندق معا إلى جانب صالة كبيرة للطعام بطاقة استيعابية تصل إلى 200 شخص ومطابخ إنتاجية تقدم مختلف الأطباق وصالة خارجية مطلة على بحيرة طبريا وجبل الشيخ ونهر الأردن والجولان بسعة 100 شخص فضلاً عن قاعة “دكان الطبيعة” المخصصة لعرض المنتجات الطبيعية مثل العسل والمخللات والحرف اليدوية.

‎وعلى صعيد متصل ، أشار الملكاوي إلى أن محمية اليرموك تعد كنزا طبيعيا غنيا بالتنوع الحيوي إذ تضم 565 نوعاً من النباتات البرية أبرزها البلوط – الشجرة الوطنية للأردن – إلى جانب البطم الفلسطيني والاطلسي والخروب كما تشكل المحمية محطة رئيسة للطيور المهاجرة على مسار وادي الأردن العالمي حيث سجل وجود 127 نوعا من الطيور منها اللقلق والحجل البري ونقار الخشب السوري الذي يعد مؤشرا على سلامة النظام البيئي.

‎وأضاف أن المحمية تؤوي كذلك 43 نوعا من الثدييات والحيوانات البرية مثل الذئب والثعلب والنيص والدلق الصخري الذي يعتبر وجوده ايضا مؤشر على سلامة النظام البيئي مشيرا إلى أن الزائر سيجد نفسه أمام طبيعة ساحرة وهدوء نادر مع إطلالات بانورامية على آثار أم قيس وبحيرة طبريا ونهر الأردن والجولان وفلسطين المحتلة

‎ولفت إلى أنه لم تقتصر مرافق المشروع على المبيت والطعام، إذ جهز النزل بقاعات متعددة الاستخدامات قادرة على استضافة المؤتمرات والندوات وورش العمل، ما يجعله مقصدا مثاليا للقطاعين العام والخاص لتنظيم فعالياتهم، فضلا عن كونه نقطة جذب سياحية للزوار الأفراد والعائلات.
‎.
‎وأشار إلى أن المحمية تعد من المناطق الحيوية المهمة للطيور المهاجرة، إذ تقع على ثاني أهم مسار عالمي للطيور في وادي الأردن الذي يربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتعد محطة استراحة طبيعية لمئات الأنواع من الطيور، ما يعزز من جاذبية المشروع للسياح والباحثين على حد سواء.

‎وأكد الملكاوي على أن المشروع سيوفر نحو 40 فرصة عمل مباشرة لأبناء المجتمع المحلي، إضافة إلى نحو 100 فرصة غير مباشرة في مجالات الخدمات والتموين والنقل.

‎مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستسهم بشكل مباشر في تقليل معدلات البطالة بين الشباب في لواء بني كنانة وتنعكس إيجابا على حركة الأسواق المحلية.

‎وأضاف بأن النزل البيئي سيعمل على إطالة مدة مكوث السياح في المنطقة، إذ سيوفر لهم تجربة متكاملة تشمل المبيت وخوض المغامرات البيئية وزيارة المواقع الأثرية وشراء المنتجات المحلية من أهالي القرى المجاورة، وهو ما يعني تحقيق فائدة اقتصادية مباشرة للمجتمع المحلي.


‎و شدد على أن إدارة المشروع ستكون بالكامل من قبل كوادر المحمية، ولا نية حاليا لإشراك القطاع الخاص في التشغيل، موضحا أن الإيرادات ستعود مباشرة لدعم برامج حماية الطبيعة وتنمية المجتمع المحلي.

‎وأشار إلى أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة قامت خلال السنوات الماضية بتدريب وتأهيل شباب المنطقة في مجالات الإرشاد السياحي والمطابخ الإنتاجية وإدارة الخدمات السياحية، لضمان استفادتهم المباشرة من المشروع

مقالات ذات صلة