مؤسسة ولي العهد تختتم فعاليات اليوم الدولي للتطوع

هرمنا – اختُتمت اليوم في المركز الثقافي الملكي فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للتطوع، التي نظّمتها مؤسسة ولي العهد عبر منصة “نحنُ”، المنصة الوطنيّة للتطوّع، بمشاركة 500 من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، وعدد من المتطوعين الفاعلين من كافة محافظات المملكة، وسفراء المنصة في الجامعات، وطلبة المدارس والجامعات، وفائزين من الدورات السابقة لجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي.
وتنفذ المنصة الوطنية للتطوع برامجها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” وبالتعاون مع وزارة الشباب.
وقالت المؤسسة في بيان، إن الفعالية تبنّت تصميماً رقمياً تفاعلياً صديقاً للبيئة، انسجاماً مع الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة، ما يعكس توجّه المنصة نحو ربط العمل التطوعي بالقضايا والأولويات البيئية والمناخية.
وتضمّنت الفعالية عرضاً تصويرياً لأبرز إنجازات منصة “نحنُ” منذ انطلاقها عام 2019، إلى جانب مشاركة مجموعة من المتطوعين لتجاربهم في العمل التطوعي من مختلف المحافظات، ما أسهم في ترسيخ قيم العطاء والتكافل لديهم، وتعميق الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه المجتمع والبيئة، إلى جانب تنمية مهاراتهم وبناء قدراتهم على المستويين الذاتي والمهني.
واشتملت الفعالية على منطقة المعرض المخصصة لمشاركة منظمات شبابية ومؤسسات مجتمع محلي ومبادرات ناشئة في مجالات التطوع والاستدامة، ما أتاح للزوار فرصة للاطلاع على مشاريع وبرامج ذات أثر مجتمعي وبيئي، والتفاعل مع الجهات المشاركة والاطلاع على فرص الانخراط في مبادرات محلية قابلة للتنفيذ، وإمكانية نقلها وتطبيقها في مجتمعاتهم.
وعُقدت خلال الفعالية جلستان متخصصتان تناولتا موضوعات حول واقع المياه ومصادرها في الأردن بالتعاون مع وزارة المياه والري، وجلسة حول الإدارة السليمة للنفايات وآليات إعادة التدوير بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية، قدّم المتحدثون خلالها رؤى عملية تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي حول الأثر الناتج عن العادات اليومية على البيئة والإنسان في هذا الإطار.
وشهد افتتاح اليوم الدولي للتطوع زراعة شجرة ترسيخًا لقيم الاستدامة والحفاظ على البيئة، إلى جانب توزيع بطاقات بذور صديقة للبيئة للزوار لزراعتها في المجتمعات المحلية.
كما تضمنت الفعالية حائط التعهّد الرقمي للأشجار، والذي أتاح للزوار اختيار مناطق محلية وتسجيل التزامات رقمية بزراعة الأشجار، لتظهر شجرة افتراضية على الشاشة تعبيرًا عن هذه المساهمات، إضافة إلى تنفيذ تحدي “سباق إعادة التدوير” الهادف إلى تعزيز الممارسات السليمة في فرز النفايات، و “تحدّي البصمة المائية” لتعريف الأفراد بحجم استهلاكهم اليومي للمياه ومقارنته بالمعدلات المحلية والعالمية، إلى جانب تقديم إرشادات عملية لترشيد الاستهلاك.
وشملت الفعالية تجارب رقمية مبتكرة، من بينها منطقة تصوير بتقنية (360 درجة)، وجهاز الهولوغرام التفاعلي الذي عرض رسائل تحفيزية حول العمل التطوعي والعمل المناخي، وأتاح للمشاركين التقاط صور ومقاطع قصيرة ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى محطة الواقع الافتراضي والتي مكنت الزوار من خوض تجربة تفاعلية تنقلهم بين مشهدين، أحدهما يعكس مستقبلاً تتفاقم فيه آثار التغيّر المناخي نتيجة غياب التدخل، والآخر يجسّد مستقبلاً مستداماً تقوده ممارسات مجتمعية واعية، ضمن تجربة بصرية تسلط الضوء على أثر العادات البيئية اليومية، بهدف رفع الوعي بأهمية المشاركة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية القائمة.
واطلع على الفعاليات والأنشطة وزير الثقافة مصطفى الرواشدة الذي اشاد بأهمية العمل التطوعي وآثره على الشباب وخدمة المجتمع
وتخلل الفعالية الإعلان عن إطلاق هاكاثون الابتكار الشبابي للحفاظ على المياه وتعزيز آليات الإدارة السليمة للنفايات، في خطوة تهدف إلى تمكين الشباب من المساهمة في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة التي يواجهها الأردن، من خلال تحويل أفكارهم ومقترحاتهم إلى حلول عملية ومبتكرة.
وأشارت المؤسسة في بيانها الى أن الهاكاثون ينعقد بشكل رقمي بالكامل، وهو مفتوح لمشاركات الشباب من طلبة المدارس والجامعات من عمر 15وحتى 35 عاماً من مختلف محافظات المملكة، وطلبة تخصصات الهندسة والعلوم البيئية والمياه، وإدارة الأعمال، إضافة إلى المبادرات الشبابية البيئية والتطوعية، حيث يمكن للمشاركين تقديم أفكارهم بصيغ رقمية متنوعة مثل مقاطع فيديو قصيرة، أو تصاميم، أو نماذج أولية، ضمن مسارات تركز على الاستخدام الذكي للمياه وترشيدها، والحد من النفايات وإعادة التدوير المجتمعي، والتغيير السلوكي والتوعية البيئية، والابتكار البيئي المدعوم بالتكنولوجيا.
ولفتت إلى أن تقييم المشاركات سيتم من قبل لجنة تحكيم متخصصة، لاختيار أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة، تحصل على دعم مباشر من صندوق دعم الأنشطة الشبابية لتطويرها إلى نماذج أولية قابلة للتطبيق، إلى جانب إبرازها كنماذج رائدة للابتكار البيئي الشبابي.
ودعت المؤسسة كافةالمهتمين إلى متابعة حساباتها الرسمية وحسابات منصة “نحنُ” على وسائل التواصل الاجتماعي، للاطلاع على تفاصيل المشاركة في الهاكاثون وآليات تقديم المشاريع في الفترة المقبلة.



