أخبار عاجلة

نصّ ليس له خصّ .. كامل النصيرات

البسْ شجراً ..اركبْ حجراً.. نمْ فوق البحرْ؛ تمدّدْ..خذْ من جيبِ الغيبِ مصاري..تعلّمْ أسلوبَ (الكعْ كعْ معْ معْ) حتى تلحقَ عن فخرٍ بهزيمتنا..فهزيمتنا مصدرُ قوتنا..منها نفلقُ هذا البحرَ ؛ نعبِّئُهُ بقناني كي يفرغَ من ماء الماء..! منها نقطعُ بالسيفِ فراغَ الكونِ ونعطي للفقراءِ طروداً كي يشبعَ هذا الجائعُ بالجوعِ ويترعُ جوعاً ويهضِّمْ..! منها نفتحُ مصنعَ للخذلانَ ؛ كبيراً جداً..عمالٌ ؛ مدراءٌ وحشيشٌ مفترَضٌ ؛ طلبيّاتٌ محجوزهْ ؛ لسنين العوزهْ..!
يا أشباهَ القططِ المنسيّهْ..إنّ هزيمتنا تصنعُ نصراً أو ( ما جمعُ النصرِ هنا؟)..تصنعها بالرعشةِ والرغبةِ..تصنعُ قمراً يخرجُ من أسنان الغولِ..وشمساً تشرقُ عند بلاد الأعداء..! هزيمتنا ناطحةُ سحابٍ ترمي علينا الكنتاكي و الهمبرجرْ ومشاويرَ  غامضةً زاكيةً مثل السكّرْ.. ! من يملكْ طعمَ هزيمتنا يملكْ حقَّ القهرِ المجانيِّ وأكثرْ..!
هذا الوطنُ الغارقُ منّي والخارقُ فيّ بلا حدٍّ  والمارقُ عنّي بلا أدنى شارهْ..يشبهُ أمّي حين انتفخ البطنُ وكنتُ أنا..هذا الوطنُ المثنيُّ على خاصرتي ليس سوى أشيائي..هذا الوطنُ المرميُّ الآنَ ؛ أنا..! هذا الوطنُ المتمشّطُ ؛ أنا..هذا الوطنُ اللابسُ شجراً والراكبُ حجراً والنائمُ فوق البحرِ؛ أنا..وأنا لا أتنازلُ عنّي.

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …