سؤال الكراهية على لسان معلمة غربية ( ردا على الرئيس الفرنسي ماكرون باتهام الإسلام بالعنصرية – من فمك أدينك أيها الشرير )

هرمنا – الدكتور زيد احمد المحيسن
تقول معلمة غربية في حوار معها في احدى الفضائيات الغربية حول سؤال الكراهية للاخر :-نحن نكره لانهم علمونا في المدارس كيف نكره الاخرونحن نكره لأننا جهلة ونحن ضحية أناس جهلة ينشرون فكرة الكراهية وهي – ان هناك اربعة او خمسة انواع مختلفة من البشر وفي واقع الامر – يوجد نوع واحد من البشر على وجه الارض وكلنا ننتمي لهذا النوع وهو – الجنس البشري – لكننا قسمنا البشر لأجناس مختلفة ليستطيع البعض منا رؤية نفسه افضل من الاخر لايوجد في وقع الامر في دمائنا جينات للعنصرية – ولايوجد جينات للتعصب انت لم تولد كارها للاخرين ولا الاخرين كذلك – انت تتعلم كيف تصبح عنصريا واي شىء تتعلمه باستطاعتك ان تنساه حان الوقت لنتخلص من هذه الفكرة – العنصرية الجاهلية علينا ان نتجاوز هذه المرحلة سريعا انا معلمة ومن واجبي ان اخرج الناس من دائرة الجهل الى نور الحقيقة دائرة الجهل هو ان تظن انك افضل او اسوء من اي شخص اخر بسبب صبغات تلون جلدك – صبغات جلدك ليس لها علاقة بذكائك وصبغات جلدك لاعلاقة لها بقيمتك كانسان . اما نحن في العالم العربي والاسلامي وقبل 1442 عام جاء رسول البشرية محمد بن عبدالله (صلعم) ليقول للعالم باسره :- ان العَدْلُ بين النَّاسِ من أعظَمِ المَبادِئِ التي أعْلى الإسلامُ من شَأْنِها؛ فلا فَضْلَ لأحَدٍ على أحَدٍ إلَّا بحُسنِ العَمَلِ والتَّقْوى.وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَ أصحابَه في حَجَّةِ الْوَداعِ قائلا :- “يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ ربَّكم واحِدٌ”، قدَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا الكَلامِ؛ لتَذْكيرِ الصَّحابَةِ باللهِ عزَّ وجلَّ، كما أنَّه أرادَ أنْ يَنفيَ فَضْلَ البَعْضِ على البَعْضِ بالحَسَبِ والنَّسَبِ، كما كان في زَمَنِ الجاهِليَّةِ؛ لأنَّه إذا كان الرَّبُّ واحدًا، لم يَبْقَ لدَعْوى الفَضْلِ بغَيرِ التَّقْوى مُوجِبٌ، ثم قال: “ألَا لا فَضْلَ لعَرَبيٍّ على عَجَميٍّ”، “ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لأحمَرَ على أسْوَدَ، ولا لأسْوَدَ على أحمَرَ إلَّا بالتَّقْوى”، أي: لا فَضْلَ لأحَدٍ على أحَدٍ على الإطْلاقِ إلَّا بتَقْوى اللهِ عزَّ وجلَّ، وهذه دَعوَةٌ للنَّاسِ؛ حتى يَترُكوا الفَخرَ بالحَسَبِ والنَّسَبِ، وأنْ يَجْتَهِدوا في عِبادَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، “إنَّ أكْرَمَكم عندَ اللهِ أتْقاكم”، أي: إنَّ أكْرَمَكم -أيُّها النَّاسُ- عندَ اللهِ أشَدُّكم اتِّقاءً له بأداءِ فَرائِضِه واجتنابِ مَعاصيه، لا أعظَمُكم بَيتًا، ولا أكثَرُكم عَشيرةً.وفي الحديثِ: بيانُ الأصْلِ الصَّحيحِ الذي يَتَفاضَلُ به النَّاسُ، وهو التَّقْوى والعَمَلُ الصالِحُ، وأنَّ جَميعَ النَّاسِ مُتَساوونَ أمامَ الشَّرعِ.



