مناسبات

”  الإعاقة طاقة إرادتي سأتحدى بها إعاقتي أنا معكم فكونوا معي “

هرمنا – بقلم : ساره السخني

شعاراً اتخذه الكثير من ذوي الهمم….، جعلهم يطورون من انفسهم ليكونو عنصر فعال في المجتمع؛ حيث وضعو لمسات واضحة وفعاله لمجتمعهم.

يصادف تاريخ هذا اليوم الثالث من ديسمبر لعام 2020 بمناسبة اليوم العالمي للاعاقة ، حيث يحتفل فيه جميع دول العالم، ويشارك هذا الاحتفال العديد من الجهات الحكومية والهيئات المهتمة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة للعمل على انخراطهم في المجتمع، وتعاملهم بالمساواة مع جميع الأفراد في المجتمع دون أي تمييز قد يحدث ضدهم، وذلك في إطار الجهود الدولية للاهتمام بالأشخاص ذوي الاعاقة.

يُحتفل بهذا اليوم في كل عام من شتى دول العالم ، وقد اعتُمد هذا اليوم للاحتفال به من قِبَل الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، وذلك بموجب قرارٍ رقم ثلاثة على سبعة وأربعين، حيث طالبت جميع دول الأعضاء فيها للاحتفال من أجل العمل على زيادة دمج المعوقين في مجتمعهم، وضعت الأمم المتّحدة أهدافاً واضحة وخاصة للاحتفال بهذا اليوم، ومن ضمنها :
ضرورة مشاركة المعاقين في المجتمع بشكل فعّال وكامل وغير منقوص، أيضاً في الخطط والبرامج التنمويّة، ويكون تحقيق هذا الهدف من خلال برنامج العمل العالمي الذي يجب أن تُطبّقه وزارة الصحّة، والمتعلّق بالمعاق.

في هذا اليوم، وددت ان اسرد لكم قصة نجاح احد الاشخاص من ذوي الإعاقة، ألا وهي الشابة  ” نهاية نوفل ” تلك الشابة الطموحه والتي تحمل الكثير من الشغف والأمل بالحياة،  والتي كثير من اعتبرها قدوة في الثقة بالنفس، فتاة تعيش رافعه شعار لحياتها بكل ما يحمل من معاني وهو :

             ”  لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة   “

نهاية…، تلك البالغة من العمر 21 عاما،  تسطر حياتها منذ الطفولة والى الآن بكلمات دوما ما تقولها وتساعدها على أن تواجه مسيرة حياتها بكل ما تحمل من مصاعب

نقلا عن تلك الشابة بما عانت في حياتها  حيث سردت لنا قصتها كما يلي :-

” قصتي بدأت منذ أن دخلت الروضة، نظرات المجتمع لم تكن سهلة أبدا الإ أنها لم تؤثر في نفسي يوما، فقد كنت محبة للدراسة وللحياة الإجتماعية، مرت الأيام ووصلت إلى المرحلة الإعدادية، وبدأت صعوبات الحياة تكبر أمامي، فقد اصبحت طريقة المشي لدي تختلف عاماً بعد عام بشكل غير طبيعي، ورغم ذهابي إلى كثير من الأطباء ولكن للأسف كانوا يقولو لي: «أمورك جيدة ولا تعاني من أي مشكلة صحية “

” …….، زادت صعوبة المشي لدي يوما بعد يوم، حينما وصلت إلى نهاية المرحلة الإعدادية حيث تراجع وضعي الصحي بشكل كبير، وتبين حينها بأن لدي مشكلة كبيرة في القلب وتتمثل بتلف الصمام التاجي، ما أدى إلى خضوعي إلى عملية القلب المفتوح، والتي تكللت بالنجاح بحمد الله ، وبعد أن أصبحت بصحة جيدة عدت إلى مدرستي الإ أن مديرة المدرسة لم تسمح لي بالدراسة وقتها ، فلزمت المنزل وأكملت الصف العاشر من خلال الدراسة في البيت، وتفوقت به بحمد الله وعدت من جديد للمدرسة كي أكمل المرحلة الثانوية “

نوفل الشابة الطموحه استغلت وقتها بشكل رائع ليس فقط بالدراسة؛ انما أملئت  أوقات الفراغ لديها في خدمة المجتمع المدني وبحسب قولها :

” تطوعت في نادي الوفاء كعضو هيئة، كما انني تطوعت في جمعيات خاصة بذوي الإعاقة، نعمل معاً للمطالبة بحقوقنا ونحاول جاهدين لإيجاد السبل لمواجهة الصعوبات التي تعترضنا، ونقدم المحاضرات والندوات التوعوية للمنضمين حديثا من ذوي الهمم وليس ذلك فقط بل انني أجتمع دوما مع اصدقائي من ذوي الهمم في نادي الوفاء والذي يرأسه الأستاذ منصور ، نسعد ونمرح ونعبر عما يدور في داخلنا، ونقيم الاحتفالات والفعاليات المختلفة، ونستقبل أبطال ذوي الهمم ونهنئهم على ما وصلوا إليه من نجاحات “

ختمت الشابة نهاية حديثها بأملها في حصول ذوي الإعاقة على حقوقهم في حرية التنقل والدراسة والدمج التربوي والعمل وشتى المجالات الاخرى.

وفي النهاية يا اصدقاء علينا ان نعلم بأن ذوي الإعاقة هم اشخاص يستطيعوا ممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي لكن بمساعدة من حولهم لهم، فهم أُناسٌ مثلنا تماماً ولكن الله سبحانه وتعالى خصَّهم بخصائل ومواهب فريدة، لذلك إليكم هذة المقولة :

لا تقل إني معاق مدّ لي كف الأخوة ستراني في السباق أعبر الشوط بقوة.

دمتم بخير.

مقالات ذات صلة