أخبار عاجلة

التعديل الوزاري على الابواب … وتذكروا وصفي يا أولي الألباب…. كتب نجم الدين الطوالبة .

هرمنا – عند كل تعديل نبدأ بالتهليل والتطبيل ، وفي آخر النهار نصمت وكأن على رؤوسنا الطير لأن الوجوه هي نفس الوجوه ، وهنا أقصد التعديلات شبه الشهرية التي سادت زمن اصحاب الدولة الذوات عمر الرزاز وهاني الملقي وعبدالله النسور وفايز الطراونة ونادر الذهبي ومعروف البخيت … وحيث ان التعديل الوزراي الذي سيجرى هذين اليومين هو التعديل الأول على حكومة الدكتور بشر الخصاونة ، فإن غاية المنى ومنتهى الرجاء من قبل الشعب الأردني الحبيب أن نجد وجوها غير مألوفة ، وان يعطى الدور لأصحاب الكفاءات المعروفة ، فمعظم الذين جاءوا من قبلك يا دولة الرئيس جعلوا من الوطن حقل تجارب ، وما زال شعبنا الأردني الحبيب وقودا لتلك التجارب التي هجّرت الكفاءات ، وأحبطت الطموحات ،،، وقتلت الإبداعات من جيل الى جيل .
كم من مرة طالب جلالة الملك أن يخرج الوزراء من مكاتبهم الى الميدان … ولكن لا حياة لمن تنادي ، ترى … اذا لم يكن لديهم الرغبة بأن ينصاعوا لرغبة سيدنا ولأوامر سيدنا ولتوجيهات رئيس الوزراء ، فعلى اي اساس أدوا اليمين أمام جلالة الملك لكي يخدموا الأمة ويخدموا الوطن والمواطنين ، فالوزير الغير قادر على النزول للميدان في حر تموز وبرد تشرين فليذهب الى بيته … يعني يروّح ، وهذا الكلام قاله جلالة الملك أكثر من مرة .
دولة الرئيس معروف عنك أنك الأصلب عودا فلتكن الأسبق وجودا لتطبيق مفهوم الولاية العامة بكل تفاصيلها .
نحن الآن وأكثر من اي وقت مضى بحاجة الى ترشيق الحكومة بوجوه جديدة كلٌ ضمن اختصاصه ، ويكون الوزير محكوما لكاريزما التفاعل مع المواطنين ومتواجدا عند عتبات بيوتهم ، فماذا يخسر الوزير حين يستقل سيارته الخاصة وبدون سائق وبدون مرافق ليتلمس حاجات الناس وهم في بيوتهم ، ماذا يخسر الوزير حين يربت على كتف عامل نظافة في الشارع العام ، وماذا يخسر الوزير حين يطرح السلام على مراسل في دائرة أو على سائق في قسم الحركة ، ماذا يخسر الوزير لو ابتسم في وجه عامل البوفيه الذي يحضر له قهوته الصباحية ، نحن نريد وزراء هكذا خداما للشعب وليس مخدومين من الشعب ، لأن رواتبهم من رغيف الخبز الذي يأكله هذا الشعب . فالوطن اصبح بامس الحاجة لنهج جديد يشبه نهج وصفي التل بانتقاء الوزراء ، فالوزراء في حكومة وصفي التل كان كل واحد منهم بحجم رئيس للوزراء ، لأن وصفي التل كان يدرك أن قوته وقوة حكومته في الداخل والخارج هي من قوة وزرائه ، ونحن هنا لا نريد أن يكون دولة الدكتور بشر الخصاونة وريثا لإسم وصفي التل لا ابدا ، فلكل قائد شخصيته المستقلة ، ولكننا نريد منك يا دولة الرئيس أن تكون اول وريث لنهج وصفي التل باعتماد شخصيات وطنية لها موروثها الإجتماعي الذي يمنحها الجرأة على اتخاذ القرار ، ولكن أن يبقى معظم الوزراء يختبأون خلف عباءة الرئيس لكي يضمنوا استمرارية جلوسهم على كرسي خشبي ، فهذا يجب ألا يكون وإن كان فيجب ألا يدوم … نحن نريد طاقما وزاريا جديدا حين يقرأ الشعب الاردني اسماءهم يقولون الآن بدأنا الخطوات الصحيحة في تشكيل الحكومات ، وهي فرصتك يا دولة الرئيس في هذه الايام بالذات أن تضع الرجل المناسب في الموقع المناسب وان تضع المرأة المناسبة في المكان المناسب ، نحن نريد لجلالة الملك أن يبتسم والشعب معه يبتسم حين تؤدي الوجوه الجديدة اليمين بين يدي جلالة الملك ، ولكي يقتنع جلالته يحفظه الله أن مسيرة التغيير بدأت فعلا من خلال رؤيته لوجوه جديدة… لكن اذا بقينا نطبق قاعدة المناولة والمداولة من وزير الى وزير ومن نسيب الى قريب ومن صديق الى جار الرضا ، فسنبقى يا سيدي نراوح مكاننا .

دولة الرئيس : ثمانون بالمئة من وزراء الحكومة الحالية بحاجة الى تغيير ، ووالله لا احمل خصومة (لأحد) ، ولكنني اخشى أن يصيبنا ما أصاب جيش المسلمين عند جبل (أحد) .

شاهد أيضاً

الحاج توفيق: سلطنة عُمان شريك اقتصادي مهم للأردن

هرمنا -أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أن الأردن ينظر الى عُمان كشريك …