أخبار عاجلة

المجالي : نشد على يد الملك بالسير على نهج جديد ومكافحة الفساد

هرمنا – بقلم المهندس عامر عبد الوهاب المجالي

تعالت الأصوات من شدة الألم وعم الحزن والغضب ببلدي كما لم أعهد من قبل.

لم تكد تلتئم جراح وطننا الغالي بفقدان شهدائنا في مستشفى السلط ونترحم عليهم وعلى شهداء جيشنا الأبيض والوطن.

إن وطأة البطالة والفقر وغضب المواطن وقلقه على المستقبل والجائحة العالمية الخطيرة وعدم قناعة المواطن بأداء الحكومات قصيرة الأجل دفع المواطن للمطالبة بالتغيير.

إن هذا المزيج الخطير يغلي بالانفجار إذا لم يقم على إدارة الوطن حكماء منتمين ومخلصين من أبنائه الميامين أردننا لا يعرف المستحيل وتحدي الصعاب.

لذا يتوجب على كل من هو حريص على هذا الوطن الأبي بجميع مسوُوليه ومواطنيه بمختلف أطيافهم أن يصر على تشكيل حكومات وطنيه موُهله قادرة على إخراج الوطن والمواطن من هذا الظرف الغير محتمل.

إن مكافحة الفساد ومحاسبة مرتكبيه وتجفيف منابعه والنهوض بالاقتصاد مع التركيز بشكل يلمسه المواطن هو البداية الصحيحة مع التركيز على نهضة سياسية تكون حاضنة لكافة مكونات الشعب.

إن الحفاظ على المال العام ومقدرات الوطن وحقوق المواطن أمانة في أعناق المسوُولين حكومة وشعبا وهو مطلب وطني بكل إصرار وثبات وعلى المواطن أيضا أيما كان دوره .

لكل من سمع خطاب مليك ارتسمت على جبينه علامات ممزوجة بالألم والغضب والإصرار على نهج جديد حينما عاتب شعبه وتكلم بجرأة وبصراحة عن الفساد بأنه مطلب حق ولكن معالجته تصطدم بالمقاومة عندما تمس أقارب المطالبين بمكافحة الفساد. والعتاب لا يأتي إلا من محب.

كما يتوجب قراءة المشهد بدقه أن هنالك مواطن يصر على نهج جديد بإجتثاث الفساد وملك يوُيده بذلك مطالبا إياه تحمل ألم العلاج لأن العلاج سيكون موُلما.

لذا أناشد الجميع بأن نشد على يد الملك باجتثاث آفة الفساد وأن يكون للمواطن دور بتحمل الألم والتعبير عن إرادته بشكل دستوري مسموع وله كل الحق بالإصرار على وطن يعاقب فيه الفاسد خال من البطالة مليء بالخير وكل الخير لأردننا الغالي.

إن هذا المخاض والسير بطريق الإصلاح محفوف بالصعاب لذا نطالب أجهزتنا الأمنية أن تكون حاضنة وأن تتسع صدور رجالها لشكوى مواطنيها حتى يتعافي الوطن ويعود واسعا متسعا رحبا كما عهدناه.

وبذلك نفوت الفرصة على أية محاوله للعبث بالنسيج والأمن الوطني وعلى كل من يشكو أن اللحمة والمسافة والهوة بين المواطن ومليكه وصلت مرحلة اللا عوده فلا يوجد أكثر ارتباطا وانتماء وتمسكا بالمليك والوطن أكثر من هذا المواطن الذي يجوب الطرق والساحات باحثا عن وطن يوُمن له العيش الكريم وهو حق له والأردن مليء بنعم الله وخيراته.

لنبدأ مسيرة التغيير والسير بالوطن للعلو والزهو بتلاحم الأكتاف وإن الله مع الصابرين والمخلصين.

شاهد أيضاً

تجارة الأردن تستضيف منتدى للدول الإسلامية حول الاقتصاد الرقمي

هرمنا الاخباري-تحت الرعاية الملكية السامية، تنظم غرفة تجارة الأردن وبالتعاون مع الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، …