هرمنا – وقعت أحداث مأساوية في منطقة الجويدة امتدادا للأحداث التي جرت قبل أيام وراح ضحيتها شابان من لبنات الوطن . بداية نقدر أن فقد الأعزاء صعب ، ومصاب جلل ، ولكن نتساءل في الوقت ذاته هل سيكون فقدان الوطن وأمنه سهلا ومحببا ، بأعمال نعلم أنها انفعالية ، ولكنها في العقل والمنطق مرفوضة ، سيما أن أطراف الجريمة في السجن ويمثلون أمام القضاء لينالوا جزاءهم. الوطن كسفينه كلنا نخوض بها لجاج البحر ، فأيما ثقب فيها مهما كانت الأسباب ، سنغرق جيمعا ، ولا يخفى على أحد التحديات المحيطة بوطننا في الداخل والخارج ، سيما بهذه الظروف القاسية . ننادي بالجميع أن الوطن أسمى وأغلى ، مع إدراكنا أن فقد الأعزاء صعب للغاية ، لكن رحمة بالوطن الذي يتربص به المتربصون ، فالحق لايؤخذ بالفوضى ، والشغب لا يرد روح عزيز فقدناه لو قدرت له العودة للحياة ورأى ما رأى من أحداث لناشدكم جميعا الرفق بالوطن . ما جرى اليوم تم تداوله خارجيا بشكل أساء للوطن ويحاول الخارج استثماره للطعن في خاصرة الوطن ، فهل ذلك يرضيكم ، أو يرضي من فقدناهم من الأبناء ؟؟ قطعا لا ، فلنقف صفا واحدا حريصين على أمن الوطن تاركين للعدالة أن تأخذ مجراها.علينا في هذه الظروف أن نحتكم الى القانون فقضاؤنا هو الفيصل بهذه الحادثة وحتما قضاؤنا سيعطي كل ذي حق حقه.